أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى، أن هناك توافقا مع ألمانيا بشأن ضرورة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية لتعيشان بسلام جنبا إلى جنب، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مثمنا الموقف الألمانى الثابت والجهود التى تقوم بها من أجل تحقيق هذا الحل .
وقال الصفدى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الألمانى هايكو ماس، الذى يزور عمان، اليوم الأحد، إن المملكة تريد سلاما دائما وشاملا ولن يتحقق ذلك إلا بانتهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، ويعمل الأردن من أجل تحقيق السلام والخروج من دوامة العنف التى تعصف بالمنطقة والتقدم باتجاه تحقيق سلام حقيقى تقبله الشعوب وينهى الظلم ويطلق طاقات المنطقة عبر شراكات كالتى رسخها الملك عبدالله الثانى مع الشركاء والحلفاء بالمجتمع الدولى وفى مقدمتهم ألمانيا.
وأضاف أن بلاده تعتز بشراكتها مع ألمانيا حيث تجلى ذلك فى جميع مناحى التعاون ليس فقط على المستوى الثنائى حيث تعد ألمانيا ثانى أكبر مانح للمملكة، وتابع الصفدى "إن التعاون والتواصل مع ألمانيا مستمر عبر العديد من اللقاءات التى أجراها الملك عبدالله الثانى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للبناء على الشراكة التى تترسخ يوما بعد يوم، واجتماع اليوم مع الوزير ماس فرصة ليس فقط لتعزيز العلاقات الثنائية، ولكن للعمل المشترك من أجل الإسهام فى تجاوز التحديات التى تواجهها المنطقة".
وأشار الصفدى إلى أن بلاده تشارك ألمانيا فى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معربا عن شكره لألمانيا لما تقدمه من دعم للأونروا وتعهدها بزيادة هذا الدعم.
وبشأن سوريا، قال الصفدى إنه تم الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التوصل الى حل سياسى للأزمة فى سوريا وحل أزمات المنطقة عبر الحوار وعلى الأسس التى تضمن علاقات إقليمية قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول.
من جهته، أكد وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس دعم بلاده لاستضافة الأردن نحو 1.5 مليون لاجىء سوري، مثمنا دور الأردن الفعال والبناء فى حل التوترات بالمنطقة، وأشاد ماس - خلال المؤتمر الصحفى - بالإصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها الأردن من خلال التعاون مع صندوق النقد الدولي، مؤكدا أن بلاده تساعد الأردن من خلال تقديم قروض غير مشروطة بقيمة مليون دولار أمريكى.
وبشأن مكافحة الإرهاب، قال الوزير الألمانى "إن هناك تعاونا وثيقا مع الأردن فى مجال مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أنه رغم القضاء على تنظيم داعش، إلا أن تهديده ما يزال مستمرا بشكل غير ظاهر، مشددا على حرص الجيش ألمانى على منع ظهور تنظيم (داعش) الإرهابى فى المنطقة من جديد.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد ماس أن بلاده تتفق مع الأردن على أن حل الدولتين عن طريق المفاوضات هو الحل الوحيد، مشيدا بجهود الأردن فى استقبال اللاجئين الفلسطينيين وحماية الأماكن المقدسة، مؤكدا استمرار دعم بلاده لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة