قالت صحيفة "واشنطت بوست" الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب يفقد صبره واهتمامه بقضية فنزويلا مع ترسيخ الرئيس نيكولا مادورو لحكمه فى البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإطاحة بمادورو بدت فى الشتاء الماضى رهان مؤكد للرئيس ترامب، كانتصار سريع فى السياسة الخارجية فى الوقت الذى بدت فيه مبادرات أمريكا الأخرى فى آسيا والشرق الأوسط قد توقفت أو متجهة فى الطريق الخطأ.
ثم جاء الربيع عندما دعا خوان جوايدو، زعيم المعارضة الذى اعترف به ترامب رئيسا شرعيا للبلاد، الجيش إلى الانتفاض وتبديل موقفه. لكن فى حين أن البيت الأبيض تلقى ضمانات من المعارضة أن الصفوف العليا فى القوات الأمنية والحكومية قد تعهدت بتغير موقفها، فإن أحدا لم يلبى دعوة جوايدو.
واعتقد ترامب المحبط أن مستشاره للأمن القومى جون بولتون ومدير سياسة أمريكا اللاتينية ماريكيو كلافر كارون قد تم اللعب بهما من قبل المعارضة ومسئولى مادورو، حسبما يقول مسئولان رفيعا المستوى بالإدارة، ومع توبيخ الرئيس لفريقه فى اجتماع فى الثلاثين من إبريل، أعتقد أنه ربما يكون بحاجة للتدخل بنفسه لإنجاز أى شىء.
لكن الصيف قد جاء، ولا يزال مادورو فى الحكم، ولا يوجد ما يشير إلى أنه سيخرج منه قريبا أو أن إدارة ترامب لديها إستراتيجية متماسكة للإطاحة به ويقول المسئولون إن الرئيس يفقد صبره واهتمامه بفنزويلا.