استطاع الملياردير الفرنسى برنار أرنو أن يطيح بالأمريكى بل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت من موقعه كثانى أغنى رجل فى العالم، وذلك وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
واستطاع أرنو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة لويس فيتون المختصة ببيع السلع الفاخرة، التى تتكون من أكثر من خمسين ماركة من الماركات والعلامات التجارية العالمية الفاخرة منها كريستان ديور،أن يحل محل جيتس كثانى أغنى رجل فى العالم بعد جيف بيزوس مؤسس أمازون.
وبحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن"، فإن هذه هى المرة الأولى منذ بدء المؤشر قبل سبع سنوات التى لا يحل فيها جيتس فى المركزين الأول أو الثانى.
ويبلغ صافى ثروة أرنو حوالى 107.6 مليار دولار، وأضاف إليها 39 مليار دولار عما كانت عليه فى العام السابق ويتفوق على بل جيتس بـ 200 مليون دولار فقط، بينما تبادل الرجلان المواقع فى قائمة أخرى للمليارديرات فى العالم نشرتها مجلة فوربس الأمريكية فى وقت سابق.
وكان أرنو قد تصدر عناوين الصحف هذا العام عندما تعهد بتقديم 224 مليون دولار لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام بعد الحريق الهائل الذى نشب بها.
ووفقا لبلومبرج، فإن جيتس كان من الممكن أن يحل فى المركز الأول لولا أعماله الخيرية، حيث تبرع بحوالى 35 مليار دولار لمؤسسته هو وزوجته "بيل إند مليندا جيتس".
ورغم تسوية طلاقه الأخيرة التى كلفته الكثير، ظل جيف بيزوس فى المركز الأول بثروة تقدر بحوالى 125 مليار دولار، بينما أصبحت زوجته ماكينزى رابع أغنى امرأة فى العالم بعد حصولها على 35 مليار دولار من جيف.
وبذلك ينضم أرنو البالغ من العمر 70 عاما إلى بيزوس وجيتس فى نادى الأكثر ثراء فى العالم الذين تتجاوز ثرواتهم 100 مليار دولار، حيث تجاوز أرنو حاجز المائة مليار لأول مرة الشهر الماضى، وبذلك تتجاوز الثروة التى يملكها الثلاثة معا القيم السوقية الفردية لكل الشركات تقريبا فى مؤشر S&P 500.
وكان أرنو وعائلته من بين عمالقة الرفاهية الذين تعهدوا بتقديم أكثر من 650 مليون دولار فى إبريل الماضى لإعادة بناء نوتردام بعد الحريق الذى دمر الكنيسة التاريخية.
ويسيطر رجل الأعمال الفرنسى على حوالى نصف شركة LVMH التى تتخذ من باريس مقر لها من خلال شركة قابضة عائلية تمتلك أيضا 97% فى دار الأزياء العالمى كريستيان ديور الذى تأسس قبل ثلاث سنوات من مولده عام 1949.
وكانت مجلة فوربس أول من سلط الضوء على أرنو فى عام 1991 عندما كانت ثروته 200 مليون دولار، ظهر بالمجلة عدة مرات ومنها على الغلاف الخاص بها، واستطاع أن ينضم إلى عالم المليارديرات فى عام 1997.
وفى الوقت الذى تشهد فيه ثروات أصحاب المليارات حول العالم، نموا بأكثر من 2.5 مليار دولار يوميًا، يتعرض صافى دخل نصف سكان العالم الأشد فقرًا للتضاؤل والانكماش، بحسب تقرير لمنظمة "أوكسفام إنترناشونال"، فى يناير الماضى.
وأوضح التقرير أن المليارديرات اللذين يبلغ عددهم حاليًا رقمًا قياسيًا، بنحو 2.208 مليارديرات، يملكون ثروات أكثر من أى وقت مضى، فمنذ الأزمة المالية العالمية قبل عقد من الزمن، تضاعف عدد المليارديرات تقريبًا حول العالم.
بلغ إجمالى ثروات أغنى 26 شخصًا فى العالم، ما يساوى 1.4 تريليون دولار فى العام الماضى 2018، وهو ما يعادل قيمة ممتلكات وثروات 3.8 مليار شخص من بين الأكثر فقرًا فى العالم.
وقد سيطر الأمريكيين بشكل مستمر على قوائم أثرياء العالم التى تصدرها المواقع الاقتصادية وفى مقدمتهم جيف بيزوس وبيل جيتس ووارين بافيت ومارك زوكربيرج حيث يصل إجمالى ثرواتهم إلى 357 مليار دولار، بحسب مجلة "فوربس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة