دينا شرف الدين

"أحياء عند ربهم يرزقون "

الجمعة، 07 يونيو 2019 10:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
 
صدق الله العظيم
 
حادث أليم استيقظ عليه المصريون أول أيام العيد لينتقص من فرحتهم و يصيب قلوبهم بغصة عميقة و يلقي بظلال شاسعة من الحزن لتحجب عنهم بهجة الإحتفال بالعيد.
 
 
 
فلم يكن هذا الحادث الغادر الأول من نوعه و لن يكون الأخير، حتي تنتهي معركتنا  مع الإرهاب  الذي يتربص بنا  من كل اتجاه و نحن له بالمرصاد ، فقد أثبت هؤلاء القتلة المأجورين أنهم  نمازج حية للخسة و الجبن و انعدام  الشرف.
 
 
 
هؤلاء  الذين لا يواجهون العدو  كما يعتقدون وجهاً  لوجه كما يفعل الرجال ، بل ينتهزون فرص المواسم و الأعياد للخروج  من الجحور  القذرة التي يختبئون بها مثل الجرزان و حسب التعليمات التي تملي عليهم و التوقيتات التي يحددها  ممولي  العملية لينقضوا  علي أطهر و أشرف الرجال ممن أنجبت مصر فيطعنوهم بظهورهم دون مواجهة فيقتلوا منهم  من يقتلوا  و يسرعوا مهرولين للعودة إلي مخابئهم من جديد.
 
 
 
و برغم المفاجأة ، فقد دافع جنودنا الأبرار عن أراضيهم  بدمائهم و حتي لفظوا آخر أنفاسهم  ليفوز كل منهم  بشرف الشهادة في سبيل الله و  يقضي أول أيام عيده بجنات الفردوس الأعلي بصحبة النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا.
 
 
 
أما عن معركة القضاء علي الإرهاب ، فقد قطعت بها مصر شوطاً كبيراً  أربك خططهم  وغير حساباتهم  ليضعهم  بحيرة من أمرهم،
 
فبعد ان اطمئن رعاة الإرهاب بالعالم  أن الترتيبات قد أتت أُكُلها بمعظم  دول المنطقة و استقرت العديد من التنظيمات الإرهابية ذات المسميات المصنوعة و تم توزيعها  حسب الخطة الموضوعة و دعمها بكافة وسائل الدعم  المادي من أموال لأسلحة تهبط من السماء بالطائرات و كأننا نري فيلم  محكم  ذو إنتاج  ضخم  اشتركت به عدة دول.
 
 
 
يا حسرة هؤلاء الذين كادت أن تنجح خططهم  قبل أن يكتشفوا أن هناك حجر عثرة وهى مصر ستقف دائماً و أبداً دون تحقيق آمالهم.
 
 
 
فالحرب التي شنتها مصر علي ما تم تصديره لأراضيها من كم هائل من الإرهابيين خاصة بسيناء في عام واحد أسود عندما اقتنص الإخوان الحكم  ، قد نجحت في تحجيمه و محاصرته و تضييق الخناق عليه حتي كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
 
و لم يقتصر الأمر  علي الحرب بالداخل فحسب ، فقد عادت مصر  لوضعها الطبيعي و ريادتها و زعامتها لدول المنطقة فساندت و دعمت و ضمت الأشقاء العرب للحرب علي هذا الإرهاب الخسيس في ليبيا و سوريا و السودان إلي جانب الدعم  المستمر من الإخوة بالإمارات و السعودية و غيرهم من دول الخليج.
 
فالقوة الضاربة لمصر  تزداد يوماً  بعد يوم  كلما انضم  أكبر عدد من دول المنطقة التي تعاني ما نعاني بعد أن أدرك الجميع  أنه  كما تعلمنا  نظرياً  و آن الأوان أن نعمل  به و نُفّعله،  فلا بديل عن  أنه
 
                                                      في الإتحاد قوة.
 
 
 
رحم الله شهداء  كمين بالعريش و أسكنهم  فسيح جناته و أنزل برحمته الصبر و السكينة علي قلوب ذويهم.
 
 
 
                                  و ما زالت  الحرب علي الإرهاب  مستمرة
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة