تعيش قناة الشرق أزمة كبيرة خلال الفترة الحالية، بسبب ضعف مستوى أداء المذيعين ومقدمى البرامج بها، وهو الأمر الذى دفع أيمن نور مالك قناة الشرق للتفكير فى التخلص من عدد من المذيعين بها، وتأتى الأزمة بعد أشهر قليلة من قرار طرد عدد كبير من العاملين فى قناة الشرق الإخوانية من قبل مالك القناة.
وفى أعقاب الأزمة الأخيرة، يعتمد أيمن نور على عدد من المقربين منه داخل قناة الشرق لنقل كافة المعلومات والأسرار عن العاملين داخل القناة، حيث يوجد عدد من المذيعين المقربين فى مقدمتهم معتز مطر، المذيع الإخوانى والمذيع أحمد عطوان وأحمد عبده مدير تحرير البرامج بقناة الشرق، بالإضافة إلى دعاء حسن المذيعة بالقناة الإخوانية وزوجة أيمن نور.
وقال هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، إن أيمن نور منذ بداية دخوله العمل العام وهو مشهور بالوقائع المؤامراتية مثل واقعة إدعاء أنه تم تعذيبه ثم ظهر بعدها وأعلن أنه هو الذى قام بتشويه جسده، ثم بعد ذلك كل الأفعال التى قام بها أثناء تكوين حزب الغد وانتخابات الرئاسة فى 2005، وإدعاءه أنه قد تم إطلاق النار على الموكب الانتخابى له.
وأضاف الباحث الحقوقى، أن هذه الوقائع تجعلنا نقول أن أيمن نور شخص ينتهج المؤامرات والدسائس للتخلص من الأشخاص المحيطين به أو الذين يعملون معه، موضحا أن هذه الطريقة هى التى يدير بها قناة الشرق، حيث يحاول دائما الإيقاع بين العاملين، وجعلهم يتخابرون ويتجسسون على بعضهم البعض، وفى كل مدة يتخلص من بعضهم حتى يعفى نفسه من مرتباتهم الشهرية، ويقوم بتوظيف غيرهم جدد ليستغلهم بمرتب أقل.
فى نفس السياق، قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن أيمن نور يخشى على نفسه وعلى قناته من الانهيار، ومن أن يحدث خروج عن النص الموضوع للقناة من قبل الممولين، لذا أيمن نور يلجأ إلى زرع عاملين داخل القناة تكون له عيون ينقلون له ما يحدث من تحركات للعاملين داخل القناة.
وأضاف منتصر عمران، أن أيمن نور يعتمد على أهل الثقة وليس أهل الخبرة وهو فى ذلك يناقضون المبدأ، الذى يعارض فيه النظام فى مصر فكيف يرضى لنفسه أن يزرع داخل العاملين فى قناته عيون (مخبرين) له يكونوا جواسيس على زملائهم الذين لهم آراء وأفكار تختلف مع أيمن نور ومع سياسة قناته العميلة، وخير دليل على أنه يدير قناته بنظام العزبة أن زوجته دعاء حسن التى كانت فى الأصل سكرتيرة ثم مذيعة ثم الحاكم الحقيقى فى إدارة القناة، ويعتمد عليها أيمن نور فى كل صغيرة وكبيرة، وهنا أؤكد على أن ما يفعله أيمن نور ليس إعلام وإنما تجارة من أجل تحقيق أغراض شخصية.
وأوضح القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن أيمن نور أصبح يخشى الخروج عليه، وعدم السيطرة على إدارة القناة، وأزمة القناة التى حدثت منذ شهور ليست عنا ببعيد، ورأينا كيف نكل أيمن نور بالعاملين الخارجين عن إرادته لمجرد الاختلاف فى الرأى والفكر.