دينا شرف الدين

رفع الحد الأدنى.. ومزيد من الجشع !

الجمعة، 12 يوليو 2019 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خبر سار أسعد قطاع موظفى الدولة على اختلاف درجاتهم بعد أن صدق رئيس الوزراء على مشروع القانون الخاص برفع الحد الأدنى إلى الحد الأقصى لرواتب العاملين مروراً بكافة الدرجات الوظيفية بداية من أول يوليو الجارى لهذا العام،

 

ولكن :

ليته كان سراً غير معلن، إذ أن إعلانه سرعان ما سيسرق تلك الفرحة ولن يترك لهؤلاء السعداء القليل من الوقت لالتقاط الأنفاس بعد تسرب الخبر الذي تلقفته آذان من لا رحمة بقلوبهم ولا شفقة ليزيدوا من حدة أسنانهم المسنونة دائماً وأبداً وهم  كما أعلم و تعلمون قطاع  الرابحين في كل الأحوال من كبار و صغار التجار ومحتكرى السلع الذين تتضاعف ثرواتهم  كلما اشتدت الأزمات على حساب امتصاص أكبر قدر من دماء البسطاء والمطحونين والذين خير من يمثلهم قطاع موظفى الحكومة !

 

هؤلاء المتربصون الذين لا تؤرقهم معاناة الآخرين ولا يكلفون يوماً خاطرهم بأي تضحية ولو بسيطة للمشاركة بالقدر اليسير فى حل أزمات ومشكلات الوطن ولا مساندة إخوانهم الذين ضاقت بهم الأحوال نظراً للفارق الكبير الذى ازداد اتساعاً بين الدخول التى لا تملك الدولة العصا السحرية لرفعها بالمعدلات التى تتناسب والأسعار التى جن جنونها بمعدلات خارجة عن السيطرة .

 

أما عن هذه الزيادة الجديدة، فلابد من حمايتها من الالتهام السريع فى بطون أصحاب الذمم الواسعة عن طريق عدة طرق أهمها :

 

أولاً : وضع الحكومة للمزيد من القوانين التى تلزم السوق بمستوي شبه مستقر للأسعار وتشديد الرقابة عليه وتغليظ العقوبة للمتجاوزين بغير منطق عن طريق وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك الذى وجب عليه مضاعفة مجهوداته لضبط الأسعار وعدم التلاعب والتحايل من قبل التجار وتضييق الخناق عليهم إلى أن يقف سقف جشعهم عند حد مقبول .

 

ثانياً : دور المواطن نفسه فى حماية نفسه عن طريق التحلى ببعض الجرأة فى رفض أى سلعة وإن كانت ضرورية إن زاد سعرها بشكل غير مقبول أو متحمل ومقاطعتها والبحث عن بديل لها بمكان آخر بسعر مختلف كمنافذ بيع الدولة والقوات المسلحة وكافة الأماكن التى توفرها الحكومة لبيع السلع الأساسية وإن تكبد المواطن بعض الجهد الزائد، إضافة إلى عدم التكاسل عن إبلاغ جهاز حماية المستهلك من خلال أرقام الشكاوى التى طرحها للمواطنين ومساعدته فى القيام بدوره المنوط به إنجازه

 

أي أنها دائرة تكتمل بالتعاون الجاد بين الطرفين لتضييق الخناق علي الرغبة غير محدودة لجشع الطامعين لعلهم يرجعون .

 

وفقكم الله وإيانا فى رسم خارطة واضحة الملامح لمستقبل أفضل لمصر وشعبها الصابر المثابر القانع بما قسم الله له.

 

وكف عنا أيادى الطامعين الذين لا تعرف أنفسهم ولا تملئ قلوبهم أية مشاعر بالقناعة والرضى .

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة