أعلن سنودس (الهيئة العليا) الأساقفة لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك برئاسة البطريرك يوسف العبسى، تأسيس مكتب لحماية القاصرات فى الإيبراشيات التابعة للكنيسة فى العالم العربى والمهجر، على خلفية إدانة آباء كهنة من الفاتيكان بالتعدى الجنسى على القاصرين والقاصرات.
وذكر بيان السنودس الذى اختتم أعماله أمس الأول بلبنان، انطلاقاً من السينودس الذى التأم فى حاضرة الفاتيكان فى فبراير الماضى عن حماية "القاصرين" والإرادة الرسوليَّة "أنتم نور العالم" تدارس الآباء فى كيفيَّة التعاطى مع موضوع التعدّيات على القاصرين والمهمشين، باعتباره موضوعاً يقلق الكنيسة منذ سنوات بسبب الشكوك التى حصلت على المستويات الكنسيَّة وبسبب انتشاره وتسرّبه إلى وسائل الإعلام العالميَّة التى لا ترحم.
وذكرت الكنيسة، أن بابا الفاتيكان طلب رسميًا تأسيس آليّات ثابتة يسهل على عامّة الشعب اللجوء إليها يُبلّغون بواسطتها عن التعدّيات وتوصيفاتها، عَبر إقامة مكتب كنسى ملائم لهذه الغاية وتأخذ الأبرشيّات فى الاعتبار التوجيهات التى سبق للمجالس الأسقفيّة أو السينودسات البطريركيّة ذات الشرع الخاص أن وضعتها، ويتوجّب على الأبرشيات أيضًا أن تُعلم ممثّلى الحبر الرومانى بإنشاء هذه الأجهزة"
وتابع البطريرك العبىسى: وبناءً على هذا الطلب قرّر السينودس بالإجماع تكليف اللجنة السينودسيّة اللاهوتيّة واللجنة السينودسيّة القانونيّة مجتمعتين بالعمل على تأسيس هذه المكاتب مع التشاور مع السينودس الدائم وبالتعاون مع مَن يرونهم أهلًا ومفيدين لذلك، على أن ترفع هاتان اللجنتان نتيجة عملهما إلى سينودس كنيستنا القادم فى شهر يونيو من عام 2020 لكى يطّلع عليها ويصدّقها ويضعها حيّز التنفيذ فى أبرشيّات كنيستنا الروميّة الملكيّة الكاثوليكيّة".
كان بابا الفاتيكان فرانسيس قد أعلن أنه لن يمنح العفو فى حالات اعتداء رجال دين جنسيا على قاصرين، وقرر إلغاء إمكانية الطعن فى أحكام الإدانة الصادرة بحقهم عن مجمع عقيدة الإيمان.
وقال البابا فرانسيس، خلال ترأسه اجتماع لجنة الفاتيكان لحماية القاصرين إن: "كل من أدين بالاعتداء الجنسى على القاصرين فى الفاتيكان يحق له أن يلتمس العفو من البابا، ولكننى لن أمنح هذا العفو قط، وآمل أن يكون هذا واضحا للجميع".