لم يكن غريبا على قنوات الإخوان التى تبث من إسطنبول أن ينتجون تقارير مشابهة عن التدخل التركى فى ليبيا، بل ويدعمون هذا التدخل ويعتبرونه حقا شرعيا للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ويبررون أفعال المليشيات الإرهابية فى العاصمة الليبية طرابلس، ولما لا والرئيس التركى هو ولى نعمة الإخوان، كما أن القنوات التى تبث تلك التقارير المشبوهة تبث من مدينة تركية.
3 برامج إخوانية بثت نفس التقارير، إن لم يكن قد تحدث مذيعوها بنفس الكلام عن الأزمة الليبية ودفاعهم عن أردوغان، وهجومهم على الجيش الليبى ليكشفوا بما لا يدع مجالا للشك بأن تلك القنوات تدعم الإرهابيين وتسعى لإسقاط الأنظمة العربية بكافة السبل والطرق.
أول تلك البرامج كان برنامج يدعى "الشارع المصرى" بقناة الشرق الإخوانية، حيث خرج أحد مقدمى البرانامج "عماد البحيرى"، ليشن هجوما على الجيش الليبى، ويعترف بأن الرئيس التركى أرسل أسلحته إلى المليشيات المسلحة فى طرابلس، والتى وصفها مقدم البرنامج الإخوانى بأنها قوات مقاومة تابعة لحكومة السراج، حيث استمات مقدم البرنامج فى الدفاع عن رجب طيب أردوغان زاعما أن أردوغان لن يسمح لليبيا بأن تتحول إلى سوريا جديدة، كما برر جرائم الجيش التركى فى ليبيا زاعما انهم يدعمون استقرار ليبيا.
محمد ناصر الإعلامى الإخوانى، فى قناة "مكملين" الإخوانية، خرج هو الآخر ليتحدث عن الأزمة الليبية، ويدافع عن رجب طيب أردوغان بنفس التقرير الذى أذاعه برنامج الشارع المصرى الإخواني، الذى تحدث عن احتجاز 6 أتراك فى تركيا، حيث زعم أن تركيا لن تسكت عن ما حدث، وأن الأسلحة التى تأتى من أنقرة إلى ليبيا هدفها تمكين الليبيين من بلدهم - على حد قوله - كما زعم أن أردوغان يدافع عن الثورات العربية.
الإعلامى الإخوانى معتز مطر، سار على نفس النهج أيضا وأذاع نفس التقرير الذى يتحدث عن احتجاز 6 أتراك فى ليبيا، وبرر دعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وتدخله فى الشأن الليبى، وشن حملة هجوم تحريضية ضد الجيش الليبى بينما دافع عن المليشيات المسلحة فى العاصمة طرابلس.
كان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري قال إن تركيا موجودة على الأرض في ميادين القتال، وتناصر الجماعات المتطرفة في ليبيا، وهي تقاتل منذ عام 2014 مع الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة وغيرها من المدن، مشددا على أن قوات الجيش الليبي جاهزة ومستعدة لكل الاحتمالات المقبلة.
وأكد أن الجيش الليبي يخوض"معركة حقيقية" مع تركيا على الأرض، مضيفا أنها قامت بإرسال طائرة من دون طيار، إلى مصراتة ولا تزال تدعم الجماعات الإرهابية بشكل متواصل.
وطالب المسماري المجتمع الدولي ودول المنطقة وجامعة الدول العربية، باتخاذ موقف بشأن هذا التصعيد التركي حيال القوات الليبية، التي تمثل الدولة الليبية والبرلمان الليبي الشرعي.