واشنطن بوست: حرق الأراضى الزراعية بسوريا ليس مسؤلية داعش وحده

السبت، 08 يونيو 2019 01:36 م
واشنطن بوست: حرق الأراضى الزراعية بسوريا ليس مسؤلية داعش وحده سوريا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على حريق عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضى الزراعية فى سوريا والعراق، وقالت إن هذه الحرائق الغامضة ألقى بمسئوليتها على تنظيم داعش، لكن ربما لا تكون هذه الحرائق كلها من عمل المسلحين.
 
 
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه بدءا من أول مايو الماضى، احترقت عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضى الزراعية على مساحة واسعة فى سوريا ممتدة من الحدود الإيرانية شرقا وحتى القرب من ساحل البحر المتوسط غربا.  وتظهر آثار الحرائق واضحة بالأقمار الصناعية وأثارت أعمدة الدخان المتصاعدة فى السماء فى الأذهان الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة والتى هزت معظم المنطقة قبل بضع سنوات.
 
 
 
وأدى فقدان المزارعين الذين عانوا لسنوات من الحرمان والتشرد لدخلهم نتيجة الحرائق إلى بؤس جديد وربما صراع جديد فى المجتمعات التى كانت تأمل بأن تكون هناك نهاية للحرب فى الأفق.
 
 
 
ونقلت "واشنطن بوست" عن أحد المزارعين السوريين قوله إن عائلته بأكملها المكونة من 24 فردا كانت تنتظر قدوم الحصاد، والآن كل شىء قد انتهى. وأضاف أنهم لم يكن لديهم محصول جيد مثل هذا منذ 10 سنوات، والآن لم يعد لديهم أى شىء.
 
 
 
وتمثل الحرائق، كما تقول الصحيفة، تذكيرا بأن داعش لا يزال لديه القدرة على إحداق الفوضى بقليل من الجهود واستغلال المظالم التى لم يتم حلها والنزاعات التى ساهمت فى ظهورة، وربما يمكن أن يساعد فى صعوده مرة أخرى.
 
 
 
 وكان داعش قد أكد مسئوليته عن الحرائق الأولى وحث أتباعه على إشعال المزيد، وقال فى بيان نشرته جريدة النبأ التابعة لداعش إن" موسم الحصاد لا يزال طويلا وقلنا لجنود الخلافة أمامكم الملايين من الدونمات من الأراضى المزروعة بالقمح والشعير والتى يملكها المرتدون".
 
 
 
 ويقول بيتر سكوارتزستين، الزميل فى مركز المناخ والأمن، أن اغلب الحرائق بالتأكيد من عمل داعش، الذى يحافظ على إستراتيجية الأرض المحروقة التى تبناها التنظيم بعد أن بدأ فى خسارة الأراضى.
 
 
 
لكن هناك من لا يعتقد أن داعش مسئول عن كل هذه الحرائق، وأن هذه  البعض استغلها لتحقيق أهداف أخرى له، حيث يوجد نزاعات على ملكية هذه الأراضى يصعب حلها، وربما يكون ذلك سببا فى انتشارها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة