نتائج جديدة ومثيرة كشفت عنها دراسة علمية حديثة، حيث أفادت أن حيوان السلمندر المائى قد يساعد على التئام الجروح بعد الإصابات أو العمليات الجراحية بشكل أسرع وأكثر فعالية وأمانا من المواد التى تستخدم حاليا.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضح الباحثون أن حيوان السلمندر - تحديدا السلمندر الصينى العملاق - يفرز مادة من الغراء تساعد على التصاق الأنسجة مع بعضها البعض دون أن يتسبب فى الأعراض الجنبية مثل الحكة والالتهابات التى تسببها المواد الكيميائية الحالية، كما أنه يمكن أن يتحلل فى الماء.
ووجدت الدراسة أن إفرازات جلد السمندر الصينى العملاق، أكبر وأطول البرمائيات فى العالم، تمكن الأنسجة المصابة من "الالتصاق" معًا بشكل أفضل من اللاصق "الطبيعى" الحالى.
كما تحسن الإفرازات المخاطية للحيوانات من مرونة الجلد وتقلل من الندوب وتخفف من الآثار الجانبية أكثر من الغراء "الكيميائى" المستخدم حاليًا لإصلاح الجروح، حيث قال الباحثون إن السمندر ربما يقدم الإلهام ذات يوم لإيجاد مادة لاصقة حيوية "قابلة للتحلل بالكامل" و"قابلة للتجديد".
وجاء فى البحث - الذى أجرته جامعة (هارفارد)، بقيادة الدكتور شريك زهانج، مدير مختبر تشانج للهندسة الحيوية لأنظمة الحية الهندسية - أن المواد اللاصقة الجراحية الموجودة ليست لزجة بما يكفى لتلبية "الطلب المرغوب فيه على العمليات الجراحية، كما أن بعض الناس لديهم حساسية من هذه المواد اللاصقة، والتى تؤدى أيضًا إلى إبطاء التئام الجروح، ما يجعلها غير مناسبة لمرضى السكر.
وذكرت الدراسة أنه عندما يصاب السمندر العملاق، يفرز المخاط الغنى بالبروتين من الجل، وأنه لاختبار قابلية هذه المادة لتكون غراء جارحى تم خدش ظهور السلمندر الصينى العملاق بلطف ثم قاموا بجمع المخاط، الذى تم تجميده وتجفيفه فى مسحوق ثم تم ترطيبه بالماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة