محمد فودة

محمد فودة يكتب.. العيد.. صانع البهجة للصغار والكبار

الأربعاء، 05 يونيو 2019 02:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بقلم: محمد فودة

"الله أكبر الله أكبر الله أكبر".. بهذه التكبيرات استقبلنا اليوم عيد الفطر المبارك، عملاً بسنة الحبيب المصطفى الذى علمنا آداب استقبال العيد، وعودنا من خلال سنته الشريفة على أن نعيش هذا اليوم ونحن فى أجمل صورة وفى أفضل حال.. فهذه التكبيرات كلما استمعت إليها أشعر بأنها تأخذنى بعيداً حيث الفضاء الرحب والسماوات المفتوحة والأجواء الروحانية التى يعجز القلم عن وصفها فهى حالة خاصة جداً بعيدة عن حسابات العقل والمنطق.. وهذه التكبيرات البسيطة فى نطقها والعظيمة فى أجرها عند الله ليست مجرد كلمات نرددها بل هى بالنسبة لنا تجسيد حقيقى للإعلام الرسمى بأن شهر رمضان المبارك قد انتهى بالفعل لندخل فى مرحلة جديدة من العبادات.. مرحلة نعيش من خلالها لحظات الاستمتاع بالجائزة الكبرى واقصد بها الجائزة الإلهية التى يمن بها الخالق على عباده المخلصين الذين أجادوا واجتهدوا فى العبادات على مدى شهر كامل من الصيام والقيام والتعبّد وفعل الخير والاحسان الى الناس بأشكال عديدة وصور مختلفة.

 

قد اعتدت على اقتناص هذه الفرصة فى مثل هذا اليوم من كل عام، خاصة ونحن نعيش فى تلك الأجواء العطرة التى يفيض بها علينا عيد الفطر المبارك، وذلك  بالتقرب إلى الله عز وجل بالإكثار من الصدقات وعمل الخير، كما أحرص دائماً على ألا أدع هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوبنا تمر هكذا سريعاً دون الاستزادة من الخير الوفير والبركة التى يحملها لنا عيد الفطر، حيث يتّسم هذا العيد بالطابع الإنساني والاجتماعي الذى له دائماً ملامح خاصة بين كافة افراء الشعب المصرى.

 

فى العيد يتبادل المسلمون التهاني فتنتشر مظاهر الفرح والسرور التى بالطبع تنعكس بالإيجاب على مشاعرهم وأفكارهم، وذلك حينما يزورون أهاليهم وجميع أقاربهم كما يحرصون أيضاً على صلة الأرحام وزيارة الجيران والأصدقاء وهذا الأمر ليس جديداً ولا مستحدثاً، فمن السنن المؤكدة عن الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام أنه يجب على المسلمين إظهار الفرحة والسرور فى أيام الأعياد، الأمر الذى يدفعنى دائماً لأن أعيش أيام وليالى العيد كما ينبغى أن تكون.

 

وها أنا الآن وفى هذا اليوم الطيب أحرص كل الحرص على أن أكون متسامحاً ومتصالحاً مع نفسى ومع الجميع حتى هؤلاء الذين أساءوا لى سواء عن قصد أو دون قصد.. وها أنا الآن فى أول أيام عيد الفطر المبارك أرفع راية "الحب" للجميع.. فالحب يمثل بالنسبة لى الهواء الذى أتنفسه، وهو المودة والرحمة التى تربط بينى والآخرين، وهو ما يجعل العيد بمثابة لحظات الفرح والسعادة التى أتقاسمها مع الجميع.. الكبار والصغار.. الرجال والسيدات الشباب والفتيات.

 

لذا فإنه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن ندع هذه المناسبة الطيبة المباركة تمر أمامنا أو تتسرب من بين أيدينا دون أن نتلمس فيها ومن خلالها مظاهر التقرب إلى الله عز وجل، وأن نتخلص من كل ما ينغص علينا حياتنا، وأن ننظر الى الأشياء نظرة إيجابية.. فعيد الفطر المبارك خصه الله جل شأنه بالكثير من النفحات الروحانية والعطايا الربانية.

 

خلاصة القول أن عيد الفطر المبارك ليس مجرد مناسبة دينية وحسب بل هو مناسبة مجتمعية شديدة الخصوصية حيث ننطلق من خلالها نحو عالم أفضل يتسم بصفاء الأنفس ونقاء القلوب وراحة البال.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة