يعتقد الكثيرون أن عداءً اشتعل بين قطبى الطرب فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، وأن كليهما كان فى حرب مع الآخر، ولكن الحقيقة أن كلاً منهما كان يحترم الآخر ويقدره حتى مع المنافسة الفنية الشريفة التى اتسم بها معظم جيل زمن الفن الجميل، والتى كانت دائمًا تصب فى صالح الفن وتثمر عن مزيد من الثراء والإبداع.
وتتضح علاقة الاحترام المتبادل بين فريد وحليم ذلك من خلال عدد من اللقاءات والصور التى جمعت بينهما، بل إنهما كان يعتزمان تقديم عمل مشترك من تلحين الأطرش وغناء العندليب.
وهو ما أكده المؤرخ الفنى الدكتور نعيم المأمون الذى تناول سيرة حياة فريد الأطرش والذى أهدى "اليوم السابع" تسجيلاً صوتيًا لمكالمة هاتفية بين العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش سجلتها الإذاعة واتصل خلالها عبد الحليم حافظ بفريد ليطمئن على صحته ويهنئه بمناسبة الأعياد ويتحدثان خلاله عن آخر آخبار اللحن الذى يعده فريد الأطرش للعندليب .
وأكد مأمون أن حليم تدرب على لحني "زمان يا حبّ.. ويا ويلي من حبّه" ولكن المشروع لم يكتمل لأسباب فنية.
وخلال المكالمة الهاتفية اطمأن حليم على صحة فريد وأشار فريد إلى أنه سهر حتى السادسة صباحًا لاستكمال العمل، فيما شدد العندليب على ضرورة أن يهتم الأطرش بصحته وأكد له أنه فى الطريق لزيارته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة