عادت قضايا الشرق الأوسط تبرز على صدر صفحات الصحف العالمية، اليوم السبت، حيث سلطت الصحف الضوء على حريق عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضى الزراعية فى سوريا والعراق.
الصحف الأمريكية
وسلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على حريق عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضى الزراعية فى سوريا والعراق، وقالت إن هذه الحرائق الغامضة ألقى بمسئوليتها على تنظيم داعش، لكن ربما لا تكون هذه الحرائق كلها من عمل المسلحين.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بدءا من أول مايو الماضى، احترقت عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضى الزراعية على مساحة واسعة فى سوريا ممتدة من الحدود الإيرانية شرقا وحتى القرب من ساحل البحر المتوسط غربا. وتظهر آثار الحرائق واضحة بالأقمار الصناعية وأثارت أعمدة الدخان المتصاعدة فى السماء فى الأذهان الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة والتى هزت معظم المنطقة قبل بضع سنوات.
وأدى فقدان المزارعين الذين عانوا لسنوات من الحرمان والتشرد لدخلهم نتيجة الحرائق إلى بؤس جديد وربما صراع جديد فى المجتمعات التى كانت تأمل بأن تكون هناك نهاية للحرب فى الأفق.
ونقلت "واشنطن بوست" عن أحد المزارعين السوريين قوله إن عائلته بأكملها المكونة من 24 فردا كانت تنتظر قدوم الحصاد، والآن كل شىء قد انتهى. وأضاف أنهم لم يكن لديهم محصول جيد مثل هذا منذ 10 سنوات، والآن لم يعد لديهم أى شىء.
وتمثل الحرائق، كما تقول الصحيفة، تذكيرا بأن داعش لا يزال لديه القدرة على إحداق الفوضى بقليل من الجهود واستغلال المظالم التى لم يتم حلها والنزاعات التى ساهمت فى ظهورة، وربما يمكن أن يساعد فى صعوده مرة أخرى.
وكان داعش قد أكد مسئوليته عن الحرائق الأولى وحث أتباعه على إشعال المزيد، وقال فى بيان نشرته جريدة النبأ التابعة لداعش إن" موسم الحصاد لا يزال طويلا وقلنا لجنود الخلافة أمامكم الملايين من الدونمات من الأراضى المزروعة بالقمح والشعير والتى يملكها المرتدون".
وقال بيتر سكوارتزستين، الزميل فى مركز المناخ والأمن، أن أغلب الحرائق بالتأكيد من عمل داعش، الذى يحافظ على إستراتيجية الأرض المحروقة التى تبناها التنظيم بعد أن بدأ فى خسارة الأراضى.
لكن هناك من لا يعتقد أن داعش مسئول عن كل هذه الحرائق، وأن هذه البعض استغلها لتحقيق أهداف أخرى له، حيث يوجد نزاعات على ملكية هذه الأراضى يصعب حلها، وربما يكون ذلك سببا فى انتشارها.
واستمرارا لأنتهاك والتعدى على الأراضى الفلسطينية، زعم السفير الأمريكى لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، فى مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، إن الأخيرة لها الحق فى ضم، على الأقل، أجزاء من الضفة الغربية، وهى التصريحات التى تفتح الباب أمام القبول الأمريكى بما يمكن وصفه بعمل استفزازى كبير.
ووعد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو ببدء ضم المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية، وهى خطوة من شأنها أن تنتهك القانون الدولى ويمكن أن تكون ضربة قاتلة لحل الدولتين للنزاع الإسرائيلى الفلسطينى، بحسب رأى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، السبت.
وقال فريدمان: "فى ظل ظروف معينة، أعتقد أن لإسرائيل الحق فى الاحتفاظ بالضفة الغربية، لكن من غير المحتمل أن تكون جميعها". وقال إن خطة الرئيس الأمريكى للسلام، التى طال انتظارها، تهدف إلى تحسين حياة الفلسطينيين لكنها ستكون أقل من حل دائم للصراع.
من ناحية أخرى، ذكرت تقارير إخبارية أمريكية أن وزارة الخارجية الأمريكية قد رفضت طلب عدد من سفارات واشنطن فى الخارج لرفع علم المثليين مع الأعلام الرسمية خلال ما يسمى بشهر الفخر الذى يحتفل به المثليون، بحسب ما أفادت مصادر من داخل الوزارة.
وقالت شبكة ABC News إن هذا القرار بعد الأحدث فى سلسلة من التحركات من قبل الخارجية تحت قيادة الوزير مايك بومبيو، التى يقول المدافعون عن حقوق المثليين إنها تمثل تمييزا ضد المجتمع.
ومن بين البعثات الأمريكية فى الخارج التى تم رفض رفع علم المثليين فيها البرازيل وألمانيا وإسرائيل ولاتفيا، بحسب ما قال أحد المصادر للقناة الأمريكية.
وأشارت ABC News إلى أن هذا النفى يتعارض مع ما أعلنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإطلاق حملة عالمية للحد من تجريم المثلية الجنسية. ورغم أن الرئيس ترامب ذكر فى تغريدة له الأسبوع الماضى أن البيت الأبيض سيحتفل بشهر الفخر ويعترف بمساهمات المثليين للولايات المتحدة، مما يجعله أول رئيس جمهورى بفعل ذلك، إلا أن إدارته لم تعلن شهر يونيو شهر الفخر للمثليين.
وكشف تقرير أمريكى، نشر موقع فوكس نيوز مقتطفات منه، اعتراف عنصر داعشى بأن سعى تنظيم داعش الإرهابى لاستغلال التسلل عبر الحدود المكسيكية إلى الولايات المتحدة، مستخدمين العناصر الغربية والمتحدثين بالإنجليزية ومن ثم استهداف مؤسسات مالية.
وبحسب تقرير من المركز الدولى لدراسات التطرف العنيد، نشرته وزارة الأمن الداخلى، الجمعة، فإن إرهابى تابع لداعش يدعى أبو هينريك، وهو مواطن كندى يحمل أيضا جنسية ترينداد، قال أنه تم توجيهه من قبل قيادى إرهابى لشن هجوم داخل الولايات المتحدة عبر طريق إلى وسط أمريكا.
وقالت آنى سبيكهارد، التى شاركت فى إجراء الدراسة، إن" داعش خطط مؤامرات فى أوروبا عبر العائدين من سوريا والعراق، لذا يبدو من المعقول تمامًا أنهم يريدون إرسال رجال للهجوم." وأضافت "إن المشكلة التى تجعل من الهجوم على أمريكا الشمالية أكثر صعوبة هى السفر من سوريا، لذا فإن فكرة أنهم بدلاً من ذلك يستخدمون أشخاصًا لم يكونوا معروفين لحكوماتهم بأنهم انضموا إلى داعش، قد يجعلهم قادرين على ركوب الطائرات والتسلل".
الصحف البريطانية
عصابات من بينها الإخوان يجبرون السجناء على اعتناق الإسلام فى بريطانيا
نقلت صحيفة "التايمز" عن تقرير وزارة العدل البريطانية أن هناك عصابات إسلامية وجماعات من بينها الإخوان ينظمون أعمال عنف فى سجون أمنية مشددة، ويجبرون النزلاء على اعتناق الإسلام فى بعض الأحيان مستخدمين الضرب كوسيلة لإجبارهم.
وقال التقرير الصادر عن وزارة العدل، إن العصابات تعمل تحت ستار الدين ، مع التسلسل الهرمى للقادة والمجندين والمنفذين والأتباع والجنود المشاة. وقال سجين غير مسلم: "هناك ضغط أساسى على الناس لاعتناق الإسلام والانضمام إلى العصابة، مضيفًا: "تكتيكهم هو إقامة علاقات صداقة مع شخص ما عندما يأتي. إذا لم يتحول إلى الدين، فسوف يبدأون فى نشر الإشاعات عنهم، وأن هذا الشخص مخبر للشرطة حتى يتم نبذهم. ثم يتبعون هذا بالضرب".
وأخبر أعضاء عصابة الباحثين أن قوتهم وزيادة عددهم ينشر الخوف بين النزلاء الآخرين. وقال أحد السجناء المسلمين: "إنهم يعلمون أنهم النزلاء يذهبون إلى ثلاثة سجون أخرى فقط وهم يعلمون أنه سيكون هناك إخوة ينتظرون هناك لطعنهم".
تستند النتائج إلى مقابلات مع 83 سجينًا و73 موظفًا فى ثلاثة من ثمانية سجون مشددة الإجراءات الأمنية فى إنجلترا، لم يتم ذكر اسمها.
وأوضحت "التايمز" أنه بالإضافة إلى العصابات، وجد الباحثون مجموعة أوسع، يشار إليها باسم جماعة الإخوان، والتى كانت المجموعة المهمة الوحيدة الموجودة فى السجون. وهذا يشمل السجناء الذين يريدون ممارسة عقيدتهم كوسيلة لتغيير حياتهم والتعامل مع السجن.
وكان هناك 13008 سجين مسلم فى إنجلترا وويلز فى نهاية شهر مارس، أى حوالى 15% من إجمالى عدد السجناء. وفى نهاية العام الماضى، كان 175 سجينًا يقضون أحكامًا بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية مرتبطة بالتطرف الإسلامي.
الصحافة الإيرانية
مشكلات وزارة التربية والتعليم الإيرانية تسببت فى استقالة الوزير
الأزمات السياسية الداخلية طغت هذه المرة على عناوين الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، السبت، أزمة استقالة وزير التربية والتعليم، تصدرت بعض الصحف، صحيفة "آرمان" الاصلاحية كتبت رحيل وزير إصلاحى أخر، وكتبت أن محمد بطحايى: "لم يكن ينتوى الترشح لانتخابات البرلمان. وقالت، إن سبب الاستقالة الذى قيل وقتها وهو الترشح للانتخابات البرلمانية لم يكن مقنعا وغير منطقى.
وقالت الصحيفة، إن معارضى حكومة روحانى استغلوا استقالة الوزير وحاولوا إظهار استقالة بطحايى على أنها ضعف الحكومة، واعتبروا أن استقالته تعنى أنه لا أمل فى آداء وإصلاح الحكومة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن هناك تكهنات كثيرة حل أسباب استقالة الوزير منها عدم دفع مطالب وميزانية وزارته وفشله فى مشروع ترقيات المعلمين.
وحول سفر رئيس وزراء اليابان ومسئوليين أوروبيين آخرين إلى طهران، كتبت صحيفة "إيران" الحكومية على صدر صفحتها "ازدحام الزيارات الدبلوماسية إلى طهران" وقالت، أن المراقبين يرون أن حضور المسئول اليابانى فى طهران بغض النظر عن العلاقات الثنائية بين البلدين، فإن الزيارة تأتى فى إطار خفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة.