صور.. "منطقة المغاربة" بصحراء قنا قبلة العرسان يوم "الحنة" لأخذ البركة.. والمرضى وراغبو الحمل يتخذونها ملاذا.. إشعال الشموع لحظة الشروق أو الغروب والدوران حول الرايات الخضراء وتوزيع الحلوى أبرز طقوس الزيارة

الإثنين، 15 يوليو 2019 05:00 ص
صور.. "منطقة المغاربة" بصحراء قنا قبلة العرسان يوم "الحنة" لأخذ البركة.. والمرضى وراغبو الحمل يتخذونها ملاذا.. إشعال الشموع لحظة الشروق أو الغروب والدوران حول الرايات الخضراء وتوزيع الحلوى أبرز طقوس الزيارة
قنا- وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رايات خضراء تُحيط بالمكان الذى اتخذه الأهالى قبلة للسعادة والتبرك، مابين شروق الشمس وغروبها يوتجهون حاملين بين أيديهم الشموع لإشعالها بين "أكنان" صُنعت من الطين لحمايتها من الهواء الذى يشتد صوته مثل الرعد مع حلول الظلام، بضع دقائق من الدعاء وقراءة الفاتحة ثم يتركون المكان.

 

WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.45-PM

فى قرية الدير الغربى بمحافظة قنا تقع "المغاربة" وهى عبارة عن أرض لا يتجاوز  مساحتها 5 أمتار  يجلس فيها "الرواد" ترفرف بمحيطها ريات خضراء تشاهدها أثناء السير على الطريق الصحراوى الغربى جنوب المحافظة، سرد حكايتها تواتر بين  الأجيال الكبار والصغار حتى تحولت لمعتقدات عند البعض منهم، وعادات تصحبها طقوس يمارسونها، والبداية بـ" العرسان" يذهبون فى ليلة" الحنة"  يشعلان فيها الشموع، ويطلوقن الادعية ومن حضر معهم بأن تبارك الزيجة ثم يغادرون تلك المكان المبارك على حد إعتقادهم.

وصف " المغاربة" ذلك المكان الذى يقع فى الصحراء بميزة الريات الخضراء، والتى تتجاوز الـ10 مدون عليها عبارات مختلفة منها "الله أكبر- حسبنا الله ونعم الوكيل-  أسماء الله الحسنى" تأتى بعده تأدية  طقوس وهو الجلوس فى "المغاربة"، والطواف حول الرايات 7 أشواط ، ولايسمح بالمرور بينها.

 

WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.44-PM

قراءة الفاتحة والدعاء هكذا يأتى الجميع من القرى المجاورة للظعهير الصحراوى للمكوث بين غروب الشمس وشروقها، وهذا شرط أساسى حاملين معهم أمنيات عديده فى العروسان يحرصان على وضع  "الحناء" فى ذلك المكان ثم يقومان بإشعال عدد 2 شمعة، وينتظر حتى تصل إلى النصف من الاحتراق ثم يغادر مستبركاً بتلك العادة التى توارثها عبر أجداده وأباءه، بينما أصدقائه ممن سبقوه فى الزواج ئؤكد أن تلك الزيارة تجلب السعادة.

وهناك أصناف أخرى من الزيارة لمنطقة "المغاربة" السيدات العواقر ، ممن يعانون من مشاكل فى الإنجاب، مثل تعرض الأم لإسقاط للجنين فى الشهور الأولى أثناء الحمل، وتسعى لتثبيته فى تأتى لزياة "المغاربة" والسعى 7 أشواط بطريقة بطيئة ثم تجلس لإشعال الشمع، وتختتم الزيارة بتوزيع الحلوى والملبس على الاطفال الموجدين فى المكان، قما تقوم بتوزيع المخبوزات على سكان المنطقة، وهناك من تأتى لوقاية أبنائهم "من الخضة" وومن يعانون من فزع أثناء النوم.

 

WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.44-PM-(2)

سائقى الميكروباص على الطريق الصحراوى لا يتربكون ايضاً التبرك من منطقة "المغاربة"  فتجد البعض منهم إذا تصادف  مروره فى أوقات الغروب أو الشروق يرفع يديه قائلا" السلام عليكم يا أهل المغاربة" طالباً البركة فى أن يسير فى طريقه وأن يجنبه الله شر الطريق والحوادث.

الحاج بدر أبو الحمد 80 عاماً كان فى إستقبال "اليوم السابع" للحديث عن منطقة "المغاربة المباركة" وأسرار الريات الخضراء التى تحيط بالمكان،  فهو يمتلك قطعة أرض يضع فيها الماشية والأبقار منذ أذان الفجر حتى حلول الظلام ، يقول أن منطقة المغاربة خرجت من الدنيا وهى على تلك الحالى تأتى الناس لزيارتها ويشعلون بها الشمس ثم يغادرون.

 

WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.31-PM

وأضاف أن " الضرر  والنفع بيد الله ، لكن فى ناس روايات كنا نسمعها من أجدادنا  أن تلك المنطقة كان ياتى فيها شيخ مغربى ومعه بعض مرديه وكان يجلس فيها دائماً يتعبد ويذكر الله ، وبعد أن تركها كانت الناس تشاهد أشخاص يرتدون ثياب أبيض فى أوقات الغروب والشمس ، ومنذ ذلك الوقت أتخذها الأهالى مكان للتبرك ، لكن كل شىء بإرادة الله والنفع والضرره من عنده، ومنذ نشأتنا وهذا المكان تأتى الناس للمارسة تبك الطقوس فيه.

 
WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.33-PM
 

 

WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.41-PM-(1)
 

 

WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.41-PM
 

 

WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.42-PM-(1)
 

 

WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.42-PM-(2)
 

 

WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.42-PM
 

 

WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.43-PM-(1)
 

 

WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.43-PM
 

 

WhatsApp-Image-2019-07-13-at-3.25.44-PM-(1)
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة