أعلن مسئول رفيع المستوى بوزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون" أن واشنطن ستواصل العمل مع الحلفاء والشركاء فى منطقة الشرق الأوسط لتعزيز الاستقرار وبناء القدرات لتلك الدول بالتوازى مع خفض الوجود العسكرى لبلاده بالمنطقة.
وقال مايكل مولروى نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكى لمنطقة الشرق الأوسط ، خلال محاضرة ألقاها فى معهد الشرق الأوسط ، أحد المراكز الفكرية بالعاصمة الأمريكية واشنطن ، إن تنمية الشراكات تقع فى قلب الاستراتيجية الوطنية الأمريكية.
وأضاف:" نعترف بأن الوجود العسكرى الكثيف فى منطقة الشرق الأوسط منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر ، بات أمرا من الصعب استمراره ، وفى بعض الأحيان ، من الصعب تبريره" . مضيفا أن "بناء قدرات الشركاء هو طريق أساسى لبقاء تواصلنا واستثمارنا فى الاستقرار طويل الأمد، وفى نفس الوقت خفض وجودنا العسكري".
وأشار إلى أن بناء القدرات كان أمرا مشتركا بين الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ولم يكن قاصرا على منطقة الشرق الأوسط ، بل هناك مجالات تعاون مع دول أوروبية وفى كولومبيا والفلبين وتايلاند وفى أفريقيا والكاريبى وفى وسط أمريكا ، كما صار ركيزة أساسية لعملية السلام فى الشرق الأوسط.
واعتبر مولروى أن جهود بناء القدرات فى العراق وسوريا والأردن هى حاسمة فى تحقيق الاستقرار والحفاظ على المصالح الأمريكية فى المنطقة.لافتا إلى أن هذا التوجه يؤكد عزم المجتمع الدولى على الدفاع عن أولئك الذين لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم وتحقيق السلام الدائم الذى يفيد الجميع.
