توقعت وسائل إعلام غربية أن يشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا انشقاقات من جانب شخصيات بارزة بعد الفشل فى انتخابات عمدة اسطنبول للمرة الثانية، فيما ذهب البعض إلى أن الحزب سيواجه صراعات جديدة على السلطة فى الفترة القادمة.
ففى تعليقها على نتائج انتخابات اسطنبول التى فاز بها مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، وصفت صحيفة "الجارديان البريطانية الانتخابات التى تم إعادتها من أجل قلب الفوز الضيق المفاجئ الذى حققه إمام أوغلوا فى 31 مارس الماضى، بأنها كانت اختبارا غير مسبوق للمؤسسات الديمقراطية الهشة فى تركيا وللمستقبل السياسى لأردوغان.
ورأت أن اعتراف يلدريم السريع بهزيمة حزبه العدالة والتنمية من قد أنقذه من إحراج رؤية نتائج التصويت تؤدى إلى هزيمة ثانية، إلا أن الصحيفة توقعت أن الخسارة ستؤدى على الأرجح إلى صراع سلطة شديد جديد داخل الإئتلاف الحاكم.
وفى نفس السياق، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن مزايا أردوغان السياسية الأسطورية من قدرته على التأثير على الانتخابات بقوة شخصيته وحشد قاعدة أنصاره قد فشلت هذه المرة.
وكان أردوغان يقوم بحملات يومية لصالح يالدريم مراهنا على اسمه السياسى فى هذا السباق، كما أن العدالة والتنمية لم يدخر جهدا فى الأسابيع الأخيرة من أجل تحقيق الفوز فى اسطنبول. لكن النتائج الأولية أظهرت أن هذه الجهود تعثرت بشكل سىء، حيث خير حزب العدالة والتنمية الأصوات فى العديد من المناطق التى اعتبرها معاقل له، وفشلت محاولة أخيرة من قبل الحزب لإقصاء الناخبين الأكراد.
ونقلت الصحيفة عن سينام أدار، الخبيرة التركية فى جامعة هامبولندت ببرلين، إن مستشارى أردوغان ضللوه على ما يبدو بفشلهم فى جعله يدرك حجم عدم الرضا بين قاعدته، وقالت إن أردوغان يواجه احتمال انشقاق شخصية بارزة فى حزبه بسبب حجم الخسارة الانتخابية.