كشف المهندس عماد غالي رئيس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة والرئيس التنفيذي لشركة سيمنز مصر أنه من المقرر أن يزور وفد مصري ألمانيا الأسبوع المقبل تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في ضوء جهود الدولة لجذب استثمارات أجنبية جديدة والترويج لقطاع الأعمال المصري.
وقال غالي في تصريحات صحفية، الخميس، إن الهدف من هذه الزيارة هو التعريف بكل ما هو جديد في السوق المصري من شأنه حث المستثمرين الألمان على ضخ المزيد من رؤوس الأموال في مشروعات داخل مصر.
وحسب تقديرات غالي، من المتوقع أن يشارك في الوفد حوالي 40-50 شركة من مختلف القطاعات، وأضاف غالي أن أجندة الزيارة تتضمن عقد عدة حلقات نقاشية واجتماعات طاولة مستديرة تجمع ما بين الجانبين الألماني والمصري لتقريب وجهات النظر.
وأضاف أنه سيكون هناك لقاء مع المنظمة الأم للغرف الألمانية ومع شركات ألمانية لتوصيل رسالة وهي أن الوضع الاقتصادي في مصر الآن أصبح مختلفا، كما سيعمل الوفد الحكومي على شرح كل الإصلاحات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية.
وأكد غالي أن الغرفة الألمانية تعمل حاليا على مساعدة أصحاب الأعمال على فهم قوانين التصدير والاتفاقيات التجارية بين مصر والدول الأفريقية وإيجاد أفضل فرص إستثمارية.
وحول أبرز الأعمال التي تقوم بها الغرفة الألمانية في الوقت الحالي، لفت إلى أنهم يعملون على دعم التعليم الفني في مصر لسد الفجوة في سوق العمل بين حجم الأعمال التي تحتاج إلى عمالة مدربة وبين الأعداد الفعلية لتلك العمالة في سوق العمل.
وأشار إلى أن الغرفة تحاول الاستفادة من الخبرات الألمانية في التعليم الفني، إذ تم الإنتهاء من بناء مركز تدريب في العين السخنة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ويفتتح في أول شهر يوليو بالتعاون بين شركة سيمنز وشركة "جي أي زد"، ليكون أكبر مركز تعليم وتدريب فني في مصر، ويستهدف تخريج 5 آلالاف وخمسمائة متدرب من مصر في خلال الأربعة أعوام القادمة، وسيكون التدريب بالتعاون مع مؤسسات مصرية توفر مدربين ونزودهم بالمعرفة لتكون علاقة تبادل معرفي، ويأمل غالي أن تكون ذات عائد قوى لمصر خلال السنوات المقبلة.
وأشار غالي إلى أن أنه تم إنشاء تجمع جامعات مكون من 11 جامعة يعرف بي "جي أي يو" "جامعة الصناعة الألمانية" وتبدأ الدارسة فيه في اكتوبر 2019 وتم تخصيص مبنيين داخل الجامعة الألمانية في مصر لهم لحين الإنتهاء من تجهيز الحرم الخاص بهم في العاصمة الإدارية الجديدة.