"زغاريد وتهليل"، هكذا كان مشهد جنازة عمدة قرية الطيبة مركز الزقازيق، الذى خرج فى موكب يتقدمه الآلاف من أهالى القرية، والذين طافوا بالنعش الشوارع فى مشهد أشبه بزفة عُرس يصفق الرجال مهللين: "الله الله" وتطلق النسوة الزغاريد بحجة أنه من الأولياء الصالحين.
وقال الأهالى، أن الشيخ عبد العزيز عبدالله الأمين، والبالغ من العمر 90 عاما، هو رجل طيب وصالح يسعى لحل مشكلات المواطنين فى المجالس العرفية، كما أنه حفيد للشيخ الأمين والذى يعتبرونه من الأولياء الصالحين، وله ضريح فى مقابر القرية، وانه شيخ فى الطريقة المسلمية وله مردين بحسب قولهم .
كان تداولت مواقع التواصل الاجتماعى مشهد الجنازة، فى حالة من الغضب لما وصوفة من خزعبلات.
من جانبه قال الشيخ محمد المراعى، وكيل مشايخ الطرق الصوفية بالشرقية، أن مشهد الجنازة أمر مرفوض تماما وليس من تعاليم الطرق الصوفية، التى تقضى بسنة سيدنا محمد، الذى أكد أن للميت حرمته، كما أن جنازات الصوفية والمشايخ لا يوجد بها مثل هذه الأفعال، وأنه عند التشييع يجب الالتزام بالصمت وأن يدعى الأهالى للمتوفى.
وأضاف المراعى، لـ"اليوم السابع"، أن الطريقة المسلمية هى واحدة من أقدم الطرق الصوفية بمصر، وإن شيخها المعتمد بمشيخة بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية هو الدكتور حسن المسلمى ومقرها قرية خلوة أبو مسلم، مشيرا إلى أنه بالاستعلام عن المتوفى فى الطريقة المسلمية، أكدت أنه لم يكن معتمدا فى سجلات الطريقة المسلمية وليس لديه أى نشاط صوفى وأن ابنه فقط هو المسجل كخادم لضريح جده، وهو ضريح وسط المقابر، ليس له مردين أو طريقة مسجلة.
ولفت وكيل مشايخ الطرق الصوفية بالشرقية، إلى أن تسجيل الطرق الصوفية، له قواعد وقانونين، وأن المجلس الأعلى للطرق الصوفية هو الذى يعتمد الطريقة، مؤكدًا أنه لم تسجل أى طريقة صوفية جديدة على مدار 20 عاما الماضية، إلا واحدة منذ فترة بسيطة وشيخها الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة