تسعى الدولة إلى التحول الرقمى الذي يسهم فى تقديم الخدمات الجماهيرية بشكل إلكترونى، عن طريق عملية انتقال القطاعات الحكومية أو الشركات إلى نموذج عمل يعتمد على التقنيات الرقمية فى ابتكار المنتجات والخدمات، وتوفير قنوات جديدة.
وتعد مصلحة الجوازات من أهم المواقع الشرطية الخدمية التي تتعامل مع المواطنين بشكل مباشر، سواء في استخراج جوازات السفر أو شهادات التحركات وغيرها من المستندات والوثائق الأخرى.
المبنى الخدمي للجوازات بمجمع التحرير الذي كان يستقبل الآف المواطنين يومياً، عقب إنشاء "إدارة الجوازات والجنسية" بقرار وزارى صادر فى 9 أبريل 1939، تم نقله لمبنى جديد في العباسية ـ كلية الشرطة القديمة ـ بعد تصميم مبنى بطراز فريد يليق بالمواطن المصري.
وتم تصميم المقر على طراز معمارى فريد على مساحة أربعين ألف متر مربع من سبعة طوابق تضم الإدارات النوعية للإدارة العامة للجوازات، وتم استحداث منظومة الترقيم الآلى والإستدعاء الرقمى لكافة الخدمات المقدمة، وتزويد المقر الجديد بأماكن لإنهاء إجراءات ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن، فضلاً عن استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية فى إستخراج جوازات السفر المصرية وتجديدها، وإنشاء مركز نظم المعلومات والذى يعد من أكبر المراكز المتخصصة فى هذا المجال بالشرق الأوسط لاستيعاب كافة أشكال وأنواع البيانات وإمكانية التعامل معها، وإستكمال منظومة التأشيرة الإلكترونية والتى بدأ تنفيذها للأجانب القادمين للبلاد من 46 دولة، خدمات عديدة تقدمها الإدارة العامة للجوازات، من بينها منح الجنسية المصرية وإثباتها وكل ما يتعلق بها، وإستحداث كارت إقامة ذكى وفقًا لأحدث النظم التكنولوجية للترخيص للأجانب فى الإقامة بالبلاد، يُمكنهم من التعامل مع المصالح الحكومية وغير الحكومية بسهولة ويسر.
هذا المبنى الفريد من نوعه، الذي تم إفتتاحه اليوم واستقبل المواطنين، لتقديم خدمات جماهيرية بشكل متحضر، يؤكد أن المواطن المصري "Vip" لدى الدولة المصرية، تسعى لراحته وتطوع التنكولوجيا لتقديم خدمات أسهل وأفضل، فلن ترى بعد ذلك مشاهد "الطوابير" في المواقع الخدمية، حيث بات الأمر يتم بواسطة التنكولوجيا الحديثة، وإنهاء الخدمة تتم بـ"ضغطة زر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة