والدى ووالدتى داعم لى منذ خلقت
كنت أذاكر 15 ساعة يوميا ووالدى كان يقول لى "ارحم نفسك"
فى منطقة الأميرية بحى الزيتون بمحافظة القاهرة، بالتحديد 12 شارع محمد عوض أحد الشوارع الشعبية البسيطة، دبت الفرحة فى منزل محمود إسماعيل حلمى إسماعيل الأول على الثانوية العامة مكفوفين بعد حصوله على 407.5، ليحمل معه رسائل تحدٍ ومثابرة على الظروف بعد أن رسم مستقبله بتحقيق أعلى الدرجات فى من يسمونه الأهالى كابوس الثانوية العامة.
وفى البداية قال الأول على الثانوية العامة لـ"اليوم السابع"، الذى يتحدث اللغة العربية، إن مكتب الوزير لم يستطع التواصل معه بسبب الشبكة وعلم بعدها أنه من الأوائل، قائلا: "إحساس وفرحة لا توصف تعبير عن مجهود سنوات طويلة، فالفرحة كانت لا توصف ممزوجة بالتنطيط والأحضان من الأسرة"، لافتا إلى أنه يحلم بدخول كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية قائلا: "شايف نفسى فيها وبحب اللغة الإنجليزية".
وتابع الأول على الثانوية العامة مكفوفين: "دائما أقول إن أى إنسان يقدر يكون ناجح وأرى لنفسى النجاح وشايف مستقبلى من بعيد رغم أنى كفيف وهناك المؤشرات تجعلنى أرى ذلك".
وعن طبيعة مذاكرته خلال الثانوية العامة، قال الأول على الثانوية العامة مكفوفين، إنه وصل به الحال فى آخر أيام الثانوية العامة لمواصلة المذاكرة لأكثر من 15 ساعة يوميا، قائلا: "كان عندى هدف عاوز أحققه ورغم عدم حبى للمواد الأدبية ربنا وفقنى"، مضيفا: "والدى دائما كان يقولى ارحم نفسك".
وتابع الأول على الثانوية العامة مكفوفين، قائلا:" مشكلتى مع المواد الأدبية فى طريقة تلقينها واعتمادها على الحفظ بشكل بشع ولكنى لا أقلل من أهميتها وساعدنى فى تخطيها ذاكرتى القوية"، لافتا إلى أنه كان يأخذ دروس فى كافة المواد وكان يدرس بطريقة برايل ومحب للغة العربية للغاية.
ويقول والده الذى بدأ عليه الفرحة وللسعادة لتكليل مجهوده سنوات طويلة مع نجله رفع رأسه فى السنوية العامة، موضحا: "بذلت مجهودا كبيرا وكنت شغال وظيفتين عشان أوفر له مصاريف الدروس الخصوصية وكنت أشترى ورق برايل له وأحرص على طباعة المواد الدراسية".