قال أعضاء مجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو صححت الأوضاع وأعادت الأمور إلى نصابها، مؤكدين أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة البلاد، شهدت مصر نهضة اقتصادية واسعة من خلال المشروعات التنموية، بالإضافة إلى أن مصر خلقت لنفسها بعد الثورة، مكانة كبيرة بالانجازات المتتالية التى حققتها فى مختلف المجالات والتى لا يستشعرها فقط المواطن المصرى، بل العالم.
بداية، قالت النائبة منى الشبراوى، عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، إنه بعد 6 سنوات من ثورة 30 يونيو ازدادت قناعة المصريين بجدوى ما قاموا به، وبأنه ما كان ممكنا لهم بحكم تاريخهم وحضارتهم القبول بأن يطول اختطاف دولتهم من قبل الجماعة الإرهابية أكثر من عام عج بالكثير من المشاهد السيئة التى ما كان أكثر المتشائمين يتخيل أن تشهدها مصر.
وأضافت أن الاحتفال بالذكرى السادسة لثورة 30 يونيو هو فى الحقيقة احتفال بانتصار الإرادة المصرية، على كل من توهموا أن بمقدورهم العبث بمصر ومصير شعبها، انتصر المصريين لإرادتهم فى الحياة بالشكل الذى يقررونه وليس بالشكل الذى تقرره لهم جماعة أو فصيل معين أو حتى قوى إقليمية ودولية.
ولفتت عضو مجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو كانت وما زالت تأكيدا أنه لا أحد يملك أن يقرر لمصر إلا شعبها، وأن مصر التى اجتازت كل التحديات على مدى التاريخ وكانت عصية على كل من حاول النيل منها ما زالت قادرة على مواجهة هؤلاء وإفشال مخططاتهم.
وتابعت نائبة المصريين فى الخارح، ففى 30 يونيو 2013 تحطم مخطط الإخوان لاحتلال مصر وتحويلها إلى مركز أو عاصمة لخلافة مزعومة حلموا بها منذ ما يزيد على 80 عاما، تعاونوا خلالها وتآمروا مع قوى ودول كثيرة من أجل فرض ذلك المخطط على مصر، تمهيدا لفرضه على دول المنطقة، مشددة على أن ثورة يونيو هى حلقة أخرى من حلقات الكفاح المصرى ضد الاحتلال أيا كان شكله أو مصدره.
من جانبه، هنأ خالد مشهور، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، الشعب المصرى ومؤسسات الدولة بمناسبة احياء ذكرى انتفاض الشعب فى 30 يونيو لتصحيح الأوضاع وعودة الأمور إلى نصابها، ورفض الإهانة وتنفيذ إرادة الشعب وحقه فى عودة مصر للجميع وألا تقتصر على فئة معينة.
وقال مشهور، إن فترة حكم الإخوان لمصر كانت مهددة لبقاء الدولة بل وأنذرت بتقسيمها وشرذمتها وهو ما لم يرضاه الشعب المصرى، وثار وانتفض لاستعادة وطنه من جماعة إرهابية هددت أمن المصريين وخيرتنا بينهم وبين الحرق والتخريب والدمار، وهو ما لم يقبله المصريين وجيشهم ابدا.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه بعد 30 يونيو ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة مصر تم تحقيق نهضة اقتصادية واسعة وحقيقية، من خلال العديد من المشروعات التنموية العملاقة، التى تحقق عوائد اقتصادية ملموسة، وتوفر ملايينًا من فرص العمل، وعلى مستوى القطاع الزراعى بوصفه الأهم بدأ مشروع المليون ونصف المليون فدان فى ديسمبر 2015، وشهد قطاع الصادرات الزراعية خلال الفترة من سبتمبر 2018 حتى نهاية شهر مايو الماضى، طفرة غير مسبوقة حيث بلغت نحو 3.3 مليون طن حققت قيمتها نحو 1.6 مليار دولار .
بدوره قال ممتاز دسوقى، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، الذى هنأ الشعب المصرى بمناسبة مرور ست سنوات على خروج المصريين فى الثلاثين من يونيو إلى ميادين القاهرة وباقى المدن لإنهاء حكم الإخوان الفاشي، إنه بفضل دعم الجيش المصرى للثورة، تم القضاء على حكم الجماعة الإرهابية لمصر، وأضاف أن الاخوان اعتمدوا فى التصدى لإرادة الشعب على الدعم الخارجى من قوى كبرى وعملائهم فى المنطقة إلا أن ذلك لم يمنع تحرك مصر لإسقاطهم وسوف يردع هذا التحرك إذا حدث.
وأكد النائب أن هناك تحول رهيب حدث فى نظرة العالم لمصر بعد 30 يونيو عما قبلها، وأدركت الدول خطر الإرهاب الذى تغذيه الجماعة المتطرفة، وانفض حلفائها من حولها واحد تلو الآخر، كما خلقت مصر لنفسها مكانة كبيرة بالانجازات المتتالية التى حققتها فى مختلف المجالات والتى لا يستشعرها فقط المواطن المصرى، بل والعالم اجمع الذى بدأ يتجه باستثماراته تجاه مصر، بالإضافة إلى اطلاقا لمبادرات الهادفة إلى تحسين مستوى معيشة المصريين خاصة محدودى الدخل والقضاء على العشوائيات.