تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا أبرزها تراجع التضخم فى مصر وعقوبات أمريكية ضد حزب الله، واستقالة السفير البريطانى فى واشنطن.
الصحف الأمريكية
قالت شبكة بلومبرج، الأمريكية، إن معدل التضخم فى مصر تراجع بشكل غير متوقع إلى أدنى مستوى له فى أكثر من ثلاث سنوات، مدفوعا بتراجع تكلفة الغذاء. وأشارت إلى توقع بعض المحللين أن يقدم ذلك فرصة أكبر للبنك المركزى لخفض أسعار الفائدة فى الأشهر المقبلة.
ونقلت عن جهاز الإحصاء أن أسعار المستهلكين فى المناطق الحضرية ارتفعت بنسبة 9.4٪ سنوياً فى يونيو مقارنة مع 14.1٪ فى مايو. وعلى أساس شهرى، انخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.2 ٪. مشيرة إلى أن مدى التباطؤ كان مفاجأة لكثير من الاقتصاديين.
وقال جيسون توفي كبير الاقتصاديين فى الأسواق الناشئة لدى كابيتال إيكونوميكس فى لندن "إن انخفاض التضخم، بالإضافة إلى التحول الحذر بين البنوك المركزية فى جميع أنحاء العالم، يزيد من فرص خفض سعر الفائدة". وأضاف "لكننا نعتقد أن البنك المركزى سيتجه إلى تقييم تأثير ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود الذى بدأ سريانه هذا الشهر."
وقالت الخبيرة الاقتصادية ريهام الدسوقى: "يمكن أن نرى انخفاض التضخم إلى ما يقل قليلاً عن 10٪ فى الفترة حتى ديسمبر بسبب التأثير الأساسى الإيجابي". وأضافت "فى ديسمبر، يحدث تحولات ويؤدى التأثير الأساسى إلى قفزة فى معدل التضخم السنوى الرئيسى إلى 13٪ فى المتوسط فى النصف الأول من عام 2020."
من ناحية أخرى، حذر تقرير صادر عن مجموعة أشمور العالمية لإدارة الاستثمار، من أن تركيا تتجه نحو الانهيار الاقتصادى، وقال مدير الأبحاث بالمجموعة إن رئيس البلاد رجب طيب أردوغان يخاطر بدفع الاقتصاد إلى انهيار كالذى شهدته أمريكا اللاتينية تحت قيادة الأنظمة الشعبوية.
وقالت المجموعة المتخصصة فى إدارة الاستثمارات فى الأسواق الناشئة بحجم85 مليار دولار، إنه فى حين أن تركيا أكثر تنوعا من اقتصاد فنزويلا المعتمد على النفط، إلا أنها الآن فى مسار مشابه للغاية للعثرات فى السياسة التى ستؤدى على الأرجح إلى الدمار.
وبحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج ، قال جان ديهن، رئيس الأبحاث فى أشمور ومقرها لندن، إن الخطوات المنطقية المقبلة فى السياسة فى تركيا ستكون فرض ضوابط رأس المال والتأميم والسياسات الأخرى المصممة لمنع القطاع الخاص من حماية ممتلكاته مع تدهور بيئة الاقتصاد الكلى. وجاء ذلك فى تقرير يوم الثلاثاء بعدما أحدث أردوغان هزة فى الأسواق بقراره الإطاحة بمحافظ البنك المركزى يوم السبت الماضى.
وخلص تقرير ديهن إلى أن السياسات الاقتصادية السيئة سيكون لها ثمن سياسى. وبدلا من إصلاح الأسباب التى أدت إلى المشكلة الاقتصادية، بدأت الحكومة فى مهاجمة أعراض المشكلة مثل التضخم وبطء النمو وضعف العملة وتراجع الاستثمارات.
فىى المقابل، كانت المشكلات الحقيقية يتم تجاهلها وتزداد سوءا، وتشمل السياسات النقدية السيئة والتدخل المتزايد والفشل فى تطوير أسواق التمويل المحلية وانخفاض معدلات الإدخار بشكل مفرط والسياسات الخارجية السيئة.
قالت صحيفة "واشنطن بوست " الأمريكية إن العقوبات التى فرضتها واشنطن على مسئولين بحزب الله اللبنانى نتيجة لمساعدة الميليشيا الشيعية لإيران.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت عن عقوبات جديدة تستهدف ثلاثة مسئولين كبار من حزب الله، وقالت إن الميليشيا اللبنانية القوية قد استخدمت سلوك أشبه بالمافيا فى البلاد.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن المسئولين الثلاثة الذين تم تجميد أصولهم لبنانيين، إلا أن الخطوة تستهدف بشكل أكبر إيران، الداعم الرئيسى لحزب الله.
وقال مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية إن الرجال الثالثة، اثنان منهما سياسيان بارزان، كانوا يستخدمون مناصبهم لتسهيل أجندة حزب الله الخبيثة وتنفيذ ما تطلبه إيران.
وتشمل العقوبات الأمريكية رئيس كتلة حزب الله فى البرلمان اللبنانى محمد رعد، والنائب أمين شرى بالإضافة إلى مسئول الأمن فى الحزب وفيق صفا.
وقال مسئول الإدارة الأمريكية الذى رفض الكشف عن هويته إن شرى قد هدد باستخدام العنف ضد المصرفيين اللبنانيين وعائلاتهم من أجل إجبارهم على تقديم المساعدة فى الالتفاف على العقوبات الأمريكية ضد أحد ممولى حزب الله.
بينما أشار إلى أن رعد هو من صناع القرار الرئيسيين فى حزب الله، أما صفا فقد سهل دخول المخدرات والأسلحة غير القانونية فى لبنان. بينما قال مسئول آخر إن الإدارة تبنت سياسة "نزع القفازات" إزاء حزب الله. وأوضح أن سلوك الأعضاء المستهدفين الموثق يظهر أنهم ليسوا فى الحقيقة سياسيين ولكن بلطجية يخوفون الآخرين فى الحكومة اللبنانية والقطاع الخاص بشكل منهجى، وفعلوا ذلك بحصانة على مدار سنوات عديدة.
الصحف البريطانية
أزمة "السفير البريطانى" تزيد فوضى لندن ..استقالة كيم داروك بعد الخلاف مع ترامب
الرئيس الأمريكى والسفير البريطانى المستقيل
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، عن استقالة السفير البريطانى فى أمريكا، وقال السفير البريطانى فى بيان، إن "الوضع الحالى يجعل من المستحيل بالنسبة لى أن أمارس مهامى".
ويبدو أن الخلاف الدبلوماسى بين لندن وواشنطن ألقى بظلاله على المنافسة على زعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء البريطانية، حيث قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظا لخلافة تيريزا ماى، وضع مستقبل سفير بريطانيا في واشنطن موضع شك بعد أن كثف دونالد ترامب هجومه على الدبلوماسي الذي انتقده في البرقيات المسربة.
ورفض جونسون أن يقول ما إذا كان سيبقي السير كيم داروك في منصبه إذا أصبح رئيسًا للوزراء، وذلك قبل أن يتقدم الأخير باستقالته ليرفع عنه هذا الحرج.
وكان جيريمي هانت اتهم الرئيس الأمريكي بأنه "غير محترم وخاطئ" بعد أن وصف كيم بأنه "غريب" ، و "رجل غبي للغاية" و "أحمق هزيل". ووعد وزير الخارجية أيضا بإبقاء السفير في منصبه حتى التقاعد المقرر في نهاية العام. واشتبك المنافسان في سباق رقم 10 خلال مناظرة تلفزيونية وجها لوجه كجزء من المنافسة على القيادة.
وأوضحت الصحيفة أن جونسون لم يعرب سوى عن انتقاد خفيف لخطاب ترامب ورفض مرارًا وتكرارًا دعم الدبلوماسي. تكشف البرقيات المسربة أن السير كيم قد وصف الرئيس بأنه "غير كفء" ويعانى من "اختلال وظيفي".
وقال أحد كبار حلفاء جونسون: "لا نريد وضع العلاقة الخاصة بكاملها على حافة الهاوية بسبب خلاف حول شخص واحد. ليس لدينا أي شيء نكسبه من الخلاف الجاري مع البيت الأبيض.
الصحافة الإيطالية والإسبانية:
صحيفة إيطالية تبرز بيع توت عنخ آمون فى بريطانيا: مصر سُرقت
أبرزت صحيفة "فانبيج" الإيطالية بيع توت عنخ آمون فى مزاد علنى فى العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضى بأكثر من 4.7 مليون جنيه إسترلينى أى ما يعادل 5.2 مليون يورو، وقالت "مصر سُرقت"..
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات المصرية طلبت مساعدة الشرطة الدولية "الانتربول" لاستعادة تمثال نصفى للملك تون عنخ آمون، وذلك من خلال تعقب المشترى من أجل إعادة القطعة الأثرية للقاهرة مرة أخرى.
وأوضحت أن إعادة بيع توت عنخ آمون فى مزاد علنى ليس غريبا حيث إن تمثال نصفى فرعونى ذو قيمة تاريخية وفنية سُرق من قبل فى السبعينات.
تزايد قلق أوروبا بعد فشل إسبانيا لتشكيل حكومة
تقترب إسبانيا من هاوية الانتخابات العامة الجديدة، والتى تعد الرابعة فى أربع سنوات، ويتزايد القلق الأوروبى لوصول إسبانيا إلى طريق مسدود بعد فشلها فى تشكيل حكومة جديدة.
ووفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية فإن المفاوضات الجارية بين الأحزاب السياسية، خاصة بين الحزب الاشتراكى العمالى وبوديموس، فى أعقاب استحالة قيام بيدرو سانتشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، بتشكيل حكومة بمفرده، لعدم حصوله على أغلبية فى الكونجرس الإسبانى.
وتخشى المؤسسات الأوروبية من فشل سانتشيز من نيل ثقة البرلمان فى 23 يوليو الجارى، ما سيؤدى فى نهاية المطاف إلى إجراء انتخابات جديدة، ما يهدد الثقة فى الاقتصاد الرابع فى منطقة اليورو.
وأضافت الصحيفة أن إسبانى لاعب أساسى على الصعيد الأوروبى فى هذا الوقت لأنها من الدول القليلة التى صمدت أمام الموجة المناهضة للمشروع الأوروبى، والدولة الكبرى الوحيدة التى يحكمها الاشتراكيون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة