خلية الأمل فضحتهم.. تاريخ التقارب بين اليسار والإسلام السياسى في مصر

الجمعة، 28 يونيو 2019 04:22 م
خلية الأمل فضحتهم.. تاريخ التقارب بين اليسار والإسلام السياسى في مصر داليا زيادة
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن التقارب بين قوى اليسار وقوى الإسلام السياسي في مصر هو من أكثر الأمور المثيرة للحيرة والتساؤلات والتفسيرات أيضاً في الثلاثة عقود الأخيرة نظرا للتنافر الضخم بين المبادئ الأيديلوجية التي يتبناها كل من الطرفين، لافتة إلى أن قضية خلية ألأمل فضحت هذا التقارب.

وأضافت داليا زيادة، أن هذا التقارب ليس بالأمر الجديد ولم يبدأ فقط في سنوات ما بعد سقوط حكم الإخوان، أي من خمس سنوات فقط، كما يظن البعض، حيث بدأ التقارب بين قيادات الأحزاب اليسارية في مصر وبين جماعة الإخوان المسلمين بشكل فعلي في العقد الأخير من حكم مبارك، حيث كانت هذه الأحزاب تعاني من ضعف شديد وفقدت قبولها ومصداقيتها لدى رجل الشارع البسيط، في الوقت الذي كانت تسيطر فيه جماعة الإخوان والسلفيين على قلب وعقل هذه الفئة من المواطنين البسطاء باستخدام الخطابات الدينية المسيسة ومئات الجمعيات الخيرية التي كانت تعرف باسماء دينية إسلامية، استطاعت أن توفر للفقراء خدمات صحية واقتصادية تعويضاً عن فشل الدولة وقتها في تقديم هذه الخدمات، وكان هذا البداية لهذا التقارب.

وتابعت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة: ظنت الأحزاب اليسارية أن تقاربها مع الإخوان سيعيد لها قوتها في الشارع وبين البسطاء الذين يعتبروا العماد الرئيسي الذي تقوم عليه الحركة اليسارية منذ نشأتها، وفي المقابل ظن الإخوان أن التحالف مع تيارات اليسار سيعطيهم فرصة للدخول إلى أروقة العمل السياسي من أبواب خلفية لن تنتبه لها الدولة التي كانت تصنفهم وقتها كـجماعة محظورة وفي نفس الوقت كان الإخوان في تلك الفترة نشطين في التواصل مع الغرب وإعادة تقديم أنفسهم لصناع القرار في أمريكا تحديداً كبديل لنظام مبارك، وكان تحالفهم مع الأحزاب اليسارية وغيرها من التيارات المدنية التي نشأت كتيارات معارضة وقتها أفضل وسيلة لتجميل وجههم أمام الأمريكان والمجتمع الدولي بشكل عام للظهور بمظهر قوة سياسية معارضة وليس كجماعة إسلامية تدعو للخلافة وتتخذ من الجهاد العنيف سبيلاً لتحقيق ذلك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة