علام عبد الغفار

عمر القاضى

الجمعة، 07 يونيو 2019 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
جدع .. عاش جدع .. واستشهد مع الجدعان على يد إرهابيين لا دين لهم ولا رحمة فى قلوبهم .. قدم حياته لنعيش نحن وتعيش مصر رغم انف الحاقدين الشامتين أمثال الإرهابى ايمن شوشه وهانى السباعى،مدير مركز المقريزي، والهارب إلى لندن.
 
قصة اليوم عن الجدع الملازم أول البطل عمر إبراهيم كمال القاضي، 24 عاما، ابن قرية ساقية المنقدي التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية ، استشهد فى عملية إرهابية يوم عيد الفطر المبارك مع مجموعة من الأبطال الشجعان فى هجوم على كمين البطل 14 بالعريش فى شمال سيناء .
 
الشهيد البطل عمر القاضي دافع عن تراب سيناء لآخر نفس حتى  كانت آخر كلماته "  يا جدعان انا اتصبت بـ ٣ طلقات اصابات بالغة و الكمين كله استشهد و مش هتلحقوني انا حاسس اني هموت.. يا جدعان والنبي قولو لامي ابنك مات راجل و خلي بالكوا منها.. و متنسونيش يا جدعان و ادعولي ربنا يسامحني أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله" .
 
هنا ونحن نقضى اجازة العيد كلا فى بيته مع أسرته أو عمله مع أصدقاءه نجد شهيد يزف يوم عيده إلى الجنة على يد جبناء أحرقوا قلوبنا وقلوب أسرته وأصدقاءه عليه،دون رحمة ،  لكن بعد استشهاده علينا جميعا تنفيذ وصيته أولا بالدعاء له ، وثانيا كتابة قصته لنحكيها جميعا لأولادنها وأصدقاءنا كيف كان عمر القاضي شجاعا لم يخف الموت ولم يهابه ، لم يستسلم ولم يترك سلاحه ، لم يترك أصدقاءه، اختار الدفاع عن الوطن وهو يعلم أن مصيره الشهادة التى تطارده على بعد 40 مترا على يد إرهابيين مسلحين.
 
عمر استشهد علي يد من لا يعرف أي دين من أجل أن يظل صوت الحق عاليا ، صوت الحق رفعه أهالى قريته فى جنازته التى تحولت إلى مظاهرة ضد الإرهاب، قائلين: " لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله "، و"الله أكبر.. الله أكبر"، و"لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله"، مطالبين بالقصاص من الإرهابيين القتلة والذى تم خلال الساعات الماضية .
 
 هنا اتوجه إلى اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية ، الشهيد البطل يستحق الكثير والكثير ، فلا يكفى إطلاق إسمه على مدرسة أو شارع ، لما لا يطلق اسمه على أكبر ميادين المحافظة ومدينته ، لما لا تتوجه إلى منزل والدته التى وصانا بها قبل استشهاده ، لتقدم لها العزاء وتحقق لها ما تريد من مطالب ، لتقدم جزء بسيط مما قدمه أعز ما لديها لمصر .
 
لا أعتقد أن إطلاق اسمه على مدرسة أو شارع كافى لما قدمه الشهيد ، بل يحتاج المزيد من التكريم والتخليد من الجميع وعلى رأسهم كتاب وصناع الدراما والسينما ، مسئولى التربية والتعليم ، مسئولى الثقافة ، لماذا لا تكتب قصة استشهاده وبطولاته للأجيال الحالية والأجيال القادمة ليبقى خالدا فى ذاكرتنا للأبد.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة