ياشهيد نام وارتاح، واحنا نكمل الكفاح، ياشيهد نام واتهنى، واستنانا على باب الجنة، نهار اليوم العاشر، من شهر أغسطس، منذ ما يقرب من 4 سنوات، خرج العميد هشام عزب، رئيس قسم مرور النزهة، من مسكنه فى طريقه، لأداء عمله اليومى، هدفه وضع الخطط لتسهيل حركة السير، وتخفيف أعباء الازدحام المرورى على المواطنين، يتواصل مع الضباط والأفراد العاملين معه، ويتنقل من مكان لأخر، لأداء مهامه الوظيفية.
لم يكن يدرى عزب، أن العاشر من أغسطس، لن يمر كباقى الأيام التى سبقته، حيث كانت عناصر إرهابية قد خططت لاستهدافه، بزرع عبوة ناسفة، بميدان المحكمة بمصر الجديدة، انفجرت العبوة، وطال تأثيرها العميد هشام عزب، بالإضافة إلى إصابة ضابط اخر ومجند، وتم نقله إلى المستشفى، وإجراء عمليات جراحية له، إلا أن حالته الصحية تدهورت، مما أسفر عن استشهاده بعد 7 أيام من إصابته، ليواصل مسيرة من سبقوه من الشهداء، فى تقديم أرواحهم، فداء للوطن، تاركا خلفه زوجة، و3 فتيات، "جنة" و"شهد" واخر العنقود "فرح"، يحملون اسمه، ويفخرون به.
الشهيد وابنتيه
"جنة" ابنة الشهيد، التى كانت تبلغ وقت الحادث 13 عاما، كانت قد ذكرت، أن والدها طالما كان يتمنى أن ينال الشهادة، وأن ينضم لقائمة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لإنقاذ الوطن من الإرهاب والتصدى لعملياته التخريبية، وتحدثت عن أمنيته قبل استشهاده، بالعمل فى سيناء، حتى يقف بجوار زملائه، كحائط صد أول، أمام العناصر الإرهابية، وشعوره أنه سينال الشهاده، بسؤاله لشقيقتها "شهد": "لو مُت هتزعلى عليا ؟"، لتجيبه شقيقتها: "بعد الشر على حضرتك، ربنا يخليك لينا، وميحرمناش منك أبدًا".
الشهيد بصحبة أسرته
شيرين عبد الرحمن زوجة الشهيد، ذكرت سابقا أن الشهيد كان يتناول الإفطار فى رمضان، بعد رفع أذان المغرب بفترة طويلة، حيث كان يؤجله لحين التأكد من انتظام الحركة المرورية، والتعامل مع الازدحام المعتاد قبل أذان المغرب، حيث كان يعود للمنزل لتناول الإفطار، ثم يسرع إلى عمله مرة أخرى.
الرئيس عبد الفتاح السيسى يحتضن ابنة الشهيد
وأضافت أنها شعرت بالسعادة بعد تكريم اسم زوجها من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى الاحتفال بعيد الشرطة، حيث احتضن الرئيس ابنتها، وقالت له: "أنا بحب حضرتك زى بابا، فرد عليها: أنا ليا الشرف أبقى بطل زى بابا".
إبنة الشهيد أمام قبره
صلاة الجنازة على الشهيد