علاقة مثلث الشر "إيران وقطر والإخوان" بالمنطقة لم تعد خافية على أحد، لا سيما وأن هناك مصالح مشتركة تجمع الأطراف الثلاثة ما حدا بـ"تميم" فى الفترة الأخيرة لتوطيد علاقاته مع إيران، بالتزامن مع الهجوم على ناقلات النفط ببحر عمان.
ولم يتوانى الرئيس الإيراني حسن روحاني عن تأكيد تلك العلاقة ومباركتها ، عندما قال إن طهران ترغب في تعزيز العلاقات مع الدوحة أكثر من السابق، ليس هذا فحسب بل جاء الاتصال الذي تم بين أمير قطر والرئيس الإيراني، والذي شكر فيه الأخير موقف قطر من بياني القمتين في إشارة واضحة على أن قطر باعت انتماءها واشترت بثمنه تحالفاً وقتياً بالتأكيد سيكون وبالاً عليها"، الأمر الذى أكد عليه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، حسبما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.
الدوحة وطهران إيد واحدة!
وقال روحانى إن "تعزيز العلاقات مع دول الجوار والصديقة، خاصة قطر، من الأولويات الثابتة في السياسة الخارجية لإيران"، وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني وأمير قطر، خلال لقاء بينهما على هامش الاجتماع الخامس لقادة مؤتمر التفاعل وبناء الثقة في أسيا (سيكا) الذي يعقد في عاصمة طاجيكستان.
ويأتي هذا اللقاء بعد أن حملت الولايات المتحدة إيران "مسؤولية" الهجومين اللذين استهدفا، ناقلتي نفط نروجية ويابانية في خليج عُمان. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، حدث الهجومان على بعد أقل من 30 ميلا بحريا من السواحل الإيرانية.
ووصف الرئيس الإيراني علاقات إيران وقطر بـ"الأخوية والودية" وفي مصلحة شعوب المنطقة"، قائلا: "هناك إمكانيات كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي يجب الاستفادة منها فيما يخدم شعبي البلدين".
وأشار إلى أن "المشاورات الثنائية والمتعددة والتعاون الواسع هو الحل الوحيد لخفض الخلافات، وتسوية المشاكل الإقليمية"، مضيفا أن "إيران مستعدة دائما للمشاركة في هذا الشأن".
أمير قطر، من جانبه، أكد أن بلاده "تعتقد أن حل جميع الخلافات في المنطقة ممكن فقط عبر الحوار والتعاون الجماعي ومتابعة السبل السياسية"، مشددا على أن "الدوحة مستعدة لتعزيز علاقاتها مع طهران في جميع المجالات ذات الاهتمام".
تحالف عسكرى
وعلى الصعيد العسكرى يوجد تعاون قوى بين الدوحة وطهران وقد سبق أن زار وفد من القوات المسلحة الإيرانية العاصمة القطرية الدوحة، وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية، أن الوفد العسكري الإيراني ترأسه نائب قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية العميد علي رضا تنكسيرى.
ذاك التحالف جعل قطر تتخلى عن مصالحها الجوهرية كونها بلد عربي خليجي بالانتماء دون الفعل، وهذا أمر واضح جلي يشهد عليه تنصل قطر المخزي من بياني القمة الخليجية والقمة العربية بعد موافقتها عليهما.