منذ 19 عامًا من الآن، اكتشف العلماء وجود حياة على كوكب المريخ المعروف بالكوكب الأحمر، وتتابعت الاكتشافات من بعدها، وتحاول ناسا الوصول للمريخ وقد أعلنت عن رحلتها فى العام القادم إلى هناك.
وفقًا لموقع "سبيس"، أثناء البحث عن دليل لوجود ماء على كوكب المريخ ظهرت مفاجآت غيرت نظرتنا للمريخ من كوكب جاف ميت إلى كوكب آخر قابل للحياة، حيث أعلنت وكالة ناسا في 22 يونيو 2000، مع ظهور البحث لاحقًا في عدد 30 يونيو من مجلة Science، أن هناك الكثير من الأدلة على أن الماء قد شكل محيطات شاسعة في الماضي البعيد على سطح المريخ، ونحت المنحوتات وغيرها من الميزات التي تظهر بوضوح على سطحه.
وقد وجد العلماء الذين قاموا بتحليل بيانات من"Mars Global Surveyorspacecraft" التابعة لناسا ظهور سائل على سطح المريخ، وكذلك رواسب الحطام والطين التي خلفتها هذه التدفقات.
وقال الباحثون في ذلك الوقت إن هذه الميزات تبدو جديدة لدرجة تبدو وكأنها تتشكل اليوم، واضافوا أن المظهر المتغير للمريخ مع مرور الوقت يدعم النتائج التي توصلوا إليها.
على الرغم من ذلك يعتقد بعض العلماء أن احتمالية وجود مياه على سطح الكوكب الأحمر اليوم أمر غير معقول، لأنه لا يمكن العيش هناك بسبب درجات الحرارة تحت الصفر والغلاف الجوي الرقيق للمريخ.
انقسم فريق الباحثين المختصين فى عام 2009 إلى فريقين، حيث اعتقد البعض أن هناك كميات كبيرة من المياه المالحة على المريخ، وفريق آخر يظن أنها جليد.
وقد تم العثور على الجليد بسطح المريخ، داخل بعض الحفر وتحت السطح عبر مساحات شاسعة من مناطق خطوط العرض الوسطى المريخية، ولكن لا تزال هناك أسئلة حول متى ظهرت المياه في الماضي على سطح الكوكب.
وقال ميشيل ماير فى عام 2010، وهو عالم البارز في برنامج استكشاف المريخ التابع لوكالة ناسا: "نحن بالتأكيد على الطريق لاستكشاف قابلية المريخ للسكن؟ وكيف كان عليه الحال في الماضي ".
تقوم مركبة الفضاء الأوروبية "مارس إكسبريس" بالتحقق من وجود الجليد والمياه فى أماكن خفية، باستخدام رادار اختراق لأرض المريخ، كما تبحث "Mars ReconnaissanceOrbiter" عن أدلة على ماضي المريخ المائي من مداره.
ووجد الباحثون أن المياه المتجمدة متساوية في خطوط العرض الوسطى، وبالتالي فإن مخزون المياه على سطح المريخ يبدو أفضل وأكثر، ونحن نتعلم المزيد بشأن الجاذبية حول المياه على المريخ وهذا مرتبط بمدى معرفتنا المركزية بالمياه على الأرض.
وعلى الرغم من أن الأبحاث لا تزال تبحث عن الماء على المريخ، فإن الباحثون يتحركون فى نواحٍ عديدة، بحثًا عن الماء على المريخ والمعادن المتكونة بسبب ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة