ظل حزب العدالة والتنمية التركى، ومن خلفه جماعة الإخوان الإرهابية، يروجون لمعجزة الاقتصاد التركى على يد «أردوغان» وإخوانه لسنوات طويلة، وصارت الكذبة وكأنها حقيقة، يؤمن بها كل إخوانى مصرى قبل الإخوانى التركى أو الماليزى والباكستانى والأردنى، ويتحاكى بها بفخر وإعزاز كبيرين، ويتخذ منها مضربا للأمثال فى كيفية قدرة الإخوان على تحقيق المعجزات الاقتصادية، وإسقاط النموذج على الوضع الاقتصادى المصرى، فى مكايدة سياسية، على غرار «الردح البلدى».
ما كان يروج له الإخوان عن الاقتصاد التركى، واعتباره النموذج الذى يحتذى به، فاق الأساطير فى حبكته، لدرجة أنهم ذهبوا بعيدا إلى آخر نقطة فى عالم الخيال، بالتأكيد أن أمير المؤمنين رجب طيب أردوغان أقرض البنك الدولى 5 مليارات دولار.. وأن هذه المكايدة الإخوانية للمصريين، جاءت عقب تنفيذ مصر لإصلاحاتها الاقتصادية، والحصول على قرض صندوق النقد الدولى!!
وبعد وصلات المدح والغزل والترنم الإخوانى عشقا، وبذل كل غال ونفيس من أجل نسج أسطورة التجربة الاقتصادية التركية الإخوانية، الشبيهة بالمعجزة، ثم بعد وصلة الردح البلدى والمكايدة السياسية من الجماعة الإرهابية للمصريين، خرجت خلال الساعات القليلة الماضية، مجلة الإيكونوميست البريطانية، ومن خلال القائمة الدورية التى تنشرها عن النمو الاقتصادى فى العالم، وذلك خلال الربع الأول من عام 2019، احتلت مصر المرتبة الثالثة من بين الدول التى حققت طفرة فى معدلات النمو الاقتصادى وصلت إلى 5,6%، فى حين جاءت الصين فى المرتبة الأولى بمعدل نمو يقدر بنحو 6,4%، واحتلت الهند المرتبة الثانية بمعدل نمو يقدر بنحو 5,8% ثم الفلبين فى المرتبة الرابعة بمعدل نمو اقتصادى يقدر بنحو 5,6%، ثم إندونيسيا بمعدل نمو يقدر بنحو 5,1%، تليها بولندا فى المرتبة السادسة بمعدل نمو يقدر بنحو 4,7%.
قائمة الدول التى حققت نموا تضم 21 دولة، وهو ما يعد إنجازا كبيرا ومحوريا، يؤكد أن مصر باحتلالها المرتبة الثالثة، تسير على الطريق الصحيح وبخطوات سريعة وواثقة ما يدحض ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية وأبواقها، التى يطل منها مجموعة من الهاربين من عنبر الخطرين بمستشفى العباسية للأمراض العقلية، بقيادة معتز مطر ومحمد ناصر وزوبع.
الأهم أن قائمة الـ21 دولة الأكثر نموا اقتصاديا خلت من تركيا، التى يقودها أمير المؤمنين لجماعة الإخوان، رجب طيب أردوغان، ويا ليت الأمر اقتصر عند حد استبعاد تركيا من القائمة الأكثر نموا، وإنما احتلت المرتبة الثانية فى قائمة الدول الأكثر انهيارا وتراجعا فى الاقتصاد ومعدلاته، وفقا لنفس المجلة..!!
وهنا لابد أن نقول، إن عدالة السماء لها الدور الأبرز فى الإنصاف، وكيف ترسخ مبادئها وعقيدتها لدى كل من يبذل جهدا مخلصا لصالح العباد، والقيادة المصرية الحالية تعمل بكل إخلاص لصالح الوطن والمواطنين، وتبذل جهودا خارقة لدفع مصر إلى مصاف الدول المستقرة والمزدهرة اقتصاديا، دون كلل أو ملل، ودون حسابات أو تحقيق مكاسب سياسية، أو النظر لكسب شعبية جارفة، وإنما الهدف دفع البلاد إلى التقدم، وبسرعة مذهلة، رغم الحراك الإقليمى والدولى الشبيه بحركة البراكين، وما يدور من مؤامرات لإيقاف المشروع الوطنى المصرى وهدم أعمدته الرئيسية من استقرار وإصلاحات كبرى فى كل القطاعات، وتحقيق المعجزات، بينما على الضفة المقابلة تقف تركيا، التى تآمر نظامها على مصر، وناصب المصريين عداء مقننا، فى حالة انهيار سياسى واقتصادى، نتيجة ما أرسته من قواعد الظلم، ومناصرة الباطل، ودعم كل التنظيمات الإرهابية، لإغراق الدول فى مستنقعات الفوضى والانهيار..!!
وستظل مصر رغم أنف الإخوان الخونة، وكل متآمر، عصية وقوية ما دام لديها شعب واع وصبور، وجيشا قوى..!!
هذا انفوجراف لمجلة الإيكونوميست البريطانية لترتيب الدول الأكثر نموا فى الاقتصاد والأكثر تراجعا أيضا