توجد قاعدةمهمة فى كتاب عنوانه "52 قاعدة للنجاح دون أن تخسر نفسك" لـ ألان م.ويبر ترجمة عصام داود خورى، هذه القاعدة تقول:
"التغيير عملية حسابية.. وتعلم إجراء التغيير يتعلق كليًا بتعلم الجانب الحسابى من التغيير، عندما يجرى التغيير بشكل صحيح فإنه لا يكون مجرد فن لطيف فقط، بل يكون أيضًا علمًا مبنيًا على الخبرة التجريبية".
تعلمت هذا الدرس منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وأنا لا أزال منذ ذلك الوقت أشارك فى العديد من جهود التغيير وأكتب عنها: عادة ما كانت هذه الجهود تشمل أناسًا ملتزمين التزامًا عميقًا يؤمنون بقضيتهم، ويؤمنون بأنهم على صواب، وهم مستعدون للتضحية بمهنهم، إذا كان الفوز يتطلب ذلك، فهم فى معظم الأوقات كانوا يخسرون ويضحون بمهنهم، ليس بالضرورة أن يحدث هذا. لكنه يحدث فى معظم الأحيان. لماذا؟
لأنه ليس كافيًا أن تكون مقتنعًا بأنك على صواب. الطرف الآخر مقتنع أيضًا بأنه على صواب. إذا كنت عنصر تغيير داخل شركة ما. وتقوم بحملة لأجل الرئيس التنفيذى ليدعمك لأنك على «صواب» فإنك فى معظم الأحيان ستخسر. إذا حولت التغيير إلى قرار «إما أنا وإما هو» وأعلنت أنك ستراهن بمهنتك فى مقابل القرار. فبإمكانك أن تبدأ بحزم أغراضك الشخصية. ستبدو فى نهاية المطاف وكأنك شخص محارب مفرط الحماس، وهذه طريقة أخرى للقول إنك ستبدو شهيدًا.
من الناحية الأخرى، إذا أردت فى الواقع أن تربح بدلًا من التصميم على الموت لأجل قضيتك، فإن هناك بعض الأساليب والخطط والوسائل التى يمكنك أن تتعلمها مما يغير المعادلة الحسابية لمصلحتك.
أولًا: يجب أن يكون واضحًا فى تفكيرك أنك باق فى اللعبة لمدة طويلة دون أن ترهن مهنتك مقابل نصر سريع، فإذا كنت مهتمًا بما فيه الكفاية لتحارب. عليك أن تهتم بما فيه الكفاية لتبقى وتحارب.
ثانيًا: عليك أن تتعلم لغة الطرف الآخر وتعرف حججه أفضل مما يعرف هو، وبشكل عام، إنها فكرة جيدة أن نتعلم التحدث بلغة الاقتصاد إن كنت لا تستطيع ذلك الآن. ذلك لأن الأشخاص فى كلا جانبى السجال يحترمون الشأن المالى لقضية ما. عن إقامة الدليل على أن الحل الذى تقدمه أنت أقل تكلفة وتطبيقه أفضل، يجعل حججك الأخلاقية أكثر إقناعًا.
ثالثًا: ليس كافيًا أن تتخذ موقفًا ضد شىء سيئ، عليك أن تدافع عن شىء أفضل.
أخيرًا، ابحث عن حلفاء لك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة