إعلام الإخوان فى قبضة أكرم إمام أوغلو.. قانون البلديات الكبرى يمنح إدارة إسطنبول الاستقلالية الإدارية.. وخبراء: صلاحياته تمكنه من وقف تسهيلات قنوات الجماعة وإقامات قيادتها.. ويؤكدون: لديه طرق لإغلاق منابرهم

الثلاثاء، 25 يونيو 2019 08:00 م
إعلام الإخوان فى قبضة أكرم إمام أوغلو.. قانون البلديات الكبرى يمنح إدارة إسطنبول الاستقلالية الإدارية.. وخبراء: صلاحياته تمكنه من وقف تسهيلات قنوات الجماعة وإقامات قيادتها.. ويؤكدون: لديه طرق لإغلاق منابرهم أردوغان وأوغلو والانتخابات التركية بإسطنبول
كتب:محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحيط الغموض مصير قنوات الإخوان بعد نتائج الانتخابات البلدية فى إسطنبول التى أسفرت عن فوز مرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو، حيث تبث جميع قنوات التنظيم من المدينة التركية العريقة، فى حماية من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وفى ضوء المتغيرات السياسية داخل المدينة باتت القنوات الإخوانية فى انتظار ما ستسفر عنه السياسات التى سيتبعها الحاكم الجديد للبلدية فى ضوء السلطات التى يمنحها له القانون، لاسيما أن هذه القنوات موصومة إقليميا بالإرهاب والتحريض على العنف والتخريب.

 

وبموجب قانون البلديات الكبرى فى تركيا رقم 5216 فان ادارة البلديات تتمتع بالاستقلالية الادارية والمالية فى اطار مبدأ "اللامركزية فى تقديم الخدمة"، ويمنح القانون مجموعة من الصلاحيات لحكام البلديات التى يزيد تعداد سكانها عن 750 ألف حيث تصنف ضمن البلديات الكبرى، وتصبح من مهام رئيس البلدية وضع خطط عمرانية وإنشائية والعناية بالشوارع والمدن، وتأسيس أنظمة معلوماتية للمدينة، وتنفيذ مشاريع متعلقة بالزراعة والمصارف الصحية، والحفاظ على الطابع التاريخى للمدينة بالإضافة إلى صلاحيات أخرى خدمية

 

فما الذى ينتظر الإخوان وقنواتهم بعد تولى أكرم إمام أوغلو زمام الأمور فى إسطنبول؟
 

وقال محمد عبد القادر، رئيس تحرير شئون تركية، إنه من صلاحيات أكرم إمام أوغلو اتخاذ كثير من الإجراءات الخاصة بقنوات الإخوان التى تبث من إسطنبول، مشيرًا إلى أن الإخوان وقنواتهم المتواجدين فى إسطنبول يحصلون على تسهيلات وتراخيص لقنواتهم من بلدية إسطنبول، والسلطات المحلية هى التى تتعامل معهم وبالتالى فانه لديه الصلاحيات الكاملة للتعامل مع هذه القنوات

 

وأوضح عبد القادر، أن اكرم إمام أوغلو أشار إلى أنه اكتشف وقائع فساد مالى خلال الأيام القليلة التى تولى فيها رئاسة البلدية فى إسطنبول قبل إعادة الانتخابات، مرجحا أن تكون هذه الوقائع متعلقة بقنوات الإخوان التى تبث من إسطنبول، وأضاف :"لا اظن انه سيسعى إلى هذه المواجهة السياسية مع الحكم الداعم لجماعة الإخوان، لأنه سيواجه باحتمالات التصدى له من قبل رئيس الدولة "

 

وتابع رئيس تحرير شئون تركية: "على الأقل لن يسعى إلى هذا الصدام فى بداية توليه السلطة، لكن بمرور الوقت سيحاول تحقيق مقاربات مختلفة فيما يتعلق بالتسهيلات التى كان يحصل عليها الإخوان فى إسطنبول لتراخيص قنواتهم وتسهيلات للإقامة أو حتى الدعم المادى لإعادة تصويب الوضع بالكامل "مشيرا إلى أن هذا امر متوقع تماما باعتبار أن أكرم إمام أوغلو قادم من خلفية علمانية وليس متصالحا مع الاسلام السياسى

 

من جانبه قال بشير عبد الفتاح، الخبير فى الشؤون التركية، إن أكرم إمام أوغلو المرشح الفائز بانتخابات رئاسة مدين إسطنبول التركية ليس من صلاحياته التدخل بشكل مباشر أن يتدخل لإغلاق قنوات الإخوان التى تبث من مدينة إسطنبول التركية ولكن يمكن أن يساهم فى غلقها بطرق أخرى.

 

وأضاف الخبير فى الشؤون التركية، أن القرارات التى يتخذها أكرم إمام أوغلو يجب أولا أن يعود إلى مجلس البلدية قبل اتخاذ أى قرار إلا أن قرار إغلاق قنوات فهو قرار سلطة وليس بلدية.

 

 

ولفت عبد الفتاح، إلى أن أكرم إمام أوغلو يمكنه فقط أن يطالب بغلق القنوات التى تمارس التحريض، والتى تبث من البلدية التى يترأسها ولكن أردوغان صاحب القول الفصل فى هذا الأمر

 

 

بدوره قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، إن المرشح الفائز بانتخابات رئاسة إسطنبول أكرم أوغلو، سيصطدم برجب طيب أردوغان حال قرر إغلاق قنوات الإخوان التى تبث من تركيا، مشيرا إلى أن القانون التركى يعتمد على قرار الحكم المحلى الذى يمنح لرئيس البلدية اتخاذ أى قرار يخص ولايته التى يحكمها.

 

وأضاف الباحث السياسى، أنه حال قرر إمام أوغلو أن يغلق قنوات الإخوان فإنه سيصطدم بإرادة أردوغان الذى يرفض غلق تلك القنوات التى تبث من إسطنبول والذى يمكنه أن يعطل أو يلغى القرار إذا اراد ذلك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة