لا يمكن لجماعة أن يصل بها الانحطاط الأخلاقى والقيمى، والقدرة على تشويه الدين، وتوظيفه بجرأة مفرطة، لخدمة أهدافها مثل جماعة الإخوان الإرهابية..!!
ولا يمكن أن نكون متجاوزين إذا أكدنا أن الجماعة الإرهابية، حصلت على كل الحقوق الحصرية للانحطاط القيمى، سواء كان انحطاط القيم الدينية أو الأخلاقية، والوطنية!!
جماعة ادعت وبفجور، أن سيدنا جِبْرِيل الذى انقطع عن الأرض بعد وفاة سيد الخلق سيدنا محمد، هبط من جديد أثناء اعتصام رابعة العدوية، لنصرة الإخوان، ودعمهم وتأييدهم، وكأن منصة معسكر رابعة المسلح تحولت إلى «غار حراء».
جماعة ادعت أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ظهر فى مسجد رابعة العدوية، وأدى صلاة الفجر جماعة، خلف محمد مرسى العياط، الذى كان رغبة ثانية لجماعته، وليس رغبة أولى، ومع ذلك يقدمونه باعتباره قامة دينية فاقت قامات الرسل والأنبياء.
الشيخ العريفى، خرج علينا منذ فترة، بفتوى، يؤكد فيها أن هناك تشابها إلى حد التطابق بين الإخوانى العتيد، محمد مرسى العياط، وسيدنا يوسف عليه السلام، ولا نعرف بأى منطق يدفع العريفى وأقرانه إلى تشبيه النبى يوسف «ذى الوجه الجميل» ومن فرط حسنه وجماله قطع السيدات أصابع أيديهن بمجرد رؤيته، وبين شكل مرسى..؟!
أما الكارثة، والتجاوز فى حق الدين، وتشويه الإسلام، فهى عندما توفى محمد مرسى العياط، خرج علينا قيادات وأعضاء الجماعة الإرهابية والمتعاطفون معهم، بأن مرسى فى مرتبة الأنبياء، وأنه آخر الرسل، لدرجة هناك صفحة على «فيس بوك» تحمل اسم «مرسى رسولى» قالت نصا: «بعدما رأينا الدكتور محمد مرسى فى المحكمة، أقول لكم إنه من الآن ليس رئيسنا، وإنما هو رسولنا.. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد مرسى رسول الله».
تشبيه محمد مرسى بالرسول فى أحد تغريدات الإخوان
كما وضعت الإخوانية مدمنة «القات» توكل كرمان، صورة محمد مرسى على حسابها الرسمى بتويتر، مصحوبة بهذه الجملة: «سلموا عليه وسلموا تسليما». ورأينا المهتز نفسيا معتز مطر، والأبله محمد ناصر، وباقى فريق الهاربين من عنبر الخطرين بمستشفى العباسية، وسكنوا استوديوهات قنوات الإخوان فى تركيا وقطر، يرفعون مرسى من مرتبة كونه إنسانا عاديا، إلى مرتبة الأنبياء والرسل والقديسين، بل يتجرؤون على الله، ويغيرون شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، إلى شهادة لا إله إلا الله وأن محمد مرسى رسول الله..!!
تغريدات الإخوان تفضح معتقداتهم الشاذة
وهو ليس تحريفا، وإنما إنكار أن محمد صلى الله عليه وسلم، نبى ورسول، ما يستلزم إيقاع الحد على كل قيادات وأعضاء الجماعة الإرهابية، ونسأل: بعد هذه التجاوزات المخيفة فى حق الدين، والوطن، هل هناك شخص عاقل واحد، يثق أو يصدق هذه الجماعة المنحطة انحطاط الخوارج، وكلاب أهل النار..؟!
جوهر دستور وأدبيات الجماعة، إضفاء القدسية على كل من يعد رأس حربة تحقيق مصلحتها، فوق مصلحة الدين والوطن والقيم الأخلاقية، فى انتهازية مقيتة ووقحة، لذلك أسبغوا القدسية على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الدنيا، وأخرجوا من مخازن فتاواهم التفصيل، فتوى على شكل رؤيا، منذ فترة، قالوا فيها إن أحد القيادات الإخوانية «المتخصص فى الرؤى ويدعى الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد» رأى رؤيا رائعة لرجب طيب أردوغان نصها: «رأيت فيما يرى النائم أنى ذهبت إلى المسجد النبوى، ودخلت الروضة الشريفة، فإذا أنا بشيخ كبير ذى لحية حمراء، كنت كلما ذهبت إلى الحرم أراه فى الحقيقة، فقال لى إن ثمة رجلا توفى، وإن علينا أن نغسله وندفنه، ثم أخذنى من الروضة إلى غرفة بجوارها، فإذا الميت هو الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ولكن لم يَبدُ عليه أنه ميت، فقلت فى نفسى: كأنه حى، ثم شرعنا فى تغسيله، فرأينا الماء ينهمر من جسده، كأنه لؤلؤ من شدة نقائه، ثم عندما أتممنا تكفينه، فوجئنا بملائكة تنزل من السماء، وتحمله وهم يقولون: لا شأن لكم بهذا الرجل، وصعدوا به إلى السماء، وبعدها ظهر صحابى لا أتذكر اسمه، فقال: هذه أمانة يجب أن تصل إلى صاحبها».
ألا لعنة الله على هذه الجماعة المتأسلمة المنافقة الإرهابية الخائنة.. وستبقى مصر آمنة مطمئنة، يحميها شعبها الصبور، وجيشها الجسور، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..!!