منذ انطلق خبر عودة بينالى القاهرة الدولى للفنون بعد توقف دام ثمانى سنوات، قررت زيارته، خاصة بعدما علمت بمشاركة عدد من الفنانيين الدوليين فيه وبأن الأعمال الفنية ستكون موزعة على ثلاثة أماكن مختلفة.
لذا تهيأت لزيارة البينالى، واصطحبت معى ابن أخى المشغول بالفن، وقمنا بجولة ضمت قصر عائشة فهى فى الزمالك، حيث أعمال الفنان الفرنسى جيرار جاروست ضيف شرف البينالى وأعمال المصور المصرى العالمى يوسف نبيل، وذهبنا لزيارة متحف الفن الحديث الذى كان حافلا بالإبداع والفنون والثقافات المختلفة.
يمكن القول إن كل الحضارات موجودة فى قلب القاهرة، الفنون بألوانها وخاماتها وتصميماتها حاضرة الآن فى متاحف مصر، فى مشهد أتمنى أن يلقى الإعلام عليه مساحة كافية، وأن يذهب الأهل وأبناؤهم المنتهون من امتحاناتهم لرؤية هذا الجمال وزيارته، وبالطبع فإن حضور طلبة الفنون والهندسة والسينما والآداب والآثار ضرورة لا غنى عنها.
أنا لا أفهم كثيراً فى علوم الفن التشكيلى، ورأيى انطباعى، لذا فإننى توقفت كثيراً أمام الفن الأفريقى المعروض فى البينالي، خاصة بعدما وجدت "إبراهيم" ابن أخى بسنوات عمره الأربعة عشر مفتوناً بألوان أفريقيا وموقنا بأنها الأكثر تأثيراً، اتفقنا على الحيوية الطاغية فى أعمالهم، وعلى تفاؤلهم، وعلى خطوطهم القوية الدالة على تمكن ورغبة فى التغيير.
كذلك تنبها فى بينالى القاهرة الدولى لتداخل الفنون، فليس هناك دائرة واحدة للأعمال المعروضة، بل لدينا لوحات وأعمال تصميمات وأعمال فيديو ولدينا ما يدل على أن مصر قلب كل الجمال الذى فى العالم.
وبالطبع تطلب ذلك مجهودا طيبا يشكر عليه المسئولون عن بينالى القاهرة الذين حرصوا على التواصل مع الجميع فى كل البلاد والقارات وحققوا هذه اللوحة الجمالية العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة