اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة عطلة عيد الفطر، حتى فجر اليوم الأحد، 37 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية بينهم ثلاث فتيات.
وقال نادي الأسير - في بيان اليوم - إن غالبية حالات الاعتقال كانت في محافظة جنين، حيث وصل عددها إلى 11 حالة اعتقال بينها فتاتان.
وجرى اعتقال ستة مواطنين على الأقل من القدس بينهم فتاة، وتوزعت باقي الاعتقالات في باقي المحافظات كالآتي: خمسة معتقلين من قلقيلية، وخمسة آخرون من بيت لحم، وأربعة من رام الله، وثلاثة من طوباس، ومن الخليل جرى اعتقال لمواطنين أحدهما قاصر، ومواطن آخر اعتقل من طولكرم.
وفي سياق آخر، أفاد نادي الأسير، بأن والدة الأسير حسن العويوي، تخوض إضرابا عن الطعام منذ يومين إسنادا لنجلها المضرب منذ 69 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري، في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح النادي - في بيان - أن الوضع الصحي للأسير العويوي وصل إلى مرحلة خطيرة، نقل على إثره من معتقل "نيتسان الرملة" إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، ومن المفترض أن تعقد المحكمة العليا للاحتلال يوم غد الاثنين جلسة محكمة للنظر في قضيته.
يشار إلى أن الأسير العويوي (35 عاما) من محافظة الخليل، هو أسير سابق قضى ما مجموعه ثلاث سنوات بين أحكام واعتقال إداري، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال أصغرهم يبلغ من العمر خمس سنوات.
وفي هذا الإطار دعا نادي الأسير إلى المشاركة في وقفة تضامنية معه يوم غد الاثنين، تزامنا مع انعقاد جلسة المحكمة، وذلك الساعة 12:00 ظهرا من أمام مقر الصليب الأحمر في محافظة الخليل.
من ناحية أخرى، أفاد تقرير صادر عن هيئة شئون الأسرى والمحررين، بتراجع الحالة الصحية لخمسة أسرى مرضى يقبعون في عدة معتقلات إسرائيلية، نتاجا لما يتعرضون له من انتهاكات طبية متواصلة واستهدافهم المقصود بعدم تقديم العلاج اللازم لهم والاستهتار بحياتهم.
ورصد تقرير الهيئة في هذا السياق حالة الأسير محمد جبران خليل (37 عاما) من قرية المزرعة الغربية بمحافظة رام الله، والذي يعاني من مشاكل نفسية وعصبية بسبب زجه لفترات طويلة داخل زنازين العزل الانفرادي، ووضعه الصحي آخذ بالتدهور يوما بعد آخر، خاصة بعد ازدياد وزنه بسبب تأثير الإبر المهدئة على جسده.
يذكر أن الأسير خليل معتقل منذ 11/ 3 / 2006، ومحكوم بالسجن المؤبد و25 عاما، ويقبع في معتقل "جلبوع" وبحاجة لعناية فائقة لوضعه الصحي الصعب.
وأضاف التقرير أن الأسير مجاهد الشني (20 عاما) من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله والقابع حاليا في معتقل "النقب"، يمر بوضع صحي سيئ، فهو يشتكي من أوجاع في ظهره، نتيجة إصابته برصاصة تعرض لها عام 2014، وقد راجع الأسير عيادة المعتقل أكثر من مرة لعلاجه، وطالب بتزويده بفرشة للنوم تتناسب مع حالة الصحية المقلقة، لكن لغاية اللحظة لم تستجب إدارة المعتقل له.
وفي سياق آخر، اشتكى الأسرى في سجن "جلبوع" وسجون الجنوب (نفحة، والنقب، وإيشل) من الظروف المعيشية الصعبة، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وتزايد معدلات الرطوبة، والنقص في المراوح.
وقالت هيئة شئون الأسرى والمحررين إن هؤلاء الأسرى يشتكون من قساوة موجة الحر الشديدة، خاصة في ظل الإجراءات التعسفية التي تمارس بحقهم في مختلف المعتقلات من قبل إدارة السجون، بمصادرة المراوح وعدم تركيب مكيفات.
وأشارت الهيئة إلى أن سجن «النقب» الصحراوي من أكثر السجون التي يعاني الأسرى فيه من موجة الحر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الصحراوية إلى معدلات كبيرة، واحتجازهم داخل خيام، كما يعاني أسرى "جلبوع" من ارتفاع درجات الحرارة، والرطوبة العالية داخل الغرف، والأقسام، بحكم الموقع الجغرافي للسجن.
وأكدت الهيئة أن إدارة سجون الاحتلال لا تكترث لحالة الأسرى في مثل هذه الظروف، بل تصادر في كثير من الأحيان أجهزة المراوح التي لديهم، وتمنع إدخالها في العديد من الأقسام كإجراءات عقابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة