رحب عدد من الحقوقيين بإطلاق الهيئة العامة للاستعلامات، منصة إلكترونية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، لتتضمن قاعدة بيانات محلية وإقليمية ودولية شاملة عن كل ما يتعلق بموضوعات حقوق الإنسان، مطالبين الجهات المعنية بدعمها بكافة ما تحتاجه من معلومات، وأن يكون بها عنصر الاستدامة والتحديث الدورى.
ويأتى الهدف من إصدار هذه المنصة التى يتم تحديثها على مدار الساعة؛ لإرساء المفاهيم الصحيحة عن حقوق الإنسان ومضمونها الحقيقى الشامل بأبعاده ومكوناته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وشرح الأسس القانونية والثقافية والعالمية لهذا المفهوم وتطبيقاته، من أجل مواجهة محاولات التسييس والاستخدام المغرض لتحقيق أهداف سياسية، وتنفيذ أجندات مشبوهة من خلال التوظيف الزائف لشعارات حقوق الإنسان.
مارجريت عازر :وجود منصة عالمية توفر لغة للتواصل افتقدنا إليها خلال الفترة الماضية
فيما أشادت النائبه مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بإطلاق هذه المنصة، مؤكدة أنه كان مطلب أكد عليه البرلمان أكثر من مرة، مشيرة إلى أن الأزمة الحقيقة كانت تتمثل فى أن مصر تقفز قفزات كبيرة بمجال حقوق الإنسان ولكن هناك فجوى فى وصول هذا الأمر لدول العالم.
وأشارت وكيل لجنة حقوق الإنسان، إلى أن الدولة بحاجة جادة لأكثر من وسيلة تعبر عن الإنجازات التى تحدث فى مصر بأكثر من لغة وترد بشكل محايد ووطنى.
ولفتت إلى أن الكثير من المنظمات الزائفة كانت تستغل غياب مصر عن الساحة الدولية وتعمل على تزييف الحقائق، وهو ما كان يستلزم الرد بتوفير وسائل تمكن من التعبير عنها بشكل صحيح.
وأشارت وكيل لجنة حقوق الإنسان، إلى أن وجود مثل هذه المنصة يعزز من توافر لغة التواصل مع الآخر فى التعريف بوجهات نظرنا ومتطلباتنا وإنجازات الدولة المصرية فى هذا الصدد، كما أنها ستوفر الرد على كافة التساؤلات التى تحاول تشويه صورة مصر.
وشددت "عازر" على أننا مازالنا بحاجة إلى قناة عالمية حتى وإن لم تكن مصرية فقط على غرار قنوات عالمية آخرى بتمويلات كبيرة، تعبر عن وجهة النظر العربية وتلقى الضوء على الإنجازات التى تتم.
محمود علم الدين: العالم يفتقد لبيانات موثقة ومحدثة عن مصر.. ونأمل تعويضها فى منصة "العامة للاستعلامات"
ورحب الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، بتأسيس الهيئة العامة للاستعلامات منصة إلكترونية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، تتناول ملف حقوق الإنسان، مؤكدا أنها فكرة تستحق التحية.
ولفت أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أن ملف حقوق الإنسان على الأخص هو حق يراد به باطل، ويتم استخدامه ضد مصر من جهات كثيرة، وتقوم منظمات دولية تزعم أنها تملك صكوك الغفران بإدعاء ملفقات عدة عن مصر والعمل على تزييف الوقائع.
وأشار إلى أن العالم يفتقد لبيانات محدثة وموثقة عن مصر بشأن كافة الأحداث التى تقع وحقيقتها، موضحا أن هذه المنصة ستكون أحسن وسيلة للتعامل مع إدعاءات هذه المنظمات، مطالبا "العامة للاستعلامات" بأن تتعامل مع الملف على أن حقوق الإنسان ليست سياسية فقط بل بالنظر للرؤية الشاملة الخاصة بها والتى تتضمن جميع الجوانب والتعامل معها ككتلة متكاملة.
وطالب "علم الدين" بأن يكون هناك استدامة فى تحديث المنصة وتعاصر كافة التغيرات، وأن يتم تناول الأمور بعمق وشمول، مؤكدا أن ذلك لا يغنى عن الاحتياج لوجود قناة عالمية تقدم مصر بشكل كامل لنواجه بها حملات التزييف والتضليل التى تشن علينا من قوى فى الخارج ، قائلا: "أظن أنها من ضمن أجندة الإعلام المصرى المقبلة سواء من الحكومة أو من القطاع الخاص لتكون إخبارية".
المتحدة لحقوق الإنسان: تأخرت كثيرا.. وتعزز من فرص التواصل مع المجتمع الغربى
وأكد محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، بالمنصة الإلكترونية التى أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، والتى تتضمن قاعدة بيانات محلية وإقليمية ودولية شاملة عن كل ما يتعلق بموضوعات حقوق الإنسان، أن تلك المنصة تأتى للتواصل مع المجتمع الغربى لنقل الصورة الصحيحة عن مصر.
وأضاف عبد النعيم ،أن المنصة ستساعد فى تصحيح الصورة المغلوطة عن مصر و التى تصدرها تقارير مغلوطة صادرة من منظمات دولية و جماعة الاخوان الارهابية ،مؤكدا أن المنصة تعتبر الأولى فى تاريخ الدولة المصرية ،متابعا: " المنصة تأخرت كثيرا كنا ننادى بها و بقنوات تخاطب الغرب ولا تخاطب الدولة المصرية من الداخل حتى نظهر الصورة الحقيقة عن مصر".
ولفت إلى أن اطلاق منصة إلكترونية بشأن حقوق الغنسان يعيد هيئة الاستعلامات لما كانت عليه فى سابق عهدها، موضحا أن الهيئة لعبت دورا أساسيا مع سفارات الدول الغربية و لتوصيل المعلومات الصحيحة عن الدولة، مضيفا: "إطلاق المنصة خطوة إيجابية ويجب العمل عليها و مدها بوثائق، حتى نظهر المعاهدات الدولية التى تعمل عليها مصر ولابد من تسليط الضوء أن مصر تتقدم فى مجال حقوق الإنسان وليس كما تروج له منظمة هيومن رايتس ووتش و الجماعات الإرهابية من معلومات مغلوطة".
وكانت قد أطلقت الهيئة العامة للاستعلامات منصة إلكترونية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، تتضمن قاعدة بيانات محلية وإقليمية ودولية شاملة عن كل ما يتعلق بموضوعات حقوق الإنسان.
وأعلنت، إن الهدف من إصدار هذه المنصة التى يتم تحديثها على مدار الساعة؛ هو إرساء المفاهيم الصحيحة عن حقوق الإنسان ومضمونها الحقيقي الشامل بأبعاده ومكوناته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وشرح الأسس القانونية والثقافية والعالمية لهذا المفهوم وتطبيقاته، من أجل مواجهة محاولات التسييس والاستخدام المغرض لتحقيق أهداف سياسية، وتنفيذ أجندات مشبوهة من خلال التوظيف الزائف لشعارات حقوق الإنسان.