العالم الخفى.. النبى محمد والملائكة.. كم مرة شق الملائكة صدر النبى؟.. فقهاء: 3 مرات آخرها قبل رحلة الإسراء والمعراج.. شق الصدر عملية بسيطة لقدرات جبريل التى منحها له الله

الأحد، 02 يونيو 2019 10:30 ص
العالم الخفى.. النبى محمد والملائكة.. كم مرة شق الملائكة صدر النبى؟.. فقهاء: 3 مرات آخرها قبل رحلة الإسراء والمعراج.. شق الصدر عملية بسيطة لقدرات جبريل التى منحها له الله الكعبة المشرفة
كتب - أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن تدخل الملائكة الكرام لشق صدر النبى والقضاء على حظ الشيطان منه لم يكن مرة واحدة، بل أكثر من ذلك، لكن الاختلاف كان فى عدد هذه المرات، هل كانت مرتين أم ثلاثة أم خمسة؟
 
من ذلك ما قال به مفتى الديار المصرية السابق، الدكتور على جمعة، إن الرسول، صلى الله عليه وسلم، شق صدره 3 مرات، إحداها فى طفولته، والثانية مع نزول الوحى، والثالثة عند واقعة الإسراء والمعراج، لتهيئته للوحى وحمايته بطريقة المعجزة فى أثناء الإسراء والمعراج.
 
فى الحلقة الماضية تحدثنا عن الشق الأول فى بيت حليمة السعدية، أما الثانية فعند مبعثه ليتلقى ما يوحى إليه بقلب قوى، قال ‏الحافظ فى الفتح عند شرحه لحديث باب المعراج من البخارى: وثبت شق الصدر عند ‏البعثة كما أخرجه أبو نعيم فى الدلائل، وقد ذكر هذه الشقة أصحاب السير.‏
 
والثالثة: عند الإسراء والمعراج ليتأهب للمناجاة، قال الحافظ ويحتمل أن تكون الحكمة فى ‏هذا الغسل لتقع المبالغة فى الإسباغ بحصول المرة الثالثة، كما تقرر فى شرعه، صلى الله عليه ‏وسلم، وقد ثبتت هذه المرة فى الصحيحين وغيرهما.‏
 
وقد روى البخارى: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أنس بن مالك، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ رضى الله عنه، أَنَّ نَبِىَّ الله،ِ صلى الله عليه وسلم، حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِىَ بِهِ: «بَيْنَمَا أَنَا فِى الحَطِيمِ، -وَرُبَّمَا قَالَ: فِى الحِجْرِ– «شَكٌّ مِنْ قَتَادَةَ، وَالْمُرَادُ بِالْحَطِيمِ هُنَا الْحِجْرُ» مُضْطَجِعًا إِذْ أَتَانِى آتٍ، فَقَدَّ، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: فَشَقَّ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ، فَقُلْتُ «أى قتادةس لِلْجَارُودِ -وهو أحد أصحاب أنس رضى الله عنه، وَهُوَ إِلَى جَنْبِى: مَا يَعْنِى بِهِ؟ قَالَ: مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مِنْ قَصِّهِ إِلَى شِعْرَتِهِ- فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِى، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِى، ثُمَّ حُشِىَ ثُمَّ أُعِيدَ..».
 
لقد بدأت الليلة بدخول مفاجئ لجبريل عليه السلام لبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم! فلم يلقه بشكل مألوف كما اعتاد فى السنوات السابقة؛ إنما دخل عليه من سقف البيت! فيقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: «فُرِجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتِى..». وهذا يعنى أن السقف قد انشقَّ ليدخل منه جبريل عليه السلام؛ ولهذا دلالات كثيرة؛ لعلَّ منها تنبيه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى أن هذه الليلة لن تكون ليلة عادية؛ إنما ليلة خوارق ومعجزات، فيكون هذا تمهيدًا نفسيًّا له ليتحمل المفاجآت المقبلة، ولعلَّ منها كذلك تطمينه صلى الله عليه وسلم إلى أن عملية شقِّ الصدر التى ستحدث بعد قليل هى عملية بسيطة بالنسبة إلى القدرات التى أعطاها الله لجبريل عليه السلام، وكأنه يقول: كما سَهُل على جبريل عليه السلام أن يفرج سقف البيت ثم يُطبقه وكأن شيئًا لم يكن؛ فإنه يسهل عليه كذلك أن يفرج عن صدر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم يُعيد إطباقه دون مشكلة، والذى يدعم هذا المعنى أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استخدم اللفظة نفسها ليشرح ما حدث مع السقف ثم مع الصدر، فقال: «(فُرِجَ) عَنْ سَقْفِ بَيْتِى..». ثم قال: «(فَفَرَجَ) صَدْرِى..».
 
وفى البيت الحرام عند الحِجْر حدثت مفاجأة أخرى كبيرة، وهى حادثة شقِّ الصدر! إذ قام جبريل عليه السلام بشقِّ صدر وبطن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكامل؛ وذلك من أسفل العنق إلى أسفل البطن، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مستيقظًا متنبِّهًا مُدركًا لما يحدث، وقد رأى جبريلَ عليه السلام يُخرج قلبه إلى خارج جسده، ويغسل تجويف صدره وبطنه بماء زمزم، ويحشو قلبه وعروق حلقه بالإيمان والحكمة!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة