انتهاكات وجرائم أردوغان ممنوعة داخل قنوات الإخوان.. منابر التنظيم التحريضية تتجاهل التقارير الحقوقية الفاضحة لأوضاع حقوق الإنسان بأنقرة وتزايد معدل الاعتقالات.. وتركيا لـ"الجماعة": فخموا رئيسنا أو نطردكم

السبت، 13 يوليو 2019 11:00 م
انتهاكات وجرائم أردوغان ممنوعة داخل قنوات الإخوان.. منابر التنظيم التحريضية تتجاهل التقارير الحقوقية الفاضحة لأوضاع حقوق الإنسان بأنقرة وتزايد معدل الاعتقالات.. وتركيا لـ"الجماعة": فخموا رئيسنا أو نطردكم قنوات الاخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى نجد فيه قنوات الإخوان تمجد فى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وتركيا، وتساند سياساته الخارجية العدوانية وكان آخرها تمجيدهم فى عملية عسكرية مرتقبة لتركيا لاحتلال شمال سوريا، نجد تلك القنوات تغض الطرف تماما عن الانتهاكات التى يمارسها الرئيس التركى ضد معارضيه، والأزمات الداخلية التى يتعرض لها داخل حزبه العدالة والتنمية التركى.

يبدو أن قنوات الإخوان التى تبث من مدينة إسطنبول، لم يأت لها نبأ الانشقاقات الضخمة التى يتعرض لها حزب الرئيس التركى المسمى "العدالة والتنمية"، وانفصال العديد من القيادات منه، لتأسيس حزب جديد من المنشقين، حيث يقود تلك المساعى أحمد داوود أوغلو بجانب على باباجان.

قنوات الإخوان أيضا تجاهلت التقارير الحقوقية الحديثة التى كشفت أن هناك نحو 120 حالة وفاة تحت التعذيب فى السجون التركية، كان آخرها إعلان انتحار الفلسطينى زكى مبارك شنقًا فى زنزانة انفرادية، كما شهد السجن نفسه العام الماضى وفاة الطبيب إبراهيم خليل أوزافوز تحت التعذيب الوحشى الذى اعتُقل كجزء من عملية مطاردة الحكومة التركية لأعضاء مزعومين فى حركة جولن.

قنوات الإخوان تتجاهل أيضا تتزايد معدل الاعتقالات التى تشنها السلطات التركية ضد المعارضين لأردوغان، وكان آخرها أوامر السلطات التركية، باعتقال 64 شخصا على خلفية اتهامهم بالانتماء لحركة الخدمة التى يتزعمها فتح الله جولن، موضحة أن النيابة العامة فى أنقرة أصدرت قرار التوقيف فى إطار التحقيقات المتعلقة بجماعة جولن، حيث أن جميع المعتقلين يعملون بجهاز الشرطة، وسبق أن تم فصل 59 منهم من وظائفهم على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب.

هذا التجاهل الكبير من قنوات الإخوان لجرائم أردوغان يكشف بما لا يدع مجالا للشك أن السلطات التركية تتحكم بشكل كبير فى طبيعة المضمون الذى تذيعه تلك القنوات الإخوانية عبر منابرها الإعلامية، ولا تسمح لهم بالحديث عن الشأن التركى الداخلى، فلم يعد من المسوح لقنوات الإخوان أن تذكر أى انتهاك تشهده لتركيا إلا سيتم سحب تراخيص البث.

تركيا تتحكم بشكل كبير فى قنوات الإخوان، بل الأدهى من ذلك فإنها تحذر دائما أى قناة إخوانية من الهجوم على أردوغان، وهو ما يفسر بمنع قناة مكملين الإخوانية فى يناير الماضى محمد ناصر المذيع الإخوانى من الظهور على برنامجه "مصر انهاردة" لعدة أيام بسبب هجومه غير المقصود على أردوغان، حيث ادعت القناة حينها أنها إجازة بطلب من محمد ناصر إلا أن الحقيقة كانت وقفه عن العمل لعدة أيام بعد هجومه على الرئيس التركى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة