أحمد إبراهيم الشريف

أين ذهب المشروع الوطنى لتطوير ميادين مصر؟

السبت، 20 يوليو 2019 10:33 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سوف أبدأ من سؤال "أين ذهب المشروع الوطنى لتطوير ميادين مصر؟"،  وهو واحد من المشاريع القومية المهمة، وكنت أتوقع أن يتحقق على الأرض، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، لذا سوف أعيد كلاما قلته من قبل عن هذا المشروع.
لا تتقدم البلدان من فراغ ولا تحقق ذاتها بالتمنى، لكنه بالعمل الذى يأتى عن طريق الوعى بالبحث عن حلول من خارج الصندوق، هذه الحلول تظهر فى هيئة مبادرات مدروسة بشكل صحيح وقابلة للتحقيق، أما الأداء الرتيب والعادى فلا يصنع سوى حركات رتيبة لا تقدم شيئا يذكر، والخيال هو أبو المبادرات وهو القادر على صياغتها قبل البدء فى تنفيذها، وللأسف فإن ميادين مصر تعانى كثيرا من تصرفات جمالية غير مسؤولة، وتحول ما يحدث فيها إلا مادة ساخرة ينتظرها الشعب المصرى كى يضحك، وأصبح ينتظر الحلقة المقبلة من هذا العبث المتكرر والمستمر من نفرتيتى فى المنيا، حتى تمثال مصطفى كامل فى المنوفية، وليس الأمر متعلقا بالتماثيل فقط، لكن شكل الميادين بوجه عام يحتاج إلى تطوير، ولأن الله يحب هذا البلد، فجعل أبناءه ومحبيه يعترضون على هذا التدمير الجمالى، ثم يفكرون فى حلول جيدة وأنا أتحدث هنا عن أحد هذه المبادرات الجيدة وهى «المشروع الوطنى لتطوير ميادين مصر».
 
هذا المشروع فكرة الفنان إيهاب اللبان، لكن الجديد هذه المرة أن هناك اهتماما كبيرا بهذه المبادرة، حيث تولتها وزارة الثقافة، وشارك فيها جهاز التنسيق الحضارى وقطاع الفنون التشكيلية، وتأتى تحت رعاية جريدة «اليوم السابع» وانضم للمبادرة نحو 20 فنانا، كل هذه الأطراف مستعدة لتقوم بدورها، فى هذا الأمر الجيد الذى حتما سينتهى بوضع أفضل لشوارع وميادين هذا الوطن، وهم يملكون خطة جيدة وخطوات محددة عن طريقها سيصلون إلى نتائج عملية.
 
وترجع أهمية المبادرة من جانب آخر إلى أننا جميعنا يعرف أن مصر تعانى من أزمة فى السياحة، وأنها تسعى جاهدة للخروج من هذه الأزمة، لذا علنا أن ترتب أوراقنا فى أشياء كثيرة خارجية وداخلية، وإن كان للأمور الخارجية رجالها، فالأمور الداخلية كل الشعب مسؤول عنها وأبسط ما فيها هو تشجيع المبادرات الطيبة والوقوف بجانبها وتقديم ما يصلح لنجاحها.
 
بالطبع «المشروع الوطنى لتطوير ميادين مصر»، ليس المبادرة الأولى ولن تكون الأخيرة، لكنها تكاد تكون الأكثر اكتمالا بسبب وجود عناصر متكاملة لو تضافرت فسنصل إلى نتائج إيجابية تكون فى صالح المجتمع المصرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة