رفضت خبيرة ومنسقة فنية، مهتمة بأعمال الفنان المشهور ليوناردو دافنشى، إدراج اسمها فى فهرس الخبراء الذين ينسبون لوحة "سلفاتور موندى" إلى رسام عصر النهضة الشهير.
وقالت كارمن بامباتش، اخصائية رائدة عالمياً فى ماجستير عصر النهضة، وهى أيضاً أمينة الرسومات والمطبوعات فى متحف متروبوليتان للفنون، أنها تعتقد أن لوحة "سالفادور مندى" رسمها مساعد للفنان الإيطالى ليوناردو دافنشى، يدعى جيوفانى أنطونيو بولترافيو.
وفى كتابها الذى سينشر قريباً عن ليوناردو، أشارت بامباتش إلى أن الفنان كان مسؤولاً فقط عن "اللمسات الأخيرة" لأغلى لوحة فى العالم.
ووفقا لما نشره موقع "artnet News" أكدت "بامباتش" إنها ترفض القول بأنها وافقت على وصفها للرسم بأنه من توقيع للفنان، مشيرة إلى أنها كانت من بين مجموعة من العلماء الذين دعاهم المتحف الوطنى إلى لندن فى عام 2008 لمشاهدة العمل، مشيرة إلى أن دار كريستنز ضمنت أسمها خطأً ضمن العلماء الذين وافقوا على نسب اللوحة إلى الفنان الإيطالى الشهير.
ووصفت دار كريستى اللوحة كأكبر اكتشاف فنى فى القرن الحادى والعشرين، إذ أدرجتها فى فعالية ليوناردو دافنشى التى أقيمت فى المتحف الوطنى عام 2011، ولم يحدد مكانها حاليًا بعد إلغاء عرضها فى متحف "اللوفر" فى أبوظبى العام الماضي.
فى حديثها لصحيفة الجارديان، قالت "بامباش" إنها فوجئت عندما اتصل بها المتحف الوطنى فى وقت سابق من هذا الشهر، عما إذا كانت توافق على إدراج اسمها بين هؤلاء العلماء الذين شاهدوا اللوحة فى عام 2008: "إذا تمت إضافة اسمى إلى تلك القائمة، فسيكون ذلك بمثابة تصريح ضمنى بأننى أوافق على إسناد اللوحة إلى ليوناردو، وأنا لست كذلك".
كما عارضت الإدعاءات التى تؤكد أن اللوحة تعود لنحو عام 1500، وإلى مجموعة الملك تشارلز الأول، إذ قالت: "لا يمكن توثيق أصول اللوحة قبل منتصف القرن التاسع عشر".
كما قالت متحدثة باسم دار كريستى للمزادات: "لا يوجد ما يدعو لإعادة النظر بنسب اللوحة لدافنشى، إذ أسندت له من قبل لجنة مكونة من عشرات الخبراء قبل عشر سنوات من بيعها، وأعيد تأكيد ذلك قبل بيعها عام 2017".
فى عام 2017، بيعت لوحة سالفادور مندى 450 مليون دولار، ولم يتم رؤية اللوحة فى الأماكن العامة منذ البيع، فى العام الماضي، تم تأجيل كشف النقاب عنها بشكل كبير فى متحف اللوفر أبو ظبى إلى أجل غير مسمى، وذكرت صحيفة الجارديان الأسبوع الماضى أن متحف اللوفر فى باريس قد لا يعرض سالفاتور موندى فى معرضه الرائج فى الخريف، وفقا لبن لويس، مؤلف كتاب The Last Leonardo، يعتقد القيمون على متحف اللوفر أن اللوحة يجب أن تنسب فقط إلى ورشة ليوناردو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة