لغز هجمات الفجيرة يشعل الصحف السعودية.. عكاظ:التحقيق يظهر تورط إيران والعملية منسقة.. تؤكد: دولة خبيثة دأبت على ممارسة الإرهابية بالممرات البحرية وتهديد الملاحة.. والرياض: اعتداء يتسق مع نمط نظام طهران التخريبى

السبت، 08 يونيو 2019 03:35 م
لغز هجمات الفجيرة يشعل الصحف السعودية.. عكاظ:التحقيق يظهر تورط إيران والعملية منسقة.. تؤكد: دولة خبيثة دأبت على ممارسة الإرهابية بالممرات البحرية وتهديد الملاحة.. والرياض: اعتداء يتسق مع نمط نظام طهران التخريبى ميناء الفجيرة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشعلت نتائج تحقيقات بعثات الإمارات والسعودية والنرويج التى أطلعت عليها مندوبى الدول الأعضاء فى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات على أربع ناقلات قبالة ميناء الفجيرة خارج مضيق هرمز فى 12 مايو الماضى، أشعلت صحف المملكة العربية السعودية، التى رأت أن الهجمات تحمل بصمات إيرانية وفقا لترجيحات من قبل مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة.

من جانبها نددت صحيفة "عكاظ" السعودية بهجمات ميناء الفجيرة وقالت فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان ( مجلس الأمن.. وتهديد الملاحة البحرية ) : حملت إحاطة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة النرويج لدى الأمم المتحدة إلى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول النتائج الأولية للتحقيق فى الهجمات المنسقة التى طالت أربع ناقلات نفط بميناء الفجيرة، وضع مجلس الأمن أمام الهجمات التى عرّضت الملاحة التجارية الدولية وأمن إمدادات الطاقة العالمية للخطر وتهديها للسلم والأمن الدوليين.

وتابعت: "إحاطة الدول الثلاث بالأدلة الدامغة تؤكد أن الهجمات جزء من عملية معقدة ومنسقة نفذتها جهة فاعلة تتمتع بقدرات تشغيلية عالية التى رجحت أن تكون جهة فاعلة من قبل دولة من الدول الخبيثة فى حوض الخليج العربى، الأمر الذى يوجه أصابع الاتهام نحو المستفيدين من زعزعة أمن الخليج العربى، الذين دأبوا على ممارسة الأعمال الإرهابية فى الممرات البحرية وتهديد الملاحة البحرية التجارية فى الخليج العربى وباب المندب.

وكتبت عكاظ مانشيت عددها "التحقيق يظهر تورط طهران ويؤكد العملية منسقة" وقالت تحت عنوان "إيران تفاقم التوتر"، يرجح مراقبون أن تفاقم التوتر يزيد من فرص المواجهة العسكرية ورفض النظام الإيرانى دعوة فرنسا لإجراء محادثات دولية أوسع نطاقا بشأن برنامجها النووى".

عكاظ

عكاظ

أما صحيفة الرياض كتبت مانشيت عددها "هجمات ميناء الفجيرة تدبير دولة"، ونقلت عن مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمى الذى أكد أن هناك ما يكفى من الأدلة لإثبات أن الهجمات المُنسقة التى طالت أربع ناقلات نفط صباح يوم الثانى عشر من مايو 2019 م قبالة ميناء الفجيرة تتسق مع نمط التصرف المعتاد من النظام الايرانى، فى شأن رعاية الإرهاب والتخريب ونشر الفوضى فى أماكن عديدة.

وقال بعد إحاطة أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول النتائج الأولية للتحقيق فى الهجمات المُنسقة التى طالت أربع ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة، "إن المسؤولية تقع على عاتق إيران ". وحث السفير المعلمى، مجلس الأمن على التعامل مع الوضع ومع المتورطين فى الهجمات بالتعبير عن إرادة المجتمع الدولى بأن لا يقف مكتوفًا حيال تصرف كهذا.

وقد أفاد دبلوماسيون بأن نتائج تحقيق أولى مشترك أكدت أن الهجمات نفذت باستخدام الغام بحرية على درجة من التعقيد تشير إلى أن دولة تقف وراءها، وان هناك ترجيحًا بان هذه الدولة هى ايران.

صحيفة الرياض
صحيفة الرياض

وفى سياق متصل نددت صحيفة صحيفة "الرياض" السعودية بالتحالف المشبوه بين إيران وقطر، وقالت فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان (بوصلة الانتماء): عادة تقوم العلاقات بين الدول من أجل تحقيق مصالح مشتركة هدفها توطيد الأواصر وتبادل المنافع تحت مظلة جامعة تبنى ولا تهدم؛ فى حالات معينة كحالة التحالف القطرى - الإيرانى الأمر مختلف.

وأضافت: التحالفات تحكمها الجغرافيا والتاريخ والانتماء، إلى جانب تبادل المنافع، ولكن فى الحالة القطرية - الإيرانية تم اختصار تلك العوامل إلى تبادل المنافع، وشيء من الجغرافيا؛ وتم إهمال التاريخ والانتماء، رغم كونهما عاملين لا يقلان أهمية عن بقية العوامل، بل أن ذاك التحالف ذهب إلى تخلى قطر عن مصالحها الجوهرية كونها بلد عربى خليجى بالانتماء دون الفعل، وهذا أمر واضح جلى يشهد عليه تنصل قطر المخزى من بيانى القمة الخليجية والقمة العربية بعد موافقتها عليهما، ومن ثم عدم موافقتها بعد عودة الوفد القطرى إلى بلاده فى سابقة تاريخية تدل على عدم اتزان السياسة القطرية والقائمين عليها، وفقدهم لبوصلة اتجاههم.

وتابعت الصحيفة السعودية: "لم يكتفِ النظام القطرى بفعلته تلك، بل زاد الطينة بلة بالاتصال الذى تم بين أمير قطر والرئيس الإيرانى، والذى شكر فيه الأخير سابقه على موقف قطر من بيانى القمتين فى إشارة واضحة على أن قطر باعت انتماءها واشترت بثمنه تحالفًا وقتيًا بالتأكيد سيكون وبالًا عليها".

وأكدت على أن النظام القطرى أثبت بما لا يدع مجالًا للشك قصور نظرته، فهو يتعامل على أساس السياسات المرحلية المبنية على رد الفعل لا الفعل ذاته، ولا السياسات الاستراتيجية التى تستشرف المستقبل وتضع خطوطها العريضة بناءً عليه.

وختمت " تحالف قطر مع إيران، وهى الدولة التى أصبحت منبوذة من العالم لتبنيها الإرهاب، يدل أن النظام القطرى اقترب كثيرًا من السقوط فى هاوية العزلة، كما أصبح حليفه، ويعطينا مؤشرًا قويًا أن عزلته ستصبح أكثر مما مضى"







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة