يرى المشاهد المنتج النهائى للأعمال الفنية، دون أن يعلم الكثير عن كواليس تصوير تلك الأعمال وما فيها من مشقة وتعب على عكس ما هو شائع عن "التمثيل" الذى يعتبره البعض - عن غير علم منهم – أنها مهنة مرفهة ينال أصحابها الملايين ويعيشون حياة مترفة، لكن فى كواليس التصوير يواجه الممثل صعوبات عديدة خاصة إذا كان يصور عملا عن تيمة "الأكشن" يضطره إلى تصوير مشاهد خطيرة لا سيما إن كان لا يستعين بدوبلير على طريقة جاكى شان ومن مصر أحمد السقا.
محمود حميدة كاد يفقد حياته بسبب هذين المشهدين
حكى الفنان محمود حميدة، كواليس مشاركته بدور "المارشال برعى" فى فيلم "شمس الزناتى"، أثناء لقائه مع الفنانة إسعاد يونس فى برنامجها "صاحبة السعادة" المذاع عبر فضائية "dmc".
وقال حميدة، إنه كاد أن يموت أثناء تصوير الفيلم فى الصحراء، مضيفًا أنه أثناء مشهد محاصرة أهل الواحة وأبطال الفيلم لعصابة المارشال برعي، وإشعال النار لمحاصرتهم قطع لجام حصان واصطدم به وطار "التبن" الذى جرى إشعال النار فيه على وجهه.
كما حكى حميدة كواليس تصوير مشهد صعب كاد أن يفقد حياته بسببه فى فيلم "رغبة متوحشة" الذى جمعه بنادية الجندى وسهير المرشدى.
تذكر حميدة كواليس تصوير المشهد وقال إنه كان يصور آخر مشهد فى الفيلم وفيه تقوم البطلة بضرب البطل بالبندقية على رأسه فيقع فى بئر ويموت، ومن أجل تصوير هذا المشهد قاموا ببناء البئر فى استديو مصر، وطلب المخرج خيرى بشارة منه أن يظهر وكأنه شخص سعيد بموته، وأن يقع وفى فمه سيجار مشتعل وعلى وجهه يرسم ابتسامة.
حضر حميدة نفسه للمشهد، وكان يظن أن فى أسفل البئر تم وضع شىء به القش ليقع عليه، لكنه اكتشف بعد ذلك أن ما تم وضعه هو "مرتبة".
تابع حميدة حكايته أنه فعلا صور المشهد وسقط فى البئر لكن رأسه أصبحت أسفل جسده مما أثر على 3 فقرات فى رقبته، كما أن السيجار غرز وهو مشتعل فى ذقنه وترك أثرا لفترة طويلة حتى أنه ظهر فى فيلم "عصر القوة" والأثر واضحا عليه.
أضاف حميدة أنه وقتها صرخ صرخة عالية وتعب كثيرا، ولم يتوقف الأمر عند هذا وحسب بل لسوء حظه اتلف المشهد بعد ذلك واضطر لأن يعيده، لكنه لم يستطع أن يؤديه بنفس الطريقة، فظهر المشهد بشكل مختلف عما كان متفق عليه.
أحمد السقا قطة بـ 7 ترواح
فى المشهد الأخير من فيلم "تيمور وشفيقة" كاد الفنان أحمد السقا أن يموت بسبب مشاهد الأكشن، التى أداها فى أوكرانيا، ولكن تم إنقاذه بسرعة بعد قفزه من أعلى المبنى فى الفيلم.
وحكى الفنان أحمد السقا، خلال حواره مع الإعلامية إسعاد يونس فى برنامج "صاحبة السعادة"، أنه قفز فى النيل فى فيلم "تيتو" بسبب رفض الدوبلير الأجنبى تأدية ذلك، وقال إنه نفذها 3 مرات، وفى القفزة الثانية كاد أن يموت بسبب التفاف ورد النيل حوله، حتى إن شقيقته وصل لها خبر وفاته فى هذا المشهد.
وقرر مروان حامد مخرج "إبراهيم الأبيض"، الاستعانة بتكنيك جديد لتصوير مشهد احتراقى من خلال بدلة حديثة من فرنسا"، لافتا إلى أنه قرر أن يقوم بهذا المشهد بنفسه رغم رفض المشاركين معه فى الفيلم، ومنهم الفنان محمود عبد العزيز.
وتابع السقا، خلال شرحه لمشهد حريقه فى فيلم "إبراهيم الأبيض"، أن الشخص الفرنسى الذى تم الاستعانة به، حتى يشرح له كيفية ارتداء البدلة ظل يحذره من خطورتها، وبدأ يشرح له أن هذه البدلة تقوم بعزل النار لمدة 11 ثانية فقط، وأن لها نتائج سلبية للغاية تصل لتعريض من يرتديها للموت بنسبة 25%.
وخلال تصوير فيلم الجزيرة كاد أحمد السقا أن يفقد عينه ودخل مستشفى العيون الدولى فى الدقى بعد إصابته بإصابة خطيرة فى عينه، ورقد فيها بلا حراك لساعات مع منع الأطباء الزيارة عنه، إذ أصيب، وفقا للطبيب المعالج بانفجار فى مقلة العين، نتج عنه نزيف فى الخزانة الأمامية وفقدان مؤقت للبصر، وتمكن الأطباء من إيقاف النزيف عن طريق 8 غرز جراحية.
جاكى شان: أنا محظوظ بأننى مازلت على قيد الحياة
أسطورة أفلام الأكشن "جاكى شان" قال إنه أصيب بجروح بالغة أكثر من 17 مرة أثناء تصوير المشاهد والحركات الخطيرة فى أفلامه، وأنه محظوظ للغاية لأنه ما زال على قيد الحياة بعد كل ذلك.
وقال جاكى شان –فى مقابلة مع شبكة تليفزيون الصين الدولية (سى جى تى إن) إنه بدأ حياته المهنية قبل أكثر من 50 عاما بالعمل "كومبارس" يظهر بشكل بسيط فى بعض الأفلام، قبل أن يتحول إلى نجم عالمي، يلقى حب وإعجاب الجماهير من جميع أنحاء العالم.
وأضاف جاكى شان أن سبب نجاح أفلامه ونسب المشاهدة المرتفعة يعود بنسبة كبيرة إلى إصراره على القيام بالمشاهد والحركات الخطيرة فى هذه الأفلام بنفسه دون الاستعانة بـ "دوبلير" أو ممثل بديل، مشيرا إلى أن هذا الإصرار كلفه عددا لا يحصى من الكدمات والندبات فى جميع أنحاء جسمه.
وتابع جاكى شان "كنت فخورا جدا بذلك (تصوير المشاهد الخطيرة بدون دوبلير).. فعندما ذهبت لأول مرة إلى هوليوود ورأيت كم لا يصدق من التجهيزات والإجراءات الوقائية التى يقوم بها طاقم الإعداد قبل القيام بتصوير مشهد خطير أو حركة ما، كنت أسخر وأتعجب من ذلك. وعلى الرغم من أننى متمكن من تصوير تلك النوعية من المشاهد والحركات الخطيرة، إلا أننى أصبت بجروح خطيرة أكثر من 17 مرة أثناء تصويرها".
وأوضح جاكى شان أنه تعرض عام 1978 إلى إصابة خطيرة فى منطقة العين أثناء تصوير فيلم "المعلم السكير" (Drunken Master)، وكسر فقرتين من العمود الفقرى وخلع فى الحوض أثناء تصوير فيلم "قصة شرطي" (Police Story) عام 1985، وكسر فى الجمجمة أثناء تصوير فيلم "Armour of God" عام 1991، وخلع فى عظام الوجه أثناء تصوير فيلم "قصة شرطى 3" (Police Story 3) عام 1992، مع إصابة بكسر فى الكاحل أثناء تصوير فيلم "رامبل إن ذا برونكس" عام 1994 وفيلم "ثاندر بولت" عام 1995.
وأعرب جاكى شان عن أمله آلا تسير الوجوه الشابة من الممثلين الجدد على خطاه وألا ينتهجوا نهجه كى لا يتعرضوا للأذى.
وقال جاكى شان "كنت شابا متهورا آنذاك، فأنا محظوظ للغاية لأننى ما زلت على قيد الحياة بعد كل ذلك، فعندما تختار القيام بعمل ما فعليك أن تتقنه وتعطيه كل ما لديك من طاقة، فعملك هو بصمتك فى الحياة. أنا حقا أحب عملى كثيرا!"
إصابة "جيمس بوند" أثناء تصوير أحدث أفلامه
تعرض الممثل البريطانى الشهير، دانييل كريغ، لإصابة أثناء تصوير أحدث أفلام العميل السرى البريطاني، "جيمس بوند".
وجاء فى بيان أصدرته الشركة المنتجة للفيلم، مايو الماضى، أن "كريغ" سيخضع لجراحة طفيفة فى الكاحل، إثر تعرضه لإصابة أثناء تصوير أحد المشاهد فى جامايكا، وأضافت أنه سيلزم الراحة بعدها لمدة أسبوعين، قبل أن يتم استئناف التصوير مرة أخرى.
والفيلم يحمل رقم 25 فى مسيرة أفلام "جيمس بوند"، بينما هو الخامس بالنسبة لدانييل كريغ، بعدما قدم على التوالى أفلام "Casino Royale" فى 2006 و"Quantum of Solace" من إنتاج 2009 و"Skyfall" فى 2012 و"Spectre" إنتاج 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة