عندما شرع الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى بداية توليه الرئاسة فى إقامة شبكة طرق وكبارى حديثة، كان هناك عدد من المشككين ومن قصار النظر ومن أبواق القنوات الإخوانية قاموا بمهاجمة هذه المشروعات على أنها ليست لها فائدة وليس لها مردود اقتصادى، وأن من الأولى إنفاق أموال هذه المشروعات على أمور أخرى، ومنها توفير السلع الغذائية للناس وطرحها بأسعار مخفضة وغيرها من الأمور الحياتية.
ولكن كان للرئيس رؤية ثاقبة لم يرها أكثر الناس فى إقامة طرق حديثة متطورة ورصف وتحديث الطرق الموجودة بلغت حتى الآن نحو 7 آلاف كيلو متر، بعد أن كان مخططا لها 5 آلاف كيلو متر فقط وإنشاء أكبر عدد من الكبارى فى كل ربوع مصر من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها، وصلوا حتى الآن إلى نحو 176 كوبرى كل هذا الإنجاز ظهر نتيجته، وعرف الناس حكمة القيادة السياسية فى إنشاء هذه الشبكة القومية، بعد أن أكد أحدث تقرير صادر عن حوادث المرور فى مصر انخفاض حوادث الطرق بنسبة 45%، وتراجع ترتيب مصر عالميا فى هذه الحوادث إلى المركز 109 بعد أن كانت من العشرة الأوائل، وأصبحت مصر تحتل المركز 75 فى جودة الطرق بعد أن كانت 118 عام 2013.
ولمن لا يعرف، أنه قبل إنشاء شبكة الطرق الحديثة كان عدد حوادث الطرق فى حوالى 16 ألف حادثة سنويًا، ويصل عدد القتلى إلى نحو 20 ألف قتيل و40 ألف مصاب، وتكلف الدولة نحو 30 مليار جنيه سنويًا من علاج وتعويضات وتأمينات، وأن السبب الثانى فى هذه الحوادث بعد السبب البشرى هو عدم جودة الطرق، وأن بعد إنشاء هذه الشبكة انخفضت الحوادث إلى حوالى 8 آلاف و480 حادثة، وانخفض عدد القتلى والمصابين لأكثر من النصف قبل عام 2013، كما أن هذه الشبكة القومية هى شرايين الحياة لكل مشروعات التنمية على أرض مصر لأنه لا تنمية بدون طرق، وأن كل الدول العالمية التى حققت طفرات اقتصادية بدأت بإنشاء شبكة طرق تربط كل مدن وقرى الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة