قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن هناك أسباب عديدة تجبرك على تناول اللبن كامل الدسم ،بدلا من الإقبال على الألبان خالية، أو قليلة الدسم، احتوائه على كمية كبيرة من فيتامين "أ" و"د"، واليود بالإضافة إلى أوميجا3 .
وأضافت الصحيفة، عندما كنت طفلاً، كان يشرب الجميع تقريبًا حليبًا كامل الدسم، بعد ذلك، في السبعينيات، تم تحذيرنا من أن الدهون المشبعة الموجودة في منتجات الألبان ستسد شراييننا، وتجعلنا نعانى من السمنة.
وأضافت الصحيفة، أنه بالقلق على صحتنا، تحول العديد منهم إلى حليب خالي الدسم كريه النكهة، أو تخلى عن حليب البقر تمامًا.
نتيجة لذلك، يشرب البريطانيون حليبًا آخر أقل مما كانوا عليه قبل 30 عامًا، وتستمر معدلات الاستهلاك في الانخفاض، وجدت دراسة حديثة أن ثلث الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا يفكرون الآن فى الحد من منتجات الألبان، مشيرين إلى أسباب صحية بدلاً من ذلك، يختارون بدائل نباتية مثل حليب الصويا، أو اللوز، أو جوز الهند.
وقالت الصحيفة، إنه إذا كنت تفكر في الابتعاد عن منتجات الألبان، لأسباب صحية، فهناك بعض الأشياء التي يجب معرفتها، لأنه ما لم تفهم حقًا ما تفعله، فقد يكون التحول عن الألبان أمرًا سيئًا بالنسبة لعظامك، وقلبك، وعقلك، ومن المفارقات إلى حد ما، أن اختيار البان قليلة الدسم قد يجعلك أكثر اصابة بالسمنة، بعد تقييم الدراسات، انتقلت مؤخرًا إلى مجموعة الألبان كاملة الدسم مرة أخرى..تعرف على الأسباب..
حليب اللوز لن يحمى عقلك
حليب اللوز لن يحمي عقلك..
يحتوي حليب البقر على الكثير من العناصر الغذائية الأساسية التى لا تتوافر فى الجوز، أو الشوفان؛ مستويات عالية من البروتين، وفيتامين B12، على سبيل المثال.
يعلم الجميع أن منتجات الألبان هى مصدر طبيعى ممتاز للكالسيوم، وهي ضرورية لصحة العظام، ولكن ليس الكثيرون على دراية بمغذٍ آخر، بنفس القدر من الأهمية، يسمى اليود، يحتوى كوب صغير من حليب البقر (كامل الدسم أو شبه منزوع الدسم أو خالي الدسم) على ما يقرب من 70 % من تناولنا اليومي الموصى به من اليود، ضرورى لنمو الدماغ عند الأطفال، وتنظيم الحالة المزاجية، والتمثيل الغذائى فى البالغين.
أظهرت الدراسات أن "اللبن" المشتق من النباتات يحتوى على 2 % فقط، من الكمية الموجودة فى حليب البقر، يمكنك أيضًا الحصول على تعويض اليود من تناول الأعشاب البحرية، و المحار، وغيرها من الأسماك البيضاء، لكن حليب البقر لا يزال المصدر الرئيسي لليود في النظام الغذائي البريطاني العادي.
وقالت الصحيفة، إنه بالنظر إلى حقيقة أننا واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من نقص اليود في العالم، وللأسف، تميل النساء الشابات إلى تناول أدنى المستويات، وجدت دراسة أجريت عام 2011 على فتيات مراهقات بريطانيات، أن حوالي 70 % منهن كانت مستويات اليود أقل بكثير من الحد الأدنى المقبول، هناك حاجة إلى اليود لصنع هرمون الغدة الدرقية، وهو هرمون ينطلق من الغدة الدرقية التي تتحكم في مدى فعالية جسمك في تحويل الطعام إلى طاقة، والتي تعرف أيضًا باسم معدل الأيض.
تؤدي مستويات اليود المنخفضة باستمرار إلى ضعف هذا الهرمون، وإبطاء وظائف الجسم الحيوية، بما في ذلك معدل حرق الطاقة، وهو ما يعرف باسم حالة "الغدة الدرقية"، والتي تؤدي إلى زيادة الوزن، وتقلب المزاج.
والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن نقص اليود لدى المرأة الحامل، يمكن أن يؤثر على دماغ جنينها، فقد كشفت دراسة استمرت 20 عامًا عن 14 ألف من النساء الحوامل، والحوامل بعد الحمل، أنه إذا كانت الأم الحامل تعاني من نقص اليود بشكل معتدل، فإن هذا كان له تأثير كبير على قدرة الطفل على القراءة، والتأثير على الذكاء.
وارتبطت مستويات منخفضة من المعادن مع تأخر تطور اللغة، والمشاكل السلوكية، وانخفاض المهارات الحركية لدى الأطفال، يحدث هذا لأن نقص هرمونات الغدة الدرقية يوقف بشكل كبير نمو مخ الجنين ،كما أن الدهون الزائدة يمكن أن تحد من آلام الجوع.
فوائد الحليب كامل الدسم
لقد استبدلت الحليب كامل الدسم بالحليب خالي الدسم في الثمانينيات، وسط مخاوف من أن الدهون المشبعة يمكن أن تؤثر على صحة قلبي وخصري، المشكلة هي أني وجدت حليب خالي الدسم (حوالي 0.3 % من الدهون)، لذا لم أتمكن من تناوله، لذلك اخترت نصف الدسم (1.6 % من الدهون) بدلاً من ذلك، بقي هذا الحليب الأعلى بالنسبة لي لسنوات عديدة حتى العام الماضي، عدت إلى القمة بعد قراءة عدد من الدراسات الحديثة التي أظهرت أن أنواع الدهون المشبعة التي تجدها في اللبن، والألبان تبدو وقائية وليست ضارة.
لماذا الحليب كامل الدسم الافضل بالنسبة لك ؟؟
إن الدهون المشبعة الموجودة في اللبن تزيد بالفعل من مستوى LDL، ولكنها أيضًا تزيد من مستويات "الكولسترول الجيد" المعروف باسم HDL ، ويبدو أن هذا يوازن بين الضرر الذي تسببه LDL العالي، تلتقط HDL الكولسترول الزائد في الدم، وتعيده إلى الكبد، حيث يتم تفتيته وإزالته من الجسم.
ووجدت دراسة شملت 18 ألف و 438 إمرأة أمريكية، أن أولئك الذين يتناولون كمية أكثر من الألبان كاملة الدسم كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن على مدى 11 عامًا.
التفسير المحتمل، وفقًا للدراسات، أن استهلاك منتجات الألبان عالية الدسم يبقيك ممتلئًا لفترة أطول، مما يقلل من إغراء الوجبات الخفيفة السكرية.
وأوضحت الصحيفة، أنه يمكن تناول الألبان نصف دسم،ولكن تحتوي على مستويات منخفضة من بعض الأحماض الدهنية الأساسية، مثل أوميجا 3، المرتبطة بإبطاء التراجع المعرفي وتقليل القلق والاكتئاب.
قد يحتوي الحليب كامل الدسم على 3 أضعاف محتوى الدهون، ولكنه يحتوي أيضًا على 90 أضعاف كمية الدهون التي تحتوي على أوميجا 3 الموجودة في الحليب منزوع الدسم، ناهيك عن أن عملية إزالة الدهون تعمل على ازالة لمجموعة من الفيتامينات، مثل فيتامين (أ) وفيتامين (د).
وأشارت الصحيفة إلى أن نكهة الحليب كامل الدسم مفضلة بالنسبة للكثيرين، و الجرامات القليلة من الدهون تحد من آلام الجوع،كما ان الحليب كامل الدسم مفيد للعظام والقلب والمخ.