قال فيليب موبى رئيس القسم العلمى بالسفارة الألمانية، إن البحر الأحمر إحدى الوجهات الرئيسية للسياح الألمان، موضحا أن المحافظة تشهد سنويًا أعدادًا غفيرة من السياح الألمان الذين يأتون للاستمتاع بقضاء العطلة على شواطئهما إلى جانب الأنشطة الأخرى مثل الغوص فى البحر الأحمر .
وأضاف موبى، خلال كلمته فى افتتاح فعاليات منتدى القاهرة للتغيرات المناخية الحادى والستين، أن العلاقات وثيقة الصلة بين مصر وألمانيا تمتد لما هو أبعد من عامل السياحة، فبالفعل نجد أن عددًا لا يُستهان به من الألمان قرروا العيش والإقامة هنا بمدينتى الغردقة والجونة، فضلًا على أن جامعة برلين التقنية التى نعقد بها اجتماعنا تُعد ملتقى للطلاب المصريين والألمان والطلاب من شتى دول العالم، الطلاب يأتون إلى هذه الجامعة المتميزة لدراسة المواضيع البيئية الرئيسية، مثل إدارة المياه وللحصول كذلك على درجة الماجستير الألمانى، الذى يُعد أحد أهم مشاريع الشراكة بين البلدين فى مجال التعليم العالى.
وتابع موبى: ويوجد لدينا فى الغردقة كذلك مدرسة ألمانية، كما أن معهد جوتة يعكف فى الوقت الراهن على وضع حجر الأساس لمكتب جديد فى مدينة الغردقة، وبالنسبة للعديد من الألمان، فإن الصورة التى تنطبع تلقائيًا فى أذهانهم عند ذكر مصر (بعد الأهرامات طبعًا) هى محافظة البحر الأحمر.
وقال رئيس القسم العلمى بالسفارة الألمانية، إن محافظة البحر الأحمر تصدرت عناوين الأخبار العالمية وذلك فى أعقاب قرار المحافظ التاريخى بمنع استعمال المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد فى المحافظة، كما تداولت العديد من القنوات التليفزيونية والصحف الإخبارية المرموقة هذا القرار الذى لاقى صيتًا وترحيبًا فى ألمانيا، وأنا أؤكد لكم أن هذا القرار قد لاقى هوىً وقبولًا فى نفس الألمان، وهو ما سيشجعهم بالتالى على زيارة المدن الخلابة بمحافظة البحر الأحمر، وبفضل هذا القرار، فإن الأسواق والمحال التجارية مُلزمة الآن قانونًا بوقف استخدام وتداول الاكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ومن المقرر أن يشرعوا الآن فى استخدام البدائل الصديقة للبيئة مثل الأكياس الورقية أو الأكياس القماشية الصغير القابلة لإعادة الاستخدام.
واستطرد: أما بالنسبة للأشخاص المستهلكين للأغذية، فيمكن الآن الاستغناء عن قشات الشرب البلاستيكية (الشاليموه) أو أدوات المائدة البلاستيكية أو الأكواب البلاستيكية ببدائل أخرى صديقة للبيئة أكثر مصنوعة من المعدن أو الخشب أو الزجاج. ومن شأن هذه الخطوة أن تسهم بصورة كبيرة وإيجابية فى حماية الشق البيئى.
ولفت موبى إلى أن ألمانيا تشارك الاهتمام بشأن القضايا البيئية، ونحن مشتركون بصورة فاعلة فى التقليل من استخدام المواد البلاستيكية فى أوربا عمومًا وألمانيا على وجه التحديد.
وأضاف رئيس القسم العلمى بالسفارة الألمانية، العديد من الألمان كانوا مصدومين من الصور المنشورة فى الآونة الأخيرة التى تُظهر معاناة الأحياء البحرية من التلوث، وصور السلاحف البحرية التى عُثر عليها بشاليموهات بلاستيك فى أنوفها، أو الحيتان التى وجدت نافقة على الشواطئ ومعدتها مكتظة بالأكياس البلاستيكية، وعليه فعلينا جميعا أن نضطلع بالمسئولية الواقعة علينا فى الحد من المخلفات البلاستيكية الذى ينعكس بدوره على حماية البيئة. وهذا القرار لا يقتصر فقط على حماية الحياة البرية حول العالم، ولكنه سيترك كذلك بصمة إيجابية على السياحة على حدٍ سواءٍ. فإذا استطعنا الحفاظ على الشواطئ والشعاب المرجانية نظيفة وكذلك حماية الحياة البرية فسنستطيع بالتالى أن نجذب أعدادًا أكبر من الزوار الراغبين فى زيارة هذا الأماكن والاستمتاع بالمناظر الخلابة.
واختتم كلمته قائلاً:"آمل بأن يكون القرار التاريخى فى محافظة البحر الأحمر الشرارة ونقطة الانطلاق للمزيد من المبادرات البيئية فى مصر وغيرها من الدول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة