و مع حلول الذكرى السادسة لثورة الثلاثين من يونيو عام ٢٠١٣ أذكر نفسي و إياكم بأننا:
-قد نجانا الله بفضله من الضياع و التيه في قبضة من لا ضمير لهم و لا انتماء و لا يعنيهم علي الإطلاق أمرنا و لا أمر هذا البلد.
-أن الله الذي شمل هذه الأرض الطيبة بعنايته و حفظه قد أرسل لنا جندي من جنوده علي رأس جيشنا العظيم الذي وصفه النبي صلي الله عليه و سلم بخير أجناد الأرض، ليكون بين يديه الخلاص من مصير أسود كاد أن يحيط بنا و نحن بغفلة من الزمن، لكن الله الذي حفظ مصر من كل شر و صد عنها بقوته كيد الكائدين و عدوان المعتدين علي مر السنين قادر أن يحيطها بأمنه و أمانه دائماً و أبداً و يدفع عنها الأذي و يمد جندها و شعبها بقوة علي قوة ليقف الجميع صفاً واحداً مرصوص البنيان عندما يستشعر الخطر في أي زمنٍ و أي حين.
و من مفارقات القدر المضحكة أن يتم القبض علي خلية إخوانية شاردة تطلق علي نفسها ( خلية الأمل ) كإسم ليس علي مسمي ، لضرب الإقتصاد المصري الذي تعافي و صلب قوته من جديد ليسرق النوم من أعين الجبناء و يقض مضاجعهم حسرة و زيادة لخيبة الأمل ، في محاولة بائسة لمجموعة من التعساء و خائبي الرجا قد جمع بينهم القدر!
فما هم إلا حفنة من بقايا الإخوان و مجموعة من الثوريين المتعاطفين المستبعدين لا يدفعهم معتقد ما ولا قضية بعينها بل تحركهم و تجمع شملهم فقط الكراهية و الرغبة بالإنتقام و الحقد الذي كبر ليملئ صدورهم و لم يترك حتي القليل لعقولهم كي يعقلون بها !
فهل من المنطقي، أن تفلح هذه المخططات البائسة لتلك الخلية التعسة بهذا التوقيت الذي استعادت به مصر أمجادها و اتخذت مكانها الطبيعي بين الأمم و تأكد للأعمي قبل البصير أنها قد تخلصت من حكم جماعة شريرة دينها و مذهبها الإرهاب و الخيانة و استباحة كل ما حرم الله لتحقيق أهدافها،
و التي كادت أن تطيح بنا و بهوياتنا و تقسم أرضنا فتعيد توزيعها علي الأحبة و المحاسيب و الإخوة هنا و هناك ؟
فكان من باب أولي أن تفلح تلك المخططات أثناء سنة حكم الإخوان السوداء ، لكنها لم تفلح أبدا. !
و لكنه الغباء المعتاد و ضيق الأفق الذي يتصف به هؤلاء و من والاهم، قاتلهم الله جميعاً و أحبط أعمالهم في الدنيا و الآخرة.
فلم يعد لديهم سوي مزيد من الخيبة و ضياع الأمل.
و كل عام و مصر و شعبها و جيشها فوق رؤوسهم ، و كل عيد ثورة علي إخوان الشر و نحن جميعاً بخير و سلام و أمان و علو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة