كانت ثورة 30 يونيو، هى الشرارة التى كشفت للعالم حقيقة جماعة الإخوان وإرهابيها، فبعد قيام ثورة يونيو وسقوط الإخوان من الحكم، اتضح للعالم كله أن الجماعة تستغل الدين لتحقيق أهدافا مشبوهة، وبعدما اعتبرت الدولة المصرية الجماعة تنظيما إرهابية خرجت العديد من الدول العربية لتصدر نفس القرارات وتسير على خطى مصر بعد أن تجرعت من إرهاب الإخوان وانكشاف مخططهم فى تفتيت المنطقة العربية.
أبرز تلك الدول كانت المملكة العربية السعودية التى اعتبرت الإخوان تنظيما مع كل من تنظيمى داعش والنصرة، مع بداية عام 2014، هذا القرار الذى مثل ضربة كبرى للتنظيم الدولى للجماعة، ودفع لتنظيم للتحريض ضد المملكة العربية السعودية ومحاولة تشويها بأساليب مشبوهة.
وبعد شهور قليلة وبالتحديد مع شهر مارس 2014، أصدر ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى السابق، قرارا بتشكيل لجنة تحقيقات برئاسة السير جون جنكيز، السفير البريطانى السابق فى السعودية للتحقيق فى أنشطة الإخوان وارتباطها بالإرهاب، الأمر الذى كان له انعكاس كبير جدا على جماعة الإخوان وأنشطتها فى الغرب.
بعدها أيضا بالشهور أصدرت دولة الإمارات العربية، قرارا بتصنيف أكثر من 80 جماعة تنظيما إرهابيا على رأسهم جماعة الإخوان بجانب الجماعة الإسلامية واتحاد يوسف القرضاوى الذى يسمى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وكان هذا القرار بمثابة ضربة قاصمة للإخوان ومواليهم.
وفى ديسمبر 2018، وافق برلمان النمسا على تعديل قانون الرموز الذى يمنع استخدام شعارات ورموز المجموعات والمنظمات المتطرفة، حيث اعتمد البرلمان مشروع قرار وافق عليه مجلس الوزراء، يحظر مستقبلاً استخدام شعارات ورموز الإسلام السياسى، ومنها جماعة الإخوان، كما أن القانون يستهدف مجموعات تقوم بتطوير أنشطة على أراضى النمسا ضد الحقوق الأساسية وسيادة القانون،
الاستخبارات الألمانية ونشاط الإخوان
وفى ذات الشهر أيضا حذرت جهاز الاستخبارات الألمانية من نشاط الإخوان واعتباره أنه يمثل تهديدا أخطر من القاعدة وداعش.
وفى ديسمبر 2017، أدرجت المملكة المتحدة منظمتى "حسم" و"لواء الثورة" إلى قائمة المنظمات الإرهابية، حيث قالت الحكومة البريطانية حينها إنها بعد مراجعة أدلة الاعتداءات التى نفذها كل من "حسم" و"لواء الثورة" ضد أفراد الأمن المصريين والشخصيات العامة، توصلت إلى أن هذه المجموعات تستوفى معايير الحظر، وستعزز عملية الإدراج قدرة حكومة المملكة المتحدة على تعطيل أنشطة هذه المنظمات الإرهابية، وقال سفير المملكة المتحدة لدى مصر جون كاسن، فى تصريحات سابقة له: "قلنا إننا لن نترك مصر وحدها فى معركتها للتصدى الإرهاب وعنينا ذلك، اليوم نستخدم القوة القانونية البريطانية الكاملة ضد منظمتين إرهابيتين قتلتا الكثير فى مصر وهما عدو لنا جميعا، وهذا سيعزز جهودنا المشتركة لاستئصال الإرهاب والأيديولوجيات التى تغذيه، وأنا واثق من أن مجتمعاتنا الصامدة ستهزم هذه الجماعات السامة".
وفى يناير 2018، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية أيضا كل من منظمتى "حسم" و"لواء الثورة" إلى قائمة المنظمات الإرهابية.
فى ديسمبر 2018 كشف تقرير نشرته قناة المعارضة القطرية "مباشر قطر"، أن صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية أكدت وجود مساعٍ قامت بها مؤسسات رسمية لحظر المؤتمر السنوى للرابطة الإسلامية فى العاصمة ستوكهولم، نظرا لعلاقتها بجماعة الإخوان الإرهابية والمدعومة من الحكومة القطرية، بالإضافة إلى وجود مطالبات جماهيرية بوقف انعقاد المؤتمر السنوى للرابطة الإخوانية المدعومة من قطر.
إدارج الإخوان على قوائم الإرهاب بدأ من مصر
تسلل إدارج الإخوان على قوائم الإرهاب بدأ من مصر وبالتحديد بعد ثورة 30 يونيو، وبدوره وصف إبراهيم ربيع القيادى الإخوانى ثورة 30 يونيو التى اندلعت فى 2013 بالثورة التى كتبت نهاية تنظيم جماعة الإخوان الإرهابى، كما أنها انهت وجوده في دولة التأسيس الذى سيجعل توابعه تتوالي في الاقليم والعالم، مضيفًا :"كان هذا جزء من قرار استراتيجي ومصيري ووجودي للدولة المصرية بحماية الأمن القومي المصري".
وتابع "إبراهيم" فى ثورة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" :" ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 فجرت زلزلا ضرب مركز تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر ومازلت تتجلى توابعه في الاقليم، وما حدث في تركيا من اقصاء مرشح اردوغان الإخواني في اسطبول وفاز برئاسة اسطنبول سياسي محنك ورجل دولة من طراز رفيع اسمه اكرم امام اوغلو برغم تماحيك اردوغان وإعادة الانتخابات وزيادة الفارق لصالح اوغلو في الاعادة من توابع هذا الزلزال".
نجاح الجنرال الغزواني برئاسة مورتانيا من توابع هذا الزلزال المصرى
وتابع :"ما حدث في مورتانيا من إقصاء مرشح قطر الإخواني، ونجاح الجنرال الغزواني بالرئاسة المورتانية من توابع هذا الزلزال المصرى فى 30 يونيو، كما أن ما يحدث في ليبيا من حصار السراج مندوب التنظيم الاخواني في المجلس الرئاسي الليبي وتصاعد نفوذ المشير حفتر وتنامي دعم القبائل الليبية للقوات المسلحة الليبية واقتراب تحرير طرابلس من توابع هذا الزلزال واعلان الدولة الليبية انها في حالة حرب مع مندوب التنظيم في تركيا رجب طيب اردوغان".
وتابع :"هذا التنظيم الذي يعتبر كيان موازي يبدد الهوية الوطنية ويمزق الانتماء الوطني ويمهد لفوضى اجتماعية وحرب اهلية، وقامت اجهزة الدولة المصرية المعنية بالتعاون الاقليمي والدولي بعدد من التحركات المعلنة وغير المعلنة لتقديم الوثائق الدالة التي تثبت خطورة هذا التنظيم وإقناع كل ما يهمه الامر بضرورة اتخاذ اجراءات حقيقية في انهاء وجود هذا التنظيم الاخطبوطي وتجريم دعمه وإيواء عناصره ومن تقاعس لا يلومن الا نفسه، ونتيجة هذه الجهود بدأ العالم يقتنع باجراءت الدولة المصرية تجاه تنظيم اخطبوطي يمثل خطر حقيقي على هوية الدول واستقرارها وبدأت كلامن دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وجمهورية مورتانيا باتخاذ اجراءت حاسمة تجاه التنظيم والمملكة الاردنية الهاشمية حكم قضائي تاريخي بحل جماعة الاخوان التي كانت تتمتع بالشرعية".