"مستحيل حقبل تعازي في الشهيد رغم اعتزازي إلا من بعد الحساب"، هكذا غنى المطرب الكبير عمرو دياب في أغنيته الأشهر "مصر قالت".
ومصر قالت كلمتها على أرض الواقع، بعد استهداف مجموعة من العناصر المتطرفة لكمين أمني جنوب العريش، فتعاملت بحسم وحزم مع المتطرفين وأسقطت 5 منهم، بينهم إنتحاري كان يعقد العزم على تفجير الكمين بواسطة حزام ناسف، لكن يد الأمن وصلت له قبل تنفيذ مخططه.
العناصر الإرهابية الخمسة المقتولين عقب استشهاد ضابط وأمين شرطة و6 مجندين في الكمين، لم يبرد نيران قلوب البعض ولم يشفي الغليل، بالرغم من أن خبراء الأمن اعتبروه انتصاراً على الإرهاب من خلال ملحمة بطولية حقيقية سطرها رجال الشرطة البواسل، ومن ثم قرر الأبطال استمرار الثأر لأرواح الشهداء وعدم التوقف عند حد مقتل 5 عناصر من مهاجمي الكمين، فتتبعوا آثار الهاربين وقتلوا 14 إرهابياً، قبل أن يحددوا مكان اختباء 8 إرهابيين بمزرعة زيتون ويتم مداهمتهم وقتلهم، ثم تحديد مكان اختباء 4 جدد بمنطقة أبو عيطة ليلحقوا بزملائهم الإرهابين المقتولين، بعد تبادل لإطلاق الرصاص بين الطرفين في جميع الوقائع.
المدقق النظر في المشهد على أرض الفيروز، يكتشف عزيمة وإصرار غير طبيعي لدى رجال الشرطة في مواجهة الإرهاب للقضاء عليه نهائياً، من خلال حرب وجود تخوضها مصر ضد هذا الإرهاب، الذي بات في مراحله الأخيرة مثل طائر ذبيح يرقص رقصة الموت الأخيرة، يحاول الظهور في المشهد من خلال أعمال إرهابية يائسة لكسب الدعم المادي من الخارج، لكنه يصطدم بواقع مرير، حيث يجد عناصر هذه الجماعة الموت أو القبض عليهم مصيراً محتوماً، في ظل قوة الأجهزة المعلوماتية والتنسيق القوي بين كافة الجهات، وعلاوة على ذلك الروح المعنوية المرتفعة لدى الأبطال على أرض الفيروز وإصرارهم على مواصلة إقتلاع جذور الإرهاب والثأر لجميع الشهداء.
هؤلاء الأبطال، في حاجة الآن لدعمهم، من خلال الدعوات الصادقة من أمهاتنا على "سجاجيد الصلاة" وداخل الكنائس، ومن خلال الاحتفاء بصور الشهداء وتخليدهم وسرد بطولاتهم على صفحاتنا الشحصية عبر السوشيال ميديا، ومن خلال فهمنا للشائعات التي يطلقها المغرضون والتصدي لها وتفنديها والرد عليها.
نحن الآن في حاجة للوقوف صفاً واحداً مع مؤسسات بلادنا، نساند وندعم ونتجمع ولا نتفرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة