وصف نائب وزير خارجية كازاخستان رومان فاسيلينكو الانتخابات الكازاخية الرئاسية المبكرة المقرر أجراؤها غدا "الأحد"، بالتاريخية والأكثر تنافسية والاستراتيجية للجمهورية الكازاخية محليا واقليميا ودوليا، وذلك على مر تاريخها السياسى، مشيرا إلى الإصلاحات الواسعة التى تبنتها البلاد عام 2017 فيما يتعلق بصلاحيات وسلطات البرلمان الذى يعتبر أهم مؤسسات السلطة فى البلاد.
وأضاف فى المؤتمر الصحفى الذى أقيم بمقر وزارة الخارجية فى نور سلطان، صباح اليوم قبل الانتخابات الرئاسية، أن كازاخستان لديها علاقات اقتصادية وتجارية قوية مع جميع الدول العربية و جزء من استراتيجيتها يعمل علي تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع هذه الدول مؤكدا أن هناك تعاون جيد مع مصر والامارات مشيرا إلى أن الرئيس السابق نور سطلان نزارباييف أعلن عن مبادرة تسعى إلى حل الخلافات ودعم التعاون بين الدول العربية فضلا عن تطوير البنية التحتية البرية بهدف تصدير القمح للدول العربية خاصة مصر .
نائب وزير خارجية كازاخستان
وعن القضية الفلسطينية ، أكد أن موقف بلاده بشأن القضية الفلسطينية لم يتغير ويقوم على مبدأ حل الدولتين وكذلك دعم المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل مشيرا إلى نجاح كازاخستان في عملية استعادة 300 من الاطفال والنساء المتزوجات من دواعش من سوريا حتى الآن وأن هذه العملية سوف تستمر في المستقبل .
وأوضح أن البلاد حققت كثير من الانجازات منذ حصولها علي الاستقلال من 28 عاما خاصة في مجال الاقتصاد حيث تم جذب 300 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة وبهذا تحتل المرتبة 28 في قائمة الدول الاكثر قدرة علي التنافسية فضلا عن تحسن مستوي معيشية للسكان من 700 دولار من الناتج الاجمالي المحلي خلال فترة التسعينيات إلي 13 ألف دولار في فترة الانتعاش الاقتصادي ولكن ترجع إلي 9 ألف دولار من الناتج الاجمالي بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية .
وأعرب فاسيلينكو عن اعتقاده من استمرار السياسة الخارجية الكازاخية في ضوء البرامج الانتخابية للمرشحين مؤكدا على استمرار بلاده في تعزيز التعاون مع دول وسط آسيا والعالم .
نائب وزير خارجية كازخستان
وأضاف رومان فاسيلينكو انه تم نقل صلاحيات الرئيس الأول نور سلطان نزارباييف إلي قاسم جومارت توقاييف رئيس مجلس شيوخ برلمان كازاخستان في مارس الماضي الذي أعلن عن إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة مؤكدا أن بلاده تمتلك علاقات قوية مع الدول العربية والأجنبية القريبة والبعيدة خاصة روسيا والصين والاتحاد الأوروبي التي تعتبر شريكا تجاريا قويا لنا .
وأوضح نائب وزير الخارجية الكازاخي، بأن السبب في أهمية هذه الانتخابات هو عدد المرشحين لمنصب الرئيس ومن بينهم سيدة التي تمثل قطاع وفئات الاعمال، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ كازاخستان، مؤكدا ضرورة أن يمارس الناخبون الكازاخ حقوقهم الانتخابية في الإدلاء بأصواتهم والتعبير عن وجهات نظرهم بعيدا عن التعصب والاحتكار.
وقال فاسيلينكو إن كازاخستان تواجة تحديات كبيرة محليا واقليميا ودوليا، موضحا إلى اهتمام الدولة بقطاعات حيوية مهمة في السنوات المقبلة أبرزها التعليم والارتقاء بالمستويات المعيشية للشعب الكازاخي والتنمية المستدامة والاقتصاد، مشيرا إلى وجود خطط لبناء 200 مدرسة سنويا خلال السنوات الثلاثة المقبلة، وتنفيذ برنامج المنح الدراسية التي استفاد منها 13 ألف طالب كازاخي تلقوا تعليمهم العالي في الجامعات الأوروبية.
نائب وزير خارجية كازاخستان
وحول التحديات الاقتصادية لبلاده قال فاسيلينكو إن مسألة تنويع الاقتصاد ودعم النمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة وتعزيز دور الشباب في الاقتصاد القومي هي الأبرز، موضحا إن بلاده شهدت نموا اقتصاديا نسبته 1ر4 في المائة عام 2018 متوقعا استمرار هذه النسبة من النمو طوال السنوات المقبلة، وقال إن السنوات الماضية شهدت تصدير المنتجات الزراعية الكازاخية للأسواق الدولية مثل الحبوب والقمح.
وأضاف نائب وزير خارجية كازاخستان أن الحكومة تعمل على تنويع الاقتصاد، بحيث يتم التقليل من الاعتماد على مصادر النفط والمعادن الخام، كاشفا بأنه تم تنفيذ 500 مشروع جديد في مجالات جديدة في السنوات الأربعة الأخيرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تأسيس مركز استانا المالي العالمي، والتركيز في صناعة الفضاء والأقمار الصناعية باعتبارها صناعة المستقبل لكازاخستان، إضافة إلى مشروعات مشتركة تم تنفيذها مع الصين في مجال البنية التحتية واستخراج النفط بقيمة 27 مليار دولا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة