كان الفنان الكبير فريد الأطرش يقضى بعض أوقات الصيف فى بيروت واختار فندق فى أقصى ضواحى الشاطئ هربا من آلاف المعجبات اللاتى اعتدن أن يقتحمن الفندق الذى يقيم فيه بالقوة، ما اضطر الحكومة لتخصيص فرقة من البوليس تسير وراء فريد للمحافظة على الأمن والنظام بعد تكرار حوادث الاقتحام بالقوة للفنادق التى يقيم فيها.
وكان فريد الأطرش يتصف بالحياء والسخاء والتواضع، وأثناء إقامته بالفندق جاءه أحد العاملين ليخبره بأن مارلين مونرو تنتظره وتريد أن تتعرف عليه، وشعر فريد بالدهشة لكنه تذكر أن الصحف المصرية نشرت خبرا بأن مارلين مونرو قبلت الدعوة لزيارة لبنان.
وأشار فريد الأطرش وهو يحكى هذه القصة لمجلة الكواكب عام 1955 إلى أنه سار وراء الموظف الذى وقف أمام حسناء فى فتنة مارلين مونرو، لكنها ليست هى، وعرف من هذه الصبية أن صديقاتها يلقبونها بمارلين مونرو الشرق واستخدمت هذا اللقب حتى تتعرف عليه.
كانت الفتاة تقف على حمام السباحة وترتدى مايوهاً يبرز مفاتنها، فضحك فريد الذى شعر بخجل شديد ونظر إلى الأرض وقال للفتاة: "وهل كان من الضرورى أن تحدث المعرفة وأنت بملابس البحر، فاحمر وجه الصبية وتمتمت بكلمات غير مفهومة، وعرف فريد أن الفتاة يونانية نشأت ببيروت وتحبه حبا شديدا، ولذلك حجزت غرفة فى نفس الفندق عندما علمت أن فريد يقيم فيه، وكانت قبل هذا التعارف اعتادت أن تمر أمامه وهى ترتدى المايوه حتى تجذب انتباهه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة