رصدت صحيفة "واشنطن بوست" تأثير العقوبات الأمريكية على الإيرانيين، وقالت إن كثير من مواطنى الجمهورية الإسلامية يلقون باللوم على الولايات المتحدة وعلى حكومة بلدهم فى الأزمة الاقتصادية.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإكترونى إلى أن وسائل الإعلام الرسمية فى إيران تحشد بتقارير عن انقلاب اقتصادى، مثل توريد العديد من ناقلات النفط إلى الصين، وتصريحات لوزير الاقتصاد بأن محصلة الضرائب ارتفعت 30%. بينما زاد إنتاج الجمبرى بنسبة 400%.
لكن فى شوارع إيران، وفى ظل العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة لممارسة الضغط لأقصى حد، فإن النظرة كانت أقل إشراقا.
وقالت مصممة أزياء إيرانية إنها تشعر بالقلق إزاء الوضع العقلى للشعب مع اختفاء فرص العمل، وأصبح المجهول يحيط بالمستقبل. وفى ظل التضخم الذى أسفرت عنه العقوبات وارتفاع تكاليف البضائع المستوردة، اضطرت لغلق محلها فى طهران العام الماضى.
بينما قال جافاد صالحى أصفهانى، أستاذ التكنولوجيا بفرجينيا الذى يزور أمه المسنة فى إيران، إن الناس تقلل اللحوم الحمراء لأن ثمنها أصبح مرتفعا للغاية. وأصبح الإيرانيون يعتمدون على الدجاج المحلى للبروتين رغم أن أسعاره تضاعفت هى الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن أحد الإيرانيين، والذى يعمل مهندسا معماريا، قوله إنه شخصيا فقد الأمل فى حياته.
ووفقا للإحصاءات الدولية والبيانات العرضية التى يقدمها البنك المركزى الإيرانى، فإن العقوبات الأمريكية كان لها أثر عميق على الاقتصاد الإيرانى. فأصبحت المصانع والشركات تغلق، وارتفعت معدلات البطالة.وتراجعت قيمة الريال ويتوقع صندوق النقد الدولى معد نمو سلبى هذا العام يبلغ -6%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة