عادل السنهورى

محمد صلاح..ابن مصر..نجريج مزار سياحى

الأحد، 02 يونيو 2019 09:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لن أعيد هنا ما أصبح معروفا عن لاعبنا الفذ العالمى محمد صلاح والألقاب التى حققها أو أنه أصبح أول لاعب مصري يشارك فى نهائي أوروبا ويسجل فى المباراة النهائية، وأن قيمته السوقية تبلغ حاليا 150 مليون يورو.

صلاح أصبح أيقونة مصرية وعربية وعالمية، يتغنى به الجماهير فى إنجلترا وفى كل مكان فى العالم مثله مثل عمالقة الكرة فى العالم الذين أصبحوا سفراء لبلادهم فى الخارج وخاصة اللاعبين الأفارقة والبرازيليين.

ما يهمنى فى "مسألة صلاح" هو كيف نستغل هذه الأيقونة لصالح صورة مصر فى الخارج و دعم السياحة المصرية..؟

مع بداية الاحتراف العالمى فى الثمانينات سيطر اللاعبون البرازيليون على أندية العالم وبعد سنوات قليلة بدأوا يشكلون دخل قومى للبرازيل وحسب معلوماتى أن حجم الأموال التى تدخل البرازيل بسبب احتراف لاعبيها فى أندية العالم تتجاوز 16 مليار دولار أو ربما أكثر من ذلك..

وحسب المركز الدولي للدراسات الرياضية، فالبرازيل تملك أكبر عدد من لاعبي كرة القدم، يشاركون في البطولات الدولية والقارية، وتمتلك ألف و202 لاعب كرة قدم يشاركون في البطولات الدورية لكرة القدم، وأنها تتقدم دول العالم بعدد اللاعبين.

عدد كبير من هؤلاء اللاعبين مثل رونالدو ورونالدينهو ونيمار وغيرهم ساهموا بشكل كبير فى زيادة عدد السياح الى البرازيل . وليس الى البرازيل فقط بشكل عام وانما الى المدن والأحياء الفقيرة التى تربوا فيها، فاصبحت هذه المناطق والمدن مزارا للسياح الأجانب واهتمت الدولة بتطوير هذه الاحياء لاستقبال السياح.

نعود إلى صلاح ونسأل، هل استفادت مصر منه الاستفادة الحقيقية..؟

أبو مكة احترف فى الخارج فى ظرف سياسى صعب مرت به مصر وبسبب موهبته الكروية وأخلاقه محبة الناس له كان أداة قوية لدعم صورة مصر بالخارج وأصبح اسم مصر على كل لسان بسبب صلاح فى سويسرا وايطاليا وانجلترا وكثيرا ما كان صلاح وزميله فى فريق روما ستيفان شعراوي- المصرى الأصل- ما يشيران بايدهما  ويشكلان الأهرامات رمز الحضارة المصرية القديمة.

وهنا أتساءل..كيف لا يتم تحويل قرية نجريج، إحدى قرى مركز بسيون بمحافظة الغربية، ومسقط رأس صلاح، إلى مزار سياحى .. كيف لا يتم تطوير مرافقها والطرق المؤدية اليها لتسهيل وصول السياح اليها .. ولماذا لايتم وضعها على برامج الشركات السياحية المصرية لجذب السياح الأجانب اليها.

نجريج التى ولد وتربى فيها صلاح وبدأ انطلاقته العالمية منها، للاسف تقع عبر مضيق ترابى ضيق، ينحدر من الطريق العمومى المؤدى إلى مدينة بسيون، التي تبعد عنها بما يقرب من 5 كيلومترات، ويضطر المارة إلى السير وسط الطرق الزراعية، للدخول إلى القرية.

ويحرص محمد صلاح على زيارة القرية باستمرار عبر هذا الطريق ، وقضاء الإجازات والأعياد بها مع أصدقائه وذويه. وتشتهر القرية بزراعة وتجارة الياسمين والأرز والذرة والقمح.

وبها أكبر مستودعات تجميع البصل وتصديره خارج البلاد، بحسب تصريحات عمدتها.

وأٌقيم بها مركز شباب بإسم "محمد صلاح" تقديرا لجهوده ومهاراته.

واللاعب العالمى تبرع لبلدته بالكثير من الأموال من أجل تحسين الخدمات بها، وتخفيف الأعباء عن أهلها، حيث تبرع بـ8 ملايين جنيه لإنشاء حضانات أطفال لمستشفى قريته، وتبرع بـ4 ملايين لاستكمال إنشاء المعهد الديني بالقرية، وتبرع لعدد من المشاريع الخيرية داخل القرية، كان أبرزها تجهيز مستشفى القرية بأفضل الأجهزة الطبية ووحدة تنفس صناعي، كما تبرع بـ5 ملايين جنيه لعدد من دور الأيتام في المحافظة، إضافة إلى تبرعه بإنشاء وحدة اسعاف بقريته.. وهذا هو الفارق بين صلاح وبين لاعبين آخريين استثمروا أموالهم فى اشياء آخرى..!

وزارة السياحة والجهات المعنية مطالبة بتحويل قرية محمد صلاح الى مزار سياحى وهذه فرصة لا تتكرر كثيرا وربما يمر وقت طويل حتى يكون لدينا لاعب عالمى آخر مثل ابن مصر ..محمد صلاح

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة